قهوتي هذا المساء..... سوداء..... سوداء قاتمة .... لم اتمكن من إضافة القليل من السكر لها مع أنني أحب القهوة من غير سكر .. واستلذ بطعمها ... إلا أنها هذه الليلة بدت بطعم مختلف ... بدت برائحة مختلفة .... رائحة الفراق .... فراق الزمن ..طغت على رائحة قهوتي المتميزة برائحة الهال لن أصف لكم طعم قهوتي هذه الليلة بل ساترككم تتخيلونها يالهذا الفنجان الذي اكتوى بنار حيرتي .. قبل أن أحتسي مذاقه ..
فلم أعد أعرف أهو ساخن ؟؟
أم أن توقد نبضاتي المتسارعة هي من تضفي عليه حرارته ؟
كل ما أعرفه أنني لم أتذوقه بعد ..
وما شعوري بنار المذاق ..
إلا من تبعثر فكري وإغراقي في وهمٍ بنيته على رصيف الابتسامات .
فما أقسى من حلمٍ يستفيق على لظى يحرق الفؤاد أكثر ..
ألا وهو لظى السراب
|