بسم الله الرحمن الرحيم
:ju5:
في محـراب الغجـــرية !!
صمتي بذهول في محراب الغجرية .. هي حرة في المشاعر .. ومشاعري مجرد تلميحات ورموز .. وعهدها أن تمشي برقص وخيلاء .. وعهدي أن أمشي باستحياء .. ولمحة اللقاء عندي خاطفة وبرقية .. ولمحاتها عياناً وبياناً مثل شمعات الضياء .. عينها تنظر كما تشاء .. وعيني تعودت التجسس في الخفاء .. شبت ونمت وشعرها تتلاعب به النسمات .. وتمردت وخرجت من قيود الرقباء .. ومثلي في القيود دائما وأبداً في عناء .. فكيف تلتقي عاصفة البحر مع سكون الصمت والأدباء .. والحال يبرر أن يكون مثلي في جرأة .. وأن يكون مثلها في حياء .. ولكن تبدل الحال فأنا قادم من دار قيم وصفاء .. وهي قدمت وقد مزقت تلك القيود منذ القدماء .. وجرأة المشاعر عندها تخيف مثلي من تعود الستر والنقاء .. ووصمة الجبن والضعف خير من جرأة يعقبها الخزي والجفاء .. ثم نظرت تلك الغجرية وقالت أين أنتم يا أهل الشرق من انطلاقة فوق السماء .. ورقصة بين السحب وقبلة فوق الفضاء .. فقلت لها تلك قبلة رخيصة تحمل وصمة عار ما دمنا بين الأحياء .. وهي مقدسة وعزيزة لدينا ما دامت مبذولة لمن أحل الله له بالعطاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ملحوظة : في الكثير من المنتديات يطلب مني بعض الإخوة والأخوات أن أسمح لهم بنشر بعض خواطري في مواقع ( الفيس بوك ) .. وأنا لا مانع لدي من ذلك مع الاحتفاظ بحقي الأدبي في ملكية تلك الخواطر .