[فنانه باسلوبي]

كنت طفله مولعه بالكتابه وبكل مايتعلق بها..
كتبت تعبيرا عن الام حتى ذهلت معلمتي وسخرت مني لاني في نظرها كاذبه..

ببراءه الاطفال قررت عدم اظهار كتاباتي لان لا احد يهتم بها..

ولم يعد القلم وصديقته ورقه يحضيان باهتمامي..

حتى بدأت الاان اغمض عيناي واستخرج كلام مدفون ...
قررت ان اصطحب قارئي او قارئتي ان وجد من يحاول عابثا ان يضيع من وقته في القرائه لخربشاتي...



ولكني سأطلب منه /منها..

ان يعطي خياله فرصه ليتخيل معي ذالك المكان.........


هناك..........بعيدا عن اصوات المدينه..صخب المركبات.....ازعاج المصانع....تلك الصوات البشريه المزعجه..



كل ذالك سيكون ورائنا بعيدا بعيدا بعيدا...

في جو بديع ليس غروب ولا شروق...سماء مليئه بالغيوم..التي ارتصت متجاوره وكأنها تظهر لنا جمالها..
وتجبررنا على الانبهار بروعتها وتشكيلها كلوحه ثمينه......

ويداعبنا هواء الطبيعه المحمل بالاكسجين..معتدل يحمل رائحه المطر ...ويرسم البسمه على الشفاه...حتى

تبدأ شعورنا بالرقص معه والتمايل بزهو..

عندها يمكنك /يمكنكي

ان تحرري قدميك من ذالك الحذاء..لتنعم/ي بمشي مريح على اعشاب كالحرير خضراء اللون تغدغدغ قدمك بكل حب وحنان

دون ان يختبئ لك ذالك العشب المزعج المدعو : شوكا..

ولا يطرب سمعك/ي سوى صوت قادم من تلك الاشجار الملتفه في لوحه جميله اخرى تجبرك على التمتع بها دون مقابل..

الحان سمفونيه..من العصافير التي تشدو لك /ي...

وما ان تتمشى قليلا..حتى تشعر بالعطش..لتجد امامك ينابيع..صافيه..عذبه...تتلألأ ..وكأنها بريق لالماس ثمين..

ولا بأس ان انزلت قدماك قليلا..لتمد ظهرك مستلقيا..نظرك الى السماء...


حتى تلفت الى يمينك ويسارك ...لتجد ازهار تتمايل هنا وهناك بألوان غريبه واشكال نادره..وكأنها تتحدث لبعضها

ايها ستكون من نصيب ذالك الطوق وتستخدم لصنعه...


وما ان ترتد ببصرك حتى تجد ارجوحه جميله متعلقه بغصن رفيع...وحبالها عقود من الازهار..الفواحه..

حتى اذا انتهيت من الترويح عن نفسك..تشكرك بقليل من عبقها تشمه في كفيك..

ولن يكون معك في ذالك المكان الا من تحبه فقط...وتريده في ذالك المكان..

حتى تطيب نفسك ..عندها يمكنك تركه...وستجده في انتضارك ..كلما احتجته...

طبيعه خلابه ..تسعدك وتعطيك ...دوووووووووووون مقابل..