يا سيدة الانتظار
عجباً لأسراب الحنين المرتجفة
إني أشتم مسك ختامها
دعِ القلوب تزف نصف القرار
وذاك الترياق يتذوق النصف الآخر
فلتصفدين خيلاء كبريائكِ لِأُمسي هانئاً
أرتشف قهوتي السمراء بلا وِجاء
يا سيدة الانتظار
مالي أرى النفير يشق عباب التيه
وومضات شفتيكِ غجرية حتى النخاع
اقتربي حد الاباء
لتهنأ فيافي اليقين جهراً
كي لا يُهلِك نزق الظمأ ثورة الجياع
يا سيدة الانتظار
قد مللتُ قوافل الاعتذار
مالي أراكِ تزجين فيالق الاشتياق
ثم تعتلين منصة الاستحياء
أجزم أنكِ امرأة من نار
تمارسين لعبة الاستحضار
ثم تختبئين وراء الستار
وحدكِ تحتفين برقصات الرمان
عذراً يا كل الأنام
لن أعزف لحن الرجوع
حتى يستوي العنقود فوق الأنسام
فأُميط عن فيهي اللثام
***********