ضد
ضد أن يجرح ثوار بلادي سنبلة
ضد أن تدرس أختي عضلات البندقية
ما الذي يصنعه حتى نبي أو نبية
خيول القتلة
ضد أن يثمر ألغاما فؤاد الشجرة
ضد تحويل حياض الورد في أرضي
ضد ما شئتم... ولكن
ورفاقي
ضد أن يثمر ألغاما فؤاد الشجرة
ضد أن تصبح أغصان بساتيني مشانق
ضد تحويل حياض الورد في أرضي
مشانق
ضد ما شئتم... ولكن
بعد إحراق بلادي
ورفاقي
وشبابي
رسالة من المدينة
وأذكُرُ أنَّكِ كُنْـتِطَرِيَّـة
وشاحاً على دَرْبِ رِيحٍ شقيةْ
تلمّيـن معطفَـكِالفستقي
على كنـزِ قامَتِكِ الفستقيةْ
وقلتُ أنا : مرحباً .. فالتفتِّ
وأمطرتِ ثلجاً وناراًعَلَيَّـهْ
وكانتْ رموشُ النجومِبعيداً
تُحاولُ جَرْحَ الغيـومِالعتيةْ
وكنتِ بِحَرْبَـةِ رِمْشٍطَرِيٍّ
تُريدين جَرْحَ معاني التحيـةْ
وَسِرْتِ بَعِيدَاً ورأسكِنَحْوِي
وفي النظراتِ معانٍ سخيـةْ
وشوقٌ بعينيـكِ أنْترجعي
كأشـواقِ لاجئةٍ يَافَوِيَّـةْ
وأعلمُ أن الهوى هبَّصدفـة
كهبـة ريح على باب غرفـة
وأن الشبـاب بغيرغـرام
كدارٍ من الماس من غير شرفة
فليتك تدرين معنـىالربيع
يُجَدِّل زهراً ليكرم صيفـه
ومعنـى أصابـعرمانـةٍ
ترفُّ على البرعم الطفل رفـة
ومعنـى السحاب يريقدماه
فيسقي الزهورَ ويصنع حتفـه
لأدركتِ معنى وقوفيالطويل
على باب دارك أول وقفـة
وخلفتُ ريفي الذيتكرهين
لأغرق نفسي بليل المدينـة
هناك وجدتُ وحولَالشتاءِ
على صدرِها طينةً فوق طينةْ
وينهبُ مَنْ شـاءَألوانَـها
كنهبِ الخريفِ ستائرَ تينـةْ
تَعَرَّتْ كماسورةٍ منزُجَاجٍ
فألقيتُ فيها مُنَايَ الثمينـةْ
وكنتِ بِمعطفِكِالفستقـيّ
تَسيرين عبرَ خيالي حزينـةْ
قِطاراً من العِطْرِ مَاضٍيقولُ :
هبُونِـي مَحَطَّـةَ قلبٍأمينةْ
فأسألُ قلبِي : ألستَأمينـاً
فيهتف : داستْ عليَّ المدينـةْ
هنا في المدينةِ تَمْشِيالنِّعَالُ
على كلماتِي .. على قِصَّتِـي
هنا الكلماتُ بغيرِمعـانٍ
توابيـتُ مَوْحُولَـةُ الجبهـةِ
وفي كلِّ زاويةٍ ألفُحُـبّ
رَخِيصٍ كحاضريَ الْمَيِّـتِ
لِماذا جَنَيْتِ عَلَـيَّلِماذا
رَمَيْتِ إلى وَحْلِهَامُهْجَتِـي
سَئِمْتُ المدينةَ .. قَلْبِييَموتُ
سآتِي إليـكِ .. إلى قَرْيَتِـي
أُعَلِّـقُ قلبِـي علىلَـوْزَةٍ
فَوَانِيسُهَـا حُـرَّةُالْمَنْبَـتِ
أنا عائدٌ هل تُرىتَذْكُرين
فتدرين ما السِّرُّ فيعَوْدَتِـي
عكا والبحر
الى الاصدقاء الذين عرفتهم عكا
حلم الرعاة ورقصة الريحان و الارض الندية
وسنابل القمح الخجولة في ملاءتها البهية
ورحيق ازهاري, واحلام الشباب العسجدية
هي كل ما عندي ... فهل ترضى بها عكا هدية
يا حلوة البسمات يا عكا ! رو يدك يا طهورة!
البحر قبل راحتيك , و جاء يسألك المشورة
فهو الأمير أتاك يخطب ود قلبك يا اميرة
رفقا به و بقلبه ! لا تجرحي أبدا شعوره!
أرأيت سورك هازئا بالبحر لم يأبه لحبه
حتى خرجت اليه أنت لتسمعي خلجات قلبه
أم قد رفضت رجاءه , فخرجت ثائرة لحربه
فبنيت أبياتا على كبد الرمال لقطع دربه؟
اني لأخشى ان رفضت مشاعر البحر النبيلة
ان ينثني كبرا ويخطب قلب جارتك الجميلة
وجمال حيفا ان تكن نقضته نسبتك الاصيلة
فثراؤها نسب يشرفها , ويكرمها فضيلة
العفو يا عكا فما قولي سوى خطرات شاعر
ما كنت سمسارا لحب البحر مأجور المشاعر
فتقبلي من قريتي العزلاء رائحة الأزاهر
و وداعة الأطفال طاهرة , و أغنيةالبيادر
بالأغاني
بالأغاني حَرّروني.. بالأغاني
رسموني بدمي القاني، على كلِّ المباني
كتبوني.. لخّصوني
وأذاعوا كلّ عمري وبلادي
في ثوانِ
ثم... لما اعتقلوني،
بالأغاني اعتقلوني...
بالأغاني
كيف أصبحتُ أغاني
كيف أصبحت شعاراتٍ على كلّ المباني
كيفَ أصبحتُ عناوين جرائِدْ
كيف أصبحتُ احتفالاتٍ على كلّ الموائدْ
كيف صاروا سُفناً خائنةً
وأنا صرتُ مواني
كيف أصبحتُ أغاني
بالأغاني حَرّروني
بالأغاني اعتقلوني
بالأغاني
قائلُ الشعر مُغامرْ
وأنا شِعرٌ
وكلّ الناس في عَينيَّ شاعرْ
جَرِّبوا أَْن تقتلوني
أبداً لن تجدوني
بأغانيَّ، أنا أقتل عرشاً
وعلى ذوقي أنا، تمشي الأغاني
فلتكنْ حرب أغاني
بالأغاني/... سوفَ أغتالُ أغانيكم
جميع الكذبِ فيكم
بالأغاني