الموضوع
يامن اذنبت وعصيت
وابتعدت وتوليت
لا تذهب بعيدا لانه ينتظرك
هل تدري من ينتظرك ؟
ينتظرك الذي خلقك من عدم والذي اطعمك في ظلمة الرحم
ينتظرك الذي اذا دعيته اجابك والذي اذا وصلته اعانك
ينتظرك الرحمن الرحيم الذي يرزق الاعمى واليتيم
هل علمت اخي العاصي اختي العاصية من ينتظرنا انه الله العزيز الغفار
{ إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }
لذا اخي, اختي في الله ماذا علينا ان نفعل ونحن كل ما اردنا ان نسلك طريق الخير والصواب اغرقتنا امواج الفتن
وماذا نفعل ان شعرنا ان ذنوبنا بلغت عنان السماء ومعاصينا اصبحت كثيرة لا تعد ولا تحصى
الجواب
ان العبد المسلم المؤمن دائما يذكر ان له رب رحيم غفور يغفر الذنب ويقبل التوبة
ويعلم علما تام بان ربه ايضا شديد العقاب
لذلك لا يعود للذنب ويجاهد النفس على الالتزام بما احل الله له
والابتعاد عن ما حرم الله ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن يظل الشيطان يلاحقنا لكي نظن ان ليس لنا توبة ويوسوس لنا بأن ذنبنا لا يغتفر وهنا تبدأ المعاناه .
فنظل في حيرة من امرنا حتى وان عزمنا على التوبة من أي ذنب سواء كان صغيرا او من الكبائر ماعدا الشرك با الله
ولكن لنستعيذ من الشيطان الرجيم ونتذكر قول الله تعالى"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
كم رحيم هو ربنا فلو نظرنا في رحمة واحدة انزلت في الارض من مائة رحمه فماذا نرى
نرى رحمة الام والاب على الابناء فنقول ان لهم ارحم قلوب في الدنيا فما بالك بربهم
نرى رحمة الحيوانات ببعضها البعض فكثيرا مانرى حيوان قوي مفترس رحم حيوان اخر اضعف منه قوة
هذا حيوان وقدر رحم من هو اضعف منه فكيف بربه
وايضا لا ننسى ان هناك صور كثيرة من صور رحمة الخلق للخلق فمنا من يرحم اليتيم والعاجز
ومنا من يعول المسكين والارملة ومنا من يتصدق للفقير ومنا من يزور المرضى ويدخل البهجة في قلوبهم
هذه صور من رحمة الخلق للخلق فما بالك بالخالق رب الرحمة ورب المغفرة .
اخي , اختي في الله ان الله يريد منا ان عملنا السيئة ان نستغفره ونتوب اليه ونعود لرشدنا
فاالله سبحانه وتعالى غني عنا ولكن نحن لاغنى لنا عنه ولاغنى لنا الا به وبعبادته وبالتقرب له
فدعونا ان عصيناه نستغفره ونطلب رحمتة
فوالله لو نظرنا حولنا لرأينا كم من نعمة انعم علينا ولا رأينا كم من رحمة انزلت علينا .
فكم مرة عصيناه ورحمنا وكم مرة دعيناه فأجابنا وكم مرة استغفرناه فغفر لنا .
فالحمد لله على نعمه واسأل الله لي ولكم التوفيق في الدارين الدنيا والاخره انه قريب مجيب
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين