[مصطفى خفاجة]

ممنـــــــوع الإقتـــــــــراب


إقتربت فأحتضرت وجاء الموت يخطفني
يا وجهآ تسكنه الملائكة , القدر لن ينصفني
قالوا : ممنوع الإقتراب منك
ولكن الشوق يقتلني وأمامك يكشفني
يا فتاة جعل لها الله السر في الشفاه
يا فتاة أرى في عينيها أصل الحياه
يا صاحبة الشفاه الرفيعه
يا بريئة من كل غدر وخديعة
يا قدرآ في قلوبنا يشفي من الوجيعة
كيف تكوني إحدى المعجزات في هذا الزمن
كيف تصبحين الكلمة التي تحيي البدن
يا صوتآ يسكنه الحنين ويموت فيه الشجن
لا .. أنا أعترض على هذا الإنقلاب
أصبحتي الحضارة والتاريخ بدون أسباب
في لحظة يحترق الجسد لو حاول الإقتراب
وجميع البشر توحدوا وأصبحوا روحآ واحده
يا من تضع يديها على المشاعر فتنتفض البارده
وتستسلم لها النفوس الخبيثة والحاقدة
من أنتي .. يا حبيبتي
ومن جعل العشق يظهر في كل الوجوه
ومن يرحم عاشقآ كاد أن يصلبوه
اللهم لا إعتراض .. فأنا الآن أمنت
أنك من عند الله .. ياربي أحسنت
وأنا أمامك أعشق كل كيانك وأدمنت
فلا تجعليني حبيبآ على الهامش
لا تكتبين علي الموت وأنا عايش
أنا شاعرك .. وقلمي خادمآ لعينيك
سوف أجعل كل قصيدة تتم ولادتها على يديك
يا بيضاء الوجه لا تنحني على ركبتيك
ولا تنامين إلا على صدري فهو سريرك
ولا تخالفين شرع الحب وتهجرين أسيرك
فأنتي هدية السماء وأكون كافرآ لو رفضتها
وأنت يا إلهي تعلم سرها . يا من خلقتها
هل هى مثلنا
ودمها مثل دمنا
أم نوع جديد أنزلته حتى نسبح بـ حمدك
فأستغفر الله لو اساءت الظن
فأنا لم أرى مثلها في سماءك وأرضك