عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-08-2010, 09:43 PM   #1

ابن الدلتا

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 54787
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 العمر : 37
 المكان : مصر- الغربية
 المشاركات : 1,001
 النقاط : ابن الدلتا will become famous soon enough
 درجة التقييم : 57
 قوة التقييم : 0

ابن الدلتا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي لا تبتائس أيها الحزين

يوميا أبكى حتى تنهكنى الدموع والبكاء فأنام، أتدرين لماذا؟ لا أظن! أصبحت لا أشعر بالحب ، وأعتقدت أن قلبى لم يعد كما كان فى صدرى بين أحشائى فهل تفتت؟ هذا ما أظنه ! ولا أدرى ءأحسد المحبون أم أشفق عليهم ، فلم أنل من ذلك إلا ضياع الأوقات ، راجيا رضاك وللأسف لم ترضى ، ولمتراعى تلك الأيام المنسيةالتى قضيناها ناظرين فى أعين لا تنام إلا على صورةمطبوعة فى الوجدان، فهل لوكنت أنصتى إلى يوما وأنا أقول لك أحبك! متذوقا حروفها وأفعمتها بالإحساس حتى تخرج الى أذنك فى أطيب الكلمات ، فتسمع صداها فى أرجاء المدينة، وكأن ليس بها أحد ولكن لم تقبلى ، فهل شعرتى بذلك لا أظن،
هل استيقظتى للحنين ؟ الحنين الذى لا يجففى المنديل الذى عشت معه ليالى وأيام، أمام المرآة ،حينها تلجم لسانى من الأقوال فماذا أقول لنفسى ؟ وبماذا أهون عليها عندما يسدل عليها الليل منتظرةالصباح ولاتتذكر إلا المقولة ( لا تبتأس ايها الوحيد تأمل سمة ذكرى جميلة تعيش عليها حتى الصباح فأظن ان الأهات لن تقترب منى فهل يكفى حين اسمع اسمك تذرف الدموع من الإشتياق.
بعد كل هذا أنصتى الى أخلائك ، وضربتى بهذا كله عرض الحائط خارقة كل القوانين ، ولا ادرى هل أحزن على ماض ليس له أحداث ؟ فهذا الماضى مجرد كلمة لها حروف وليس لها معنى أم أسعد من هذا الفراق بعدما جمع بيننا النصيب وتقابلنا العيون بإبتسامة الرضا ؟
الأن لا أدرى منالظالم ومن المظلوم ، من أرتضى الظلم ومن أصبح الظالم ؟ ولم يهن عليك أن تتبين لى الخطأ من الصواب إذا كنت أجهلة فهل أنا مغالى فى مشاعرى أم أرتضيت القسمة ؟ هل أنا أطلب أشياءا لا ينبغى لى طلبها ، لأنها ليست ملكى فأنت ترفضيها بإستمرار .
أقولها هل أنتهت القصة الأن وطويت صفحاتها قبل أن يجف حبر السطور من دوائة الدموع ، أعلم أن البعد لم يعد له صبر بعد أن أشتعلت فيه نار الفرقة ، ولا أنكر أنى أشتقت اليك لهمساتك للمساتك لنظراتك ، فلمن اشكى ولمن أحكى ومن يسمعنى الأن فقد مل الناس شكواى ، وأنّت الأرض منهال فكان حلمى أن حياتنا تطولمعا ! وفى أخر المطاف ظننت أن الطريق فتح لى لكى نسير على ارض ممهدة ولكن العكس ، لا أجد إلا طريقا مجهولا ليس له بداية وليس له نهاية فظللنا نمشى فى طريقه الوعر نتخبط فى أذقته ، وكأنها متاهة الضياع ، ولكن اين المرسى ومتى يستقر هذا البحر وتهدأأمواجهويصبح ساكنا فأرى معالمه ولكن البكاء والفرح كيف يتفقان فمرسهما على الوجه مختلفان
إن كنت أبكى فهذا لأنى أرى فيه مالا يراه غيرى فإذا كانالبكاء أو الضحك يستطيعان رد الحبيب فكان من باب أولى أن يرد للأم ضناها رحمةمن الآسى ورأفة من كثرةالنجوى تحت ستار الليل







  رد مع اقتباس