[ثابتة على قيمى]

اعذرنى اخى الكريم

ففهمك للاية غير صحيح

اذا ما تاملت القران الكريم ستجد ان الله تعالى يحرم اى شيئ يؤدى الى الزنى فحرم النظرة والكلام

فما بالك بالصداقة

وفى الاية السابقة يوضح المولى عزوجل ان اتخاذ الاصدقاء من الجنس الاخر هو الذى يؤدى الى الزنا

لذلك اقترن لفظ الاخدان بالحديث عن الزنا

كما ان الله تعالى يوضح مثلا عمليا للحوار بين الرجل والمراة

فى الاية الكريمة التى تصور حديث ابنة شعيب مع سيدنا موسى عليه السلام

فقال تعالى ( وجاءته احداهما تمشى على استحياء قالت ان ابى يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا )

والاحكام التى استخلصها العلما من هذه الاية

ان المراة لا يجوز لها الحديث مع الرجال الا لضرورة وكذلك الرجل لا يتحدث الى المراة الا لضرورة

وهو واضح من الاية الكريمة ان ابنة شعيب تحدثت مع موسى عليه السلام لضرورة اذ ابوها شيخ كبير وليس لديها اخوة من الذكور وهى الابنة الكبرى فلذلك ارسلها ابوها اليه

ونلاحظ ان القران وصف حياء المراة اى انها كانت فى حياء وخجل من ان تذهب للتحدث اليه

تحدثت معه بمنتهى الوضوح (ان ابى يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا )

لم تخض فى اى امر اخر غير الذى ارسلت اليه

وروى ان هذه التى اختارها موسى عليه السلام زوجة له


اما قوله تعالى ( ولا تواعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا )

فهذا ليس دليل ابدا على جواز المحاورة بين الرجل والمراة كما ذكرت اخى الكريم

بل كما جاء فى القران انه لو تحدث الرجل مع المراة لضرورة عمل او تلقى علم من معلم فلا يجب ان يخوض فى اى حديث اخر غير الذى يتحدث اليه او التلميح لها بكلام يحتمل اكثر من معنى

وكذلك على المراة ان لا تخضع بالقول بان تتحدث بنعومة شديدة تثير بها شهوة الرجل

واى شيئ نفعله اخى يجب ان يكون مراعاة لله وابتغاء وجهه الكريم وليس من اجل الاهل

فحتى لو وافق الاهل على امر كهذا ( فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )

واما جلوس المراة بجانب الرجل فى العمل والبرلمان والدراسة فهذا ليس له اساس فى الشرع

لان الاسلام حرم الاختلاط بكل صوره

ولكن قد تضطر المراة للخروج الى الدراسة والجامعة مختلطة فلا تملك اى شيئا تفعله سوى غض البصر وعدم الاختلاط مع الجنس الاخر

والاسلام لم يمنع المراة من المشاركة فى مجالات الحياة المختلفة على شرط ان لايؤثر ذلك على وظيفتها الاساسية وهى رعاية بيتها وزوجها

ويالها من مهنة عظيمة فالله تعالى هو الذى شرعها وهو اعلم بما يناسب المراة ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )

وكان الناس تقلل من زظيفة تنظيف البيت وتربية الاولاد

فبدون تنظيف البيت وطهى الطعام ورعاية الاولاد لن ينشا جيلا صالحا ولا رجال صالحون فالمراة هى

التى تبنى رجلا

والتى انجبت عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وصلاح الدين لم تكن الا امراة احسنت تربية ولدها

فصار رجلا لم تر البرية مثله قط

اتمنى ان تكون الرؤية وضحت

حياك الله