الموضوع: وقفات التأمل
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-04-2010, 01:37 PM   #1

العراق الحر

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 11524
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 المكان : العراق \الفلوجة
 المشاركات : 1,297
 النقاط : العراق الحر will become famous soon enough
 درجة التقييم : 51
 قوة التقييم : 0

العراق الحر غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي وقفات التأمل

وقفات التأمل






على صفحات الإعلانات في الصحف المحلية يقع نظركم على فقدان الهويات الشخصية أو جوازات السفر أو ما شابه ذلك . فبماذا تذكركم هذه الإعلانات ؟...



وعندما تسالون شخصاً فُقدت منه هويته الشخصية , هل تأثرت بفقدان هويتك ؟..



ربما يكون جوابه : كلا أنني أقدم طلباً إلى الجهات المختصة للحصول على هوية جديدة ., وحتى أن فُقدت هي الأخرى فسأقدم طلباً أخر وهكذا .. نعم أنها عملية سهلة ويسيرة ..



ولكن يا ترى هل يستطيع الإنسان بعد ما فقد حياته أن يقدم طلبا للحصول على حياة جديدة ؟ وهل يمكن لمن رُد الى أرذل العمر ان يقدم على كتابة اعلان في الصحف لكي يُعيد الله شبابه؟! كلا . ثم كلا .. وهل قرأتم مثل هذا الاعلان طيلة حياتكم ؟.



في الحقيقة لا داعي هناك لمثل هذه الاعلانات فالذين ماتوا في سبيل الله أو الذين عرفوا غاية حياتهم وهي خدمة الاسلام قد قالوها ولو بصمت "عن انس رضي الله عنه قال :



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد يدخل الجنة يحُب ان يرجع الى الدنيا , وله ما على الارض من شيء ألا الشهيد . ويتمنى أن يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات , لما يرى من الكرامة)



نعم ما حكم هذه الحياة الشاقة والبالغة ( 50_60) سنة في سبيل الوصول الى حياة ابدية خالدة ؟ أليس كذلك يا أخوتي وأخواتي ويا أحبابي؟



لذ من الخطأ التشكي من الحياة, لانها وان بدت شاقة عسيرة فأنها تربحك الحياة الاخروية الخالدة . بل علينا ان نفكر كيف نستثمر هذه الحياة وليس كيف نقضي عليها ...



وقبل كل شيء يجب ان نعلم بان الحياة نعمة كبرى ونؤمن بانها سوف يأتي يوم تذهب عنا دون ان تقول لنا " الوداع ..اني راحلة" وان كرتنا الارضية هي الاخرى في هذه الرحلة القصيرة . فكما ان الشمس تغيب عنها كل مساء فان ذلك يذكرنا بأنه سيأتي يوم تغيب عنها الشمس إلى الأبد .. ونحن في خضم هذه التقلبات نكون شهداء لكل مايجري من حولنا ..



وبما ان الشمس التي تغيب عنا كل مساء لا تغيب في ذاتها بل ستشرق في اليوم التالي في صباح جديد , كذلك الإنسان المؤمن بربه الجليل حامل العقيدة الصحيحة والمؤدي للصلاة والعبادات والمجهز بالدعاء , عندما تغرب حياته بموته فانه يبعث ضاحكاً مسروراً صباح الحشر الأكبر .

فالسعادة الخالدة لمن يغيب لأجل الشروق في صباح الحشر ...







  رد مع اقتباس