[ابن الدلتا]

أعالج وحدتى بسكون جفن
فيسلمنى الحنين الى السماد
ويختلج الحنين يرج نفسى
يصارع فرحتى يجتث زادى
اقاوم ظفرة بأنبن قلبى
فينسرب النعاس الى الرمادى
كأن ضميرى الملتاع يشكو
لرب الكون من طول البعاد
تتابعت الهموم تحوم حولى
كأسراب خلقن من الجراد
كأطياف من الاوهام تحبو
لرأسى تارة نحو الفؤاد
تزيد تكاثرا وتعيث طولا
إذا مارمت ترويض الرقاد
حنين ثم جهد ثم توق
الى الاوطان يسعى فى رقاد
عناء ثم توق ثم شوق
الى الاوطان يسعى زنادى
بحثت عن السعادة فى سراب
من الغربان متشح السواد
فيا نفسى كفاك من الحياة
اريج الحب اسلمه مرادى
فلا منجى من الاوهام إلا
بصحوة كبوة هى من جواد
سننهض من غبار الوهم حتما
فلا للوهم ذاك اعتيادى
سأبقى إن اراد الله حتى
بقية عزة هى من عتادى
فكم من غربة عانيت قبلا
وقد عدت قويا للبلاد
فكم صنعت خطوبا فى حياة
صمودا سوف اسلمه انقيادى
فأنى ان وهنت الان حتما
فلن ارضى عن الشماء غاد
فإن النسر ينهض من بواد
الى العلياء يسعى لانفراد
إذا صرت غريبا فى بلاد
فإن الوجد سلوان لشادى
اخفف كربتى بنسيم طيف
فيطفى من لظى البين اتقاد
تجدد غربة تزداد شوقا
ففى الاشواق محيا للعباد