تحترق الأوراق
ها هي الأيام تبعدنا أكثر وأكثر...
وما المستطاع بوجه القدر...
ولكن ستبقى الأوراق وخط الحبر
هو المرسال بيننا...
ليذكرنا بماض عاش داخلنا....
منذ أيام طفولتنا حتى يومنا هذا ....
كم من الصعب أن ينسى الإنسان من عاش معهم...
كبر معهم...
كل يوم مع إشراقة الشمس تشرق وجوههم....
والآن ليس علينا
سوى كتابة ذكرياتنا على أوراق نتراسلها...
ثم تحترق الأوراق
كما تحترق الذكريات...
أشقاء الروح
إن جذبنا الشوق لمن عادانا
فمن الأولى أن يشدنا نحو من أحببنا ...
من لازالت ذكراهم طيبة في خاطرة الأذهان..
في الحاضر وإلى الأبد بإذن الله....
كم قست علينا الأيام الطوال...
التي لم نستشعر فيها لذة العيش مع الصديق...
مع الرفيق...
مع من كان للأعداء عقيق...
ولنا أكثر من سند....
والأكثر الصديق...
فهؤلاء الأولى أن لا نسميهم الأصدقاء..
_هذه الكلمة التي تلوثت بالغدر والخيانة والمكر_...
ولكن من الأولى أن نسميهم للروح أشقاء...
أذلني حبي لأصدقائي
إلى من أهوى لقاه..
وبالشوق تكحل جفناه
وزادنا الشوق شوقا...
والبعد يمضي..
فيلوح الماضي برقا..
كم أذلني حبي لأحبابي..
وكم كتب قلمي قصائد أحزاني..
لأجل أصداقي..
ما أجمل بينهم أوقاتي..
أحن إلى أحبابي
هذه هي الحياة..
لقاء وفراق...
ولقاء بعد فراق..
وتستمر سلسلة اللقاءات والفراق..
ولكن يبقى شيء واحد مؤكد..
أن من نحبهم سيبقى حبنا لهم دائم..
فلا كنت يا قلب لي إن لم تحن إلى أحبابي..
سلامي لكم أحبابي
قد يطول كثيرا الكلام ..
وقد نعزف له كل الألحان
والأمل أن نعيش لغد لنرى أحبابنا..
قد يطول الغد..
وقد لا يطول..
وتبقى الآمال مجرد آمال
وأن تصبح حقيقة من المحال...
فيا ليل..
اشهد أن أحبابي قد زاد بعدهم...
وأن شوقي قد زاد لهم...
لعل كلامي يصلهم....
فإذا وصلهم....
فسلامي بلغهم....
فسلامي لكم أحبابي....
فصل الشتاء
ها قد جاء فصل الشتاء...فيا حبات المطر ...أوصلي رسالة عجز الليل عن إيصالها.....بلغي سلامي لأحبابي...
يا حبات المطر..أنبتي في حدائق قلبه ورودا يانعة..وقصائد رائعة...واثبتي في أرضه...وادعي له بما أحب وطاب...رجائي يا حبات المطر...
شوقي لأحبابي
طال الكلام ..
وأتعبني الارتجال...
كفى..
مهما كتبت فلن يغير الواقع..
ولن يغير حبي لأحبابي..
ولكن سيغير شوقي ..
فشوقي لهم دائم الازدياد..
مهما طال الابتعاد...