عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-16-2010, 09:33 AM   #1

fankosha

مشرفة الصحة و التغذية سابقا

sєnчσrítα

 

 رقم العضوية : 28079
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 الجنس : ~ بنوتة
 المشاركات : 16,506
 النقاط : fankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond reputefankosha has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 70005
 قوة التقييم : 36

fankosha غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم 

افتراضي لا تنس ان لك في يومك ربيعا و خريفا

بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل اعضاء المنتدى كل عام و انتم بخير وبعد،
إلي و إليكم في زمن النسيان تذكرة، فما أقصر العمر و لو طال و ما أحوجنا إلى من يعيد لنا صفاء النفس بعد جملة الاعتلالات و العلات التي ما تفتئ ان تعلق وسط الازدحام اليومي لاحتياجاتنا و حوائجنا ، فتعالوا اخوتي و اخواتي نتذكر ان لليوم في منظومة الخلق ربيع و خريف، فاما ربيع يومنا فهو كل ما أزهرت به اعمالنا و افعالنا و اقوالنا و حركتنا بحسب الساعات الممتدة من اوراق ما تلبث ان يطويها الزمن فتصبح ارشيفا موثقا بذراته و جزيئاته الدقيقة و الخفية و بمنتهى الامانة عند العدول الذين لا يطعن في مصداقيهم، و أما خريف يومنا فهو سقوط الورقة الحتمي من غير زيادة او نقصان،ورقة اليوم التي انتزعت لتدل على زمن مضى و اصبح مطويا بفعل ماض و مضى الى غير رجعة فكان ان سلبنا من عمرنا الذي كتب لنا ان نعيشه يوما و قربنا الى اجلنا حتما.
تلك اذن حياتنا فهل نرضى لانفسنا ان يسحب البساط من تحتنا و نحن في غفلة ، صحيح ان الدنيا زينة و مباهاة و تفاخر و اعتلاء و جاذبية ، إلا انه يجب علينا ان نستحضر انه كلما تحركنا من موقع المسؤولية في كل ما يعرض لنا طوال اليوم و الحرص على ألا نكون في مكان نخجل منه في حضرة الله سبحانه و تعالى و ان نتواجد حيت رضا الله في الأخلاق و السلوك و المعاملات التي تتجسد فيها لمسات الانسانية بكل تفريعاتها وحيت يكون الكل فيها سواء ،نكون بذلك قد حصنا انفسنا من شرورها و تعالينا عن الرؤية المحدودة التي نرى بها الحياة فننفتح بكل صدق و وعي مسؤولين عن الموقع الذي نريد ان نحتله يوما عند الله سبحانه و تعالى في الآخرة ، و هذا بحق ما يستأهل ان يعمل له لأنه هو الأصل.
اخوتي و اخواتي، إننا عندما نصل الى المراكز الهامة و الحساسة في الحياة الدنيا و نكسب الاحترام و التقدير نسعد و لا نملك انفسنا من شدة الفرح فتحتضننا الدنيا بكل ما هو جميل و نحس نشوة النجاح خصوصا إن كان المجال الذي تفوقنا فيه قد احتاج منا مجهودا خاصا ،فالأمر نفسه يجب ان نستحضره في آخرتنا فلا نحسب اننا سنحتل الموقع الذي نأمله من غير ان نتعب و نبدل الجهد، فهذا لا يصح على الموقع في الدنيا فكيف إن كان يختص بدار الخلود.
فسعادتنا إخوتي و أخواتي تكتمل عندما نتوج مسيرة العمر و ختامه بما يمنح لنا موقعا نسعد به و نكون من الفائزين انشاء الله.
و أختم بأن كل شئ في هذا الكون مؤسس على التوازن فلنبتغ فيما آتانا الله الدار الآخرة و لا ننسى نصيبنا من الدنيا .








  رد مع اقتباس