الحق بين والشر بين ولا ينبغى طمس نور الشمس بأية مضلالات فالأمر كله
لايخرج عن تزييف للواقع وارتكاب المعاصى ماظهر منها ومابطن فما الذى
يجبر فتاة أئمتنت من الله على سمعتها وشرفها المادى والمعنوى على الخداع
والكذب بإدعاء غير الحقيقة إلا أن يكون لديها دوافع خفية تتتستر وراءها
وفى واقع الأمر هى تخادع نفسها قبل خداع من حولها والعبث بالنار مؤكد
سينولها مهما تفننت وتخفت وأدعت ، فالخطبة على فرض وقوعها وحدوثها
إلا أنها لاتعدو عن كونها ( وعد ) مجرد وعد للشروع فى الزواج بحث تظل
محرمة على هذا أو تلك الخطيب ولا ينفردان ببعضهما فى الجامعة وما دونها
قل لأخيك :
أن تلك البدع وما يحدث على مختلف الصور البغيضة لايخرج عن
كونه انحرافات سيطرت على النفوس وتمكنت من السلوك واستبدت
بالميول والأهواء ، وأنه ينبغى على الشباب أنت يأخذوا بنهج التربية
الصحيحة وأن يغلبوا الفضيلة على مادونها وأن يصرفوا قلوبهم
إليها بحيث تصير المسلك الذى ينأى بهم عن وساوس شياطين
الإنس والجان بعيدا عن كل ماهو باطل وزيف وعبث
وخداع للنفس وتفريط وهوان للنفس ولا يصح إلا الصحيح
فلا يخفى على الله خافية فى السموات والأرض فلنعتصم
بالله ونستقم كما أمرنا .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وتقبل موفور تقديرى