الموضوع
:
بحث شامل عن عقيدتنا فى القضاء والقدر
عرض مشاركة واحدة
منذ /
11-28-2010, 01:48 PM
#
1
No save to people
عضو فعال
رقم العضوية :
54509
تاريخ التسجيل :
Sep 2010
العمر :
33
المكان :
EGYPT
المشاركات :
399
النقاط :
درجة التقييم :
50
قوة التقييم :
0
أوسمة العضو
بحث شامل عن عقيدتنا فى القضاء والقدر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلامضل له
ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله
...
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون
.........
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة
وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا
واتقوا الله الذي تساألون به والأرحام
إن الله كان عليكم رقيباً
.........
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم
ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما
.................
إن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
افلام اجنبية اون لاين
|
افلام عربيه اون لاين
|
كليبات عربية
|
بث مباشر قنوات التلفذيون
|
التعريف بالقضاء والقدر
المبحـث الأول
التعريف بالقدر
" القدر مصدر ، تقول :
قَدَرت الشيء بتخفيف الدال وفتحها أقْدِره بالكسر والفتح قَدْراً وقَدَراً
إذا أحطت بمقداره "
(1)
.
والقدر في اللغة "
القضاء
والحكم ومبلغ الشيء
والتقدير التروية والتفكر في تسوية الأمر "
(2)
.
والقدر في الاصطلاح : " ما سبق به العلم ، وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد
وأنه – عز وجل - قدَّر مقادير الخلائق ، وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل
وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده تعالى
وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها "
(3)
.
وقال
ابن حجر
في تعريفه :
" المراد أنّ الله – تعالى – علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها
ثمّ أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد ، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته "
(4)
.
ونقل
السفاريني
عن الأشعرية أن " القدر إيجاد الله – تعالى –
الأشياء على قدر مخصوص ، وتقدير معين في ذواتها وأحوالها
طبق ما سبق به العلم وجرى به القلم "
(5)
.
وهذه التعريفات متقاربة فيما بينها ، وهي تفيد أن القدر يشمل أمرين :
الأول :
علم الله الأزلي الذي حكم فيه بوجود ما شاء أن يوجده
وحدد صفات المخلوقات التي يريد إيجادها
وقد كتب كل ذلك في اللوح المحفوظ بكلماته
فالأرض والسماء أحجامهما وأبعادهما وطريقة تكوينهما وما بينهما وما فيهما
كل ذلك مدون علمه في اللوح المحفوظ تدويناً دقيقاً وافياً .
والثاني :
إيجاد ما قدر الله إيجاده على النحو الذي سبق علمه وجرى به قلمه
فيأتي الواقع المشهود مطابقاً للعلم السابق المكتوب .
والقدر يطلق ويراد به التقدير السابق لما في علم الله
ويطلق ويراد ما خلقه وأوجده على النحو الذي علمه .
وسئل
الإمام الشافعي
– رحمه الله تعالى –
عن القدر فأجاب شعراً قائلاً:
فما شئتَ كان وإن لم أشـأ==== وما شئتُ إن تشأ لم
يكنْ
خلقتَ العباد على ما علمتَ=== ففي العلم يجري الفتى والمُسِنْ
على ذا مننتَ وهذا خذلتَ ----- وهذا أعنـتَ وهذا لم
تُعِنْ
فمنهم شقي ومنهم سعيد000000 ومنهم قبـيح ومنهم
حَسَنْ
--------------------------------
(1)
فتح الباري لابن حجر العسقلاني :1/118 .
(2)
القاموس المحيط للفيروزآبادي :ص591 .
(3)
عقيدة السفاريني :148 .
(4)
فتح الباري :1/118 .
(5)
عقيدة السفاريني :145 .
(6)
الاعتقاد للبيهقي :ص162.شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي :1/702 .
التعريف بالقضاء
" القضاء : الفصل والحكم .
وقد تكرر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ( القضاء )
وأصله القطع والفصل .
يُقال : قضى يقضي قضاء فهو قاضٍ ، إذا حكم وفصل .
وقضاء الشيء إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه ، فيكون بمعنى الخلق .
وقال
الزهري
:
القضاء في اللغة على وجوه ، مرجعها إلى انقضاء الشيء وتمامه
وكل ما أُحكم عمله ، أو أُتمَّ ، أو أُدِّى ،أو أُوجب ، أو عُلم ، أو نُفِّذ
أو أُمضى ، فقد قضي ، وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الأحاديث
(1)
.
وللعلماء في التفرقة بين القضاء والقدر قولان :
الأول :
القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل
والقدر وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق .
يقول
ابن حجر العسقلاني
رحمه الله تعالى :
" قال العلماء القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل
والقدر جزيئات ذلك الحكم وتفاصيله "
(2)
.
وقال في موضع آخر :
" القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل
والقدر الحكم بوقوع الجزيئات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل "
(3)
.
الثاني :
عكس القول السابق ، فالقدر هو الحكم السابق ، والقضاء هو الخلق .
قال
ابن بطال
:
" القضاء هو المقضي "
(4)
ومراده بالمقضي المخلوق
وهذا هو قول الخطابي ، فقد قال في معالم السنن :
" القدر اسم لما صار مُقدَّراً عن فعل القادر ، كالهدم والنشر والقبض :
أسماء لما صدر من فِعل الهادم والناشر والقابض .
والقضاء في هذا معناه الخلق ، كقوله تعالى :
(
فقضاهن سبع سماوات في يومين
)
[فصلت :12] أي خلقهن "
(5)
.
وبناء على هذا القول يكون " القضاء من الله تعالى أخص من القدر
لأنّه الفصل بين التقديرين ، فالقدر هو التقدير ، والقضاء هو الفصل والقطع "
(6)
.
ويدل لصحة هذا القول نصوص كثيرة من كتاب الله
قال تعالى : (
وكان أمراً مقضياً
) [ مريم :21]
وقال : (
كان على ربك حتماً مقضياً
) [مريم :71]
وقال : (
وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون
) [ البقرة : 117] .
فالقضاء والقدر – بناء على هذا القول – أمران متلازمان
لا ينفك أحدهما عن الآخر ، لأن أحدهما بمنزلة الأساس وهو القدر
والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء
فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه "
(7)
.
--------------------------------
(1)
النهاية في غريب الحديث ، لابن الأثير :4/78 .
(2)
فتح الباري :11/477 .
(3)
فتح الباري :11/149 .
(4)
فتح الباري :11/149 .
(5)
معالم السنن للخطابي :7/70 .
(6)
المفردات للراغب الأصفهاني : ص406 .
(7)
النهاية في غريب الحديث لابن الأثير :4/78.وانظر جامع الأصول :10/104 .
أركان الإيمان بالقدر
الإيمان بالقدر يقوم على أربعة أركان ، من أقرَّ بها جميعاً فإن إيمانه بالقدر يكون مكتملاً
ومن انتقص واحداً منها أو أكثر فقد اختل إيمانه بالقدر
وهذه الأركان الأربعة هي :
الأول
:
الإيمان بعلم الله الشامل المحيط .
الثاني
:
الإيمان بكتابة الله في اللوح المحفوظ لكل ما هو كائن إلى يوم القيامة .
الثالث
:
الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته التامة ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
الرابع
:
خلقه تبارك وتعالى لكل موجود ، لا شريك لله في خلقه .
وسنتناول هذه الأصول الأربعة بشيء من التفصيل .
الركن الأول
الإيمان بعلم الله الشامل
وقد كثر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تقرير هذا الأصل العظيم
فعلم الله محيط بكل شيء ، يعلم ما كان ، وما سيكون
وما لم يكن لو كان كيف يكون ، ويعلم الموجود والمعدوم ، والممكن والمستحيل .
وهو عالم بالعباد وآجالهم وأرزاقهم وأحوالهم وحركاتهم وسكناتهم وشقاوتهم وسعادتهم
ومن منهم من أهل الجنة ، ومن منهم من أهل النار من قبل أن يخلقهم
ويخلق السماوات والأرض .
وكل ذلك مقتضى اتصافه – تبارك وتعالى – بالعلم ، ومقتضى كونه
– تبارك وتعالى – هو العليم الخبير السميع البصير .
قال تعالى : (
هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة
)[الحشر :22]
وقال :
(
لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
)
[الطلاق :12]
وقال
عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض
ولا أصغر من ذلك ولا أكبر
) [سبأ : 3 ]
. وقال : (
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
)
[ النحل :125].
وقال :
(
هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم
)
[ النجم : 32] .
وقال الحق مقرراً علمه بما لم يكن لو كان كيف سيكون
(
ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه
) [ الأنعام :28]
فالله يعلم أن هؤلاء المكذبين الذين يتمنون في يوم القيامة الرجعة إلى الدنيا
أنهم لو عادوا إليها لرجعوا إلى تكذيبهم وضلالهم .
وقال في الكفار الذين لا يطيقون سماع الهدى :
(
ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون
)
[ الأنفال :23] .
ومن علمه تبارك وتعالى بما هو كائن علمه بما كان الاطفال
الذين توفوا صغاراً عاملين لو أنهم كبروا قبل مماتهم .
افلام اجنبية اون لاين
|
افلام عربيه اون لاين
|
كليبات عربية
|
بث مباشر قنوات التلفذيون
|
روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال :
"
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين
فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين
"
(1)
.
وروى مسلم عن عائشة أم المؤمنين قالت :
توفى صبي ، فقلت : طوبى له عصفور من عصافير الجنة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
أولا تدرين أن الله خلق الجنة والنار ، فخلق لهذه أهلاً ولهذه أهلاً
" .
وفي رواية عند مسلم أيضاً عن عائشة قالت :
"
دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار
فقلت : يا رسول الله طوبي لهذا ، عصفور من عصافير الجنة
لم يعمل السوء ولم يدركه .
قال : أو غير ذلك يا عائشة ، إن الله خلق للجنة أهلاً
خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق للنار أهلاً
خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم
"
(2)
.
وهذه الأحاديث تتحدث عن علم الله في من مات صغيراً
لا أن هؤلاء يدخلهم الله النار بعلمه فيهم من غير أن يعملوا .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم
في أبناء المشركين :
"
الله أعلم بما كانوا عاملين
" "
أي يعلم من يؤمن منهم ومن يكفر لو بلغوا
ثم إنه جاء في حديث إسناده مقارب عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"
إذا كان يوم القيامة فإن الله يمتحنهم ، ويبعث إليهم رسولاً في عرصة القيامة
فمن أجابه أدخله الجنة ، ومن عصاه أدخله النار
"
فهنالك يظهر فيهم ما علمه الله سبحانه
ويجزيهم على ما ظهر من العلم ، وهو إيمانهم وكفرهم ، لا على مجرد العلم "
(3)
.
الأدلة العقلية على أن الله علم مقادير الخلائق قبل خلقهم :
والحق أن وجود هذا الكون ، ووجود كل مخلوق فيه يدلَُ دلالة واضحة
على أن الله علم به قبل خلقه
" فإنه يستحيل إيجاده الأشياء مع الجهل ، لأن إيجاده الأشياء بإرادته
والإرادة تستلزم تصور المراد ، وتصور المراد هو العلم بالمراد
فكان الإيجاد مستلزماً للإرادة ، والإرادة مستلزمة للعلم
فالإيجاد مستلزم للعلم "
(4)
.
وأيضاً فإن " المخلوقات فيها من الأحكام والإتقان ما يستلزم علم الفاعل لها
لأن الفعل المحكم المتقن يمتنع صدوره عن غير علم "
(5)
.
واستدل العلماء على علمه تبارك وتعالى بقياس الأولى :
" فالمخلوقات فيها ما هو عالم ، والعلم صفة كمال ، ويمتنع أن لا يكون الخالق عالماً " .
والاستدلال بهذا الدليل له صيغتان :
أحدهما :
أن يقال : نحن نعلم بالضرورة أن الخالق أكمل من المخلوق
وأن الواجب أكمل من الممكن ، ونعلم ضرورة أنا لو فرضنا شيئين :
أحدهما عالم والآخر غير عالم ، كان العالم أكمل
فلو لم يكن الخالق عالماً لزم أن يكون الممكن أكمل منه ، وهو ممتنع .
الثاني :
كل علم في المخلوقات فهو من الله تبارك وتعالى
ومن الممتنع أن يكون فاعل الكمال ومبدعه عارياً منه
بل هو أحق به ، ذلك أن كل ما ثبت للمخلوق من كمال فالخالق أحق به
وكلَُ نقص تنزه عنه مخلوق ما ، فتنزه الخالق عنه أولى "
(6)
.
افلام اجنبية اون لاين
|
افلام عربيه اون لاين
|
كليبات عربية
|
بث مباشر قنوات التلفذيون
|
وكل هذه الأدلة يمكنك أن تلمحها في قوله تعالى :
(
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
) [ الملك :14 ] .
ويستدل على علمه – تبارك وتعالى –
بإخباره بالأشياء والأحداث قبل وقوعها وحدوثها
فقد أخبر الحق في كتبه السابقة عن بعثة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
وصفاته وأخلاقه وعلاماته ، كما أخبر عن الكثير من صفات أمته
وأخبر في محكم كتابه أن الروم سينتصرون في بضع سنين على الفُرس المجوس
ووقع الأمر كما أخبر ، والإخبار عن المغيبات المستقبلة كثير في الكتاب والسنة .
الركن الثاني
الإيمان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ كل شيء
دلت النصوص من الكتاب والسنة على أن الله كتب في اللوح المحفوظ كل شيء
ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
قال : وعرشه على الماء
"
(7)
.
ورواه الترمذي بلفظ :
"
قدرَّ الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
"
(8)
.
وفي سنن الترمذي أيضاً عن عبادة بن الصامت قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
إن أول ما خلق الله القلم فقال : اكتب قال : ما أكتب ؟
قال : اكتب القدر ما كان ، وما هو كائن إلى الأبد
" .
قال أبو عيسى الترمذي : وهذا حديث غريب من هذا الوجه
(9)
.
واللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الخلائق سماه القرآن بالكتاب
وبالكتاب المبين ، وبالإمام المبين وبأم الكتاب ، والكتاب المسطور .
قال تعالى : (
بل هو قرءان مجيد - في لوح محفوظ
) [ البروج : 21-22 ] .
وقال :
(
ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب
)
[ الحج :70]
وقال: (
وكل شيء أحصيناه في إمام مبين
) [يسن : 12] .
وقال : (
والطور - وكتاب مسطور - في رق منشور
) [ الطور : 1-3 ] .
وقال : (
وإنه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم
) [الزخرف :4] .
No save to people
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى No save to people
البحث عن كل مشاركات No save to people