[ابن الدلتا]

مضيت باسطا يدى فى منتصف الليل بعد ان خلت الشوارع من الناس وسكنت الاصوات ولاشجار ودعت الهسيس وفوق الفروع نامت اوراقها ظننت انى ابن الليل فأبوح له بأسرار ليكتمها ويقسو على فلا يبوح بأسراره لى وحين اعودإلى بيتى انا تحت ملاءتى اصطاد احلام لااريدها انادى فيها على الافاعى

والعقاربالذئاب ها انا ذا وليمتكم المنشودة فصدرى قد اكتظ من الاسرار والماسى والاحزان واليل يبخل على بالكلمات ولم ارى فيه غير الاهات طمست الاحلام وتناست مع الايام وطاب الخصرم قبل الاوان شاب شعرى من الاوهام تكاثرت الوعود لتهدأ الوجوه وتطمئن القلوب ولكن الخوف ترعرع مكان الامان وامتدت ج ذوره وتشعبت داخل جدران القلب حتى إنطفأ نور الإيمان وهاجت النجوم فى السماءفلم تعد تستقر على حال كما كان فكثيرا ما كنت اتأملها وظلت تتساقط فى بحور الشك ففاضت مياه البحور المالحة على ارضنا فصارت بوار فاين المأكل واين المشرب واين المسكن فأصبحنا حفاة عراة مددنا ايدينا الى السماء ورفعناها للضراعة ولكن قلوبنا اصيبت بالغشاوة ندعى بألسنتنا وقلوبنا سودا لايدخلها النور وقلوبنا لا تراه وأن الها ذه العتمة إما ذات اقنعة مستترة وراء وجوه مستورة خشية الافتضاح ومن التعنت لجمت الالسن وكممت الافواه وصمت الا ذان فصرنا صم بكم عمى فهم لايعقلون والمعنى فى بطن الكاتب