وليس معنا كلامي ألا تتعلمي ولكن أختي إلتزمي بالضوابط الشرعية وهي غض البصر أولا ولبس ملابس ساترة والبعد عن ملامسة الرجال ولو بالسلام
ومن مفاسد الاختلاط أيضا ذهاب حياء المرأة وهو ما يميزها أترضين حبيبتي بذهاب حياءك الذي يعلى قيمتك في نظر الآخرين .فاقسم لكي إني سمعت هذه القصة بنفسي من احدهم يقول :
" أنى عندما اذهب إلى الكلية أجد البنات يتهافتن علي ويحاولون لفت نظري بكافة الصور وصراحة لم أكن أمانع نهائيا فمنهم من تتودد إلي بالضحكات وأخرى بكتابة المحاضرات لي وأخرى بحجز مكان لي في قاعة المحاضرات وأخرىأراها ترش العطر الملفت قبل التحدث معي وأخريات يطلبن أن ارتبط بهن حتى بدون علم أهاليهم وهكذا وعندما سئل هذا الشخص بمن ارتبط في النهاية قال عندما تعينت اكتشفت وجود فتاة من دفعتي متدينة جميلة وأكثر ما أعجبني فيها حيائها واعتزازها بكرامتها وقد فوجئت أنى لم أراها أبدا في الكلية رغم قلة عددنا ولكنها ملتزمة تحضر المحاضرة وتذهب إلى بيتها لم تكن تكلم احد من الشباب فشعرت أنها جوهرة داخل علبه جميله تنتظر من يفتحها فلذا تزوجتها"
أرأيت أختي أن الرجال وخاصة في بلادنا لا يحبون الفتاة المتحررة عديمة الحياء ولكنهم عند الزواج يبحثون عن المجوهرات المختبئة (جعلني الله وإياك منهن)
يا درة حفظت بالأمس غالية = واليوم يبغونها للهو واللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة = غربية العقل، لكن اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده = دوما، وآخر هاديه أبو لهب ؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها = ممن ثقفت خطى حمالة الحطب ؟
الأمر جدُّ خطير يا فتاة الإسلام فالاختلاط قد مسخ فطرتنا السوية وأفسد الأخلاق في كثير من مجتمعاتنا الآن والسبب النساء والفتيات التي لم تبالي بأوامر دينها. أنتِ يا غالية لا تتحملين نظرالله إليكِ في هذه اللحظة التي تقفين فيها وتخالطين فيها
لا تتحملين أن ينظرإليك وهو غير راضٍ عن صنيعكِ
كيف هان عليكِ أمر ربكِ ..حبيبك..مولاكِ ..الذي هو أدرى بكِ من نفسكِ أنتِ
أخيتى راجعى حساباتكِ مع الله عز وجل وعودى إليه فقد سبقكِ إليه الكثير الكثير الكثير
فكفى يا فتاة الإسلام كفى والله إني أخاف عليكِ من الإصرار في ذلك الذنب فلا تلازمي بين الإصرار على الذنب وبين استحلاله
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
أخيه...
أحرى بنا - حفظك الله ورعاك -أن نتمسك بتعاليم ديننا السمحة، بل و نعض عليها بالنواجذ، كيف لا وهي من عند اللطيف الخبير،الخبير بما يصلح ديننا ودنيانا وبما تحصل به السعادة في الدارين. قال تعالى في محكم التنزيل: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14.
ولا تنسي أن
ربكِ يبسط إليك يده لتعودي إليه فهلُمي هلُمى وجاهدي نفسكِ لتفوزي بالجنان بمشيئة الرحمن
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين