عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-29-2010, 08:38 PM   #1

ي سوف
موقوف
 

 رقم العضوية : 63051
 تاريخ التسجيل : Dec 2010
 العمر : 39
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 1,103
 النقاط : ي سوف will become famous soon enough
 درجة التقييم : 62
 قوة التقييم : 0

ي سوف غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ي سوف إرسال رسالة عبر Skype إلى ي سوف
أوسمة العضو
Question عذاب القبر حقيقة أم خيال



ورد فى الحديث النبوى عن عذاب القبر واعتقد بإن كل الطوائف تصدق بذلك حتى السلفيين الذين ينكرون الغيبيات ويهاجمون القبور ولايعترفون ببقاء نفس الإنسان
والحديث الذى يؤمنون به يثبت بأن الإنسان المرتكب خطايا بعد موته يعذب فى قبره ويضيق عليه ويؤكد ذلك القرآن الكريم فى آية بخصوص فرعون موسى [النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ] {غافر:46} ومن الحديث الذى ورد عن عذاب القبر
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا فَرَغَ أحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الأخِيرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَماتِ، وَمِنْ شَرّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ" رواه مسلم
عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوّذ دُبُرَ الصلاة بهؤلاء الكلمات: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العمُرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فتْنَةِ الدُّنْيا، وأعُوذُ بِكَ منْ عَذَابِ القَبْرِ مِنْ فارق أهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَقَرابَتِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَفَارَقَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ قُرْبَهُ، وَخَرَجَ مِنْ سَعَةِ الدُّنْيا وَالحَياةِ إلى ظُلْمَةِ القَبْرِ وَضِيقِهِ، الحديث رقم:
1382- أكثر عذاب القبر من البول أحمد في مسنده وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة 727- سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر عن ابن مسعود
عذاب القبر حق عن عائشة صحيح

وبذلك يجب أن نأخذ الأمر بالعقل ونفكر فى الأمر ما الذى يعذب هل هو الجسد أم النفس هذا هو المهم فى الموضوع ونستنتج بعد ذلك بأن الإنسان بعد موته إما ان يكون صالحا أو غير صالح
وبأن عذاب القبر هو لغير الصالحين بينما على العكس من ذلك فإن الصالحين يوسع لهم فى قبرهم ويكون لديهم نورا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قبر أحدكم أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر والاَخر النكير فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فهو قائل ما كان يقول فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله فيقولان له إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً وينور له فيه
واهمية كل ذلك هو إستنتاج بأن الإنسان بعد موت جسده يصبح الجسد ترابا وهناك فى الهند مثلا يحرقون الجسد ويحفظون ما تبقى من ترابه وبذلك فالجسد قد فنى وتحول الى تراب
إذن معنى وجود عذاب فى القبر معناه بأن ما تبقى من الإنسان هو نفسه التى بها روحه وهى مازالت موجوده وتسمع وترى
9 - إن الميت إذا وضع في قبره ، إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا . وفي رواية : إن العبد إذا وضع في قبره ، وتولى عنه أصحابه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2870
خلاصة حكم المحدث: صحيح
[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ] {ق:22}
ولكى نتفهم الموضوع نجد بأن الإنسان مكون من نفس حية لها حواسها وعقلها الفؤاد والبصيرة وهى حواس غير مادية وبأن الجسد ما هو الا وعاء محاكى للنفس به أيضا حواس وعقل فالإنسان هو النفس الحية ولكنه فى حياته الدنيا المادية يستخدم حواس الجسد لأنها مادية
أما الحياة الأخرى التى بعد الحياة الدنيا فهى أبقى من الحياة الدنيا وهى خير وأبقى للصالحين [وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى] {الأعلى:17}
وبأن الإنسان بعد موت جسده يبقى بنفسه وروحه وبأن حواس النفس أقوى من حواس الجسد لأن حواس النفس تتعامل مع كلا من عالم الغيب "الحياة الأخرى" والشهاده "حياة الدنيا"
فالإنسان بعد إنفصال جسده وموت جسده قد أحست نفسه بذلك وذاق هذا الإنفصال [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ] {الأنبياء:35}
وبأن الإنسان مستمر فى الحياة بنفسه لكن ليس فى عالم الماديات إنما فى عالم الغيبيات الحياة الآخرة والتى تستمر الى يوم القيامة حيث تموت الأنفس عندما ينفخ فى الصور ليبعث الله الإنسان مرة أخرى بجسده المادى ليحاسب عن اعماله فى حياته الدنيا [وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ] {الزُّمر:68}
فالحياة الأخرى تختلف عن حياتنا الدنيا بأنها عالم آخر ليس ماديا فلاتنفس فيه ولا مأكل ولا أن يمشى الإنسان برجليه كل الماديات تلاشت وهو عالم فسيح جدا بقوانين جديده تماما
التعامل بالفكر والحركة بالإراده والتعامل بالدرجات فكل انسان بدرجته التى اكتسبها بناء على اعماله فى حياته الدنيا [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:132}
وبأن من هو اعلى درجة له كل ما هو فى درجات اقل من درجته ومن هو اقل درجة ليس له الأعلى منه وبأن فى هذا العالم الآخر يوجد صنفين من الناس هما الذين لهم نور وعكسهم الذين ليس لهم نور ويلاحظ بأنه بالنسبة لعالمنا المادى فهو اقل فى الدرجة عن الحياة الأخرى لأن عالمنا المادى التعامل فيه بالحواس المادية فقط التى فى الجسد
أما فى العالم الآخر فهو أعلى فى الدرجات من عالمنا المادى لذلك فهم مطلعين على كل ما يدور فى عالمنا "الحياة الدنيا" بينما العالم المدى غير مطلع على مايدور فى الحياة الأخرى
لأن القانون بإن الأعلى يطلع على الأدنى لذلك فمن فى الحياة الأخرى لم يفقد الأتصال بحياتنا الدنيا بل هو متصل بكل أحبائه وناسه ولكن لانشعر بهم لأننا نستخدم حواس الجسد المادية
ولذلك فالصلة لمن بعالمنا المادى تتم عند غياب حواس الجسد المادية أى عند نوم الإنسان فيكون هناك تحرر للنفس وحواسها من قيود الجسد المادى
وما نستنتجه من القرآن بأن الإنسان بتدينه وبعمله فى حياته الدنيا يكتسب النور من الله [أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:122} هذا النور يودعه الله فى روح الإنسان فيكون للإنسان نورا وهذا النور هو الحياة للإنسان فى حياته الأخرى
لذلك فالإنسان فى الحياة الأخرى إما صالح "له نور" وهو بذلك حى وإما "غير صالح" فليس له نور "أى ميت"
والفرق بين الأثنين هو بأن الميت يكون ملازما قبره فى ظلام لأنه ليس له نور لأن النور الذى من الشمس غير موجود فهذه الكوكب ليس لها وجود فى العالم الآخر
الذى يخلوا من جميع الماديات وبأن النجوم والكواكب هى بالنسبة لنا زينه فى الحياة الدنيا ولها أغراض أخرى كثيرة [وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ] {الملك:5} أما الحياة الآخرة فتختفى فيها الماديات تماما ويوجد مكانها أشياء أخرى غيبية تتناسب مع كل منها
ونأخذ القبر كمثال لأنه مشترك بين الحياة الدنيا والحياة الأخرى ففى الحياة الدنيا صورته المادية هى التى نراها بأعيننا وبأن به بقايا الجسد
أما فى الحياة الأخرى فالوضع مختلف لأن مكانه قصر منيف أن كان الإنسان صالحا وبذلك يختلف الرؤية بالنسبة لكل إنسان كل حسب اعماله فى الحياة الدنيا أو حفرة تضيق بمن فيه لكل انسان غير صالح حديث "القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة"
أخرجه الترمذي
2085- إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه
الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن عثمان بن عفان
ومعناه بأن الإنسان أن كان ظلمانى اى ليس له نور فسيجد نفسه فى حفرة محاصرا فيها اى تضيق عليه ويعذب ويستمر هذا الى يوم يبعثون أما أن كان الإنسان صالحا ‏فله نور والأمور واضحة أمامه وله منزلته فى الحياة الآخرة وهو متصل بالحياة الدنيا لأنه أعلى منزله مطلع على كل ما فيها لكن لأن الحياة الأخرى خير وابقى حيث بأن فيها كل من يعرفهم ومن سبقوه وسمع عنهم فى التريخ قد أصبح معهم يراهم ويسمعهم وهو منطلق أى ليس محصورا بمكان وصلته بالحياة الدنيا هو قصره مكان قبره الموجود فى حياته الدنيا
وعندما نفكر فى الحديث وفى الأسراء والمعراج تتضح جوانب الصورة
فما بين قبر الرسول ومنبره يوجد الروضه وهى مكان فى الجنة فى الحياة الأخرى وبأن منبر الرسول يطل على حوضه وهو مكان فى الحياة الأخرى
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي).

8171- مررت ليلة أسري بي على موسى قائما يصلي في قبره
أحمد في مسنده وصحيح مسلم والنسائي عن أنس

من الواضح بأن الحياة الأخرى متصله بعالمنا المادى وبأن من فيها يزاولون حياتهم الأخرى وبأن مواقع منازلهم فى حياتهم الأخرى هى بموقع قبورهم أى أن الصلة فى حياتنا الدنيا وبينهم فى حياتهم الأخرى هى موقع قبورهم وفى هذا المكان هم فى حياتهم الأخرى لهم قصر لانراه لأن حواسنا مادية فلانرى الا القبر مكان قصره وبذلك فمن زار قبر أنسان كأنه زاره شخصيا وهو كأنسان حى بنفسه فأنه يرانا ويسمعنا
8628- من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن عن ابن عمر

‏2 - حديث "من زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي"
أخرجه الطبراني والدارقطني من حديث ابن عمر.‏

وبأن من يرى الرسول فقد رآه حقا لأنه رأى نفس الرسول
عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).

إذن نعود الى حياتنا الدنيا ونجد حسب الدين بأن الناس فيها إما أحياء أو أموات حسب أعمالهم والنور الذى حصلوا عليه أى انه ليس كل الأحياه فى الحياة الدنيا أحياء والفرق بأن هذا له نورا والآخر ليس له نور أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
وبذلك ففى الحياة الدنيا فالكافر أو الذى ليس على دين صحيح فهو ميت حسب وجهة نظر الدين فالموت أو الحياة للنفس وما أودعه الله من النور فى الروح ليكون للنفس حياة
وهذا القانون معمول به سواء كان الإنسان فى حياته الدنيا أو حياته الأخرى

وبأن الإنسان بتدينه الغرض منه أن يكون له حياة فى نفسه فالدين يعلم الناس التطهر والوضوء والصلاة والسجود لله لأجل ان يحصل الإنسان على النور من الله بأن يودع فى روحه
وبأن الإنسان يفقد هذا النور بالأعمال الشريرة فالنور يزداد وينقص وبأن المحصله من حياته الدنيا هى درجة الإنسان بعمله فيها
وبأن الله قال [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا] {الشمس:9} أى زكى الإنسان نفسه برفع درجتها بالعمل الصالح والعبادة الصادقه لله وهذا غير متاح الا فى الدين الصحيح
[وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ] {آل عمران:85}
فهناك فرق بين الإسلام وه الدين الذى يوصل لذلك بشرط العمل الصالح بقوانين الأسلام وغيره من طقوس الكهنه للتقرب للجن ولاشىء غير ذلك لديهم فكل ما لديهم هو اجاده اعمال السحر
ولكن المهم هو ان يكون الإنسان حيا بالنور من الله وكلما علت درجة الإنسان فأنه لعلو منزلته لايؤثر فيه السحر حسب القانون بأن الأعلى منزله يملك الأدنى منه
7680- ليس منا من تطير ولا من تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين
تصحيح السيوطي: حسن‏
إذن فالسحر لايجوز الا فى الضعفاء الذين لم يحصلوا على منزله لأن الروحانيات العلاقة فيها بالمس حيث يصعق الأقوى بالنور الأضعف منه الأقل فى الدرجة
قال تعالى [إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ] {الحجر:42} أى أن الذى يعبد الله وحصل على النور من الله وزادت درجته فهو محصن
وبأن الإنسان الحى بالنور فى حياته الدنيا حسب درجته له منزلته ويتجاوب مع من فى حياته الأخرى وهناك فرق بينه وبين الإنسان الميت الذى ليس له نور
إذن الموضوع فى الأحياء بالنور هو منزله سواء كان الإنسان فى حياته الدنيا أو الآخرة لأنهم يتعاملون بحواس النفس ونأخذ مثلا معروفا عن سيدنا عمر
عندما كان يخطب الجمعه ورأى بحواس نفسه جيش المسلمين بقيادة قائده "سارية" وبأن الكفار يريدون حصاره فقال عمر ياسارية الجبل وكان سارية أيضا شخصا مؤمنا أيضا أى أن نفسه حية فسمع عمر واتجه بالجيش للجبل لكى لايحاصره الكفار وهذا يدلنا بأن المنزله شىء مهم وبأن الإنسان الحى بالنفس يتصل بغيره فى حياته الدنيا
وبالطبع أيضا يتصل بغيره فى الحياة الأخرى فالأمور واضحة لمن هم على منزله وهم أحياء بأنفسهم بعكس من كان ليس له نور فى الحياة الدنيا مظلما فى حياته الآخره
فهناك فرق بين هذا والآخر وبين تفهم كل منهما للأمور لأن الظلمانيين لن يروا فى الظلام شيئا لافى حياتهم الدنيا أو حياتهم الآخرة
لذلك فعند الله بأن من يقتل فى سبيل الله لاشىء يضيره شىء فهو مازال حيا [وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ] {البقرة:154}
وبأن الإنسان فى حياته الدنيا كل مهمته ان يحصل على الحياة للنفس لكى يكون حيا دنيا وآخرة فيطلع على الآخره حسب درجته
وبأن الله قد أنزل الأديان كلا من اليهودية وموضوعها دروس تخص الجدي لتعليم الإنسان تطهر الجسد وعدم أكل النجاسة والصوم وعدم عمل الخطايا
ثن أكملها الله بالنصرانية لتعليم الإنسان ترقية النفس بالترفع وحسن الأخلاقيات و بعد ذلك أنزل الله الدين الكامل لكل الناس لكى يحصل الإنسان على النور من الله ليحيا
وبإن الله خلق الإنسان وجعله إما أن يكون احسن تقويم أو أسفل سافلين بعمله فيكون أعلى مخلوق خلقه الله
ونجد الأنبياء والرسل وبأن على رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم الذى أرسله الله لكل العالم [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {سبأ:28}
بينما جميع من سبقوه كان كلا منهم الى قومه فقط وبأن الله جعل هؤلاء الرسل منازل [تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ] {البقرة:253}
وبأن من هو أعلى درجة فى الرسل لابد أن يرى الله والأقل درجة منه كلمه الله وهكذا حسب منازل الرسل وكذلك الإنسان كل له منزله بعمله وعلى حسب منزلته يعرف عن العالم الآخر
وكان الرسل يتعاملون مع العالم الآخر ومن فيه بأنهم أحياء مثلهم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب الذين انتقلوا للعالم الآخر عند زيارته لقبورهم ويتعرف على أحوالهم
ويوم الإسراء والمعراج ارتقى الى منازلهم فى عالم الغيب وزارهم زار آدم فى العالم الأول وزار المسيح عيسى ويحى فى العالم الثانى وزار يوسف فى العالم الثالث وزار ادريس فى العالم الرابع
وزار هارون فى العالم الخامس وزار موسى فى العالم السادس وزار ابراهيم فى العالم السابع حيث يوجد هناك جنة المأوى والبيت المعمور وهذه العوالم متطابقه مع عالمنا المادى اى فى نفس المكان
[اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا] {الطَّلاق:12} وأرتقى الرسول بمفرده فوق سدرة المنتتهى
وهى نهاية كل السموات السبع ويحيط بها الكرسى أرتقى الرسول حيث رأى الله وكلمه حيث سمحت منزلته بذلك بحديث التحيات الذى نذكره فى كل صلواتنا وصلى الله عليه وباركه وفرض الله عليه الصلاة وعلى من يتبعه من المسلمين الذين يسلمون بهذه الغيبيات لأنهم يصدقون رسول الله وعليهم العمل بأحكام الدين ليرتقوا لمنزله تسمح لهم بالأطلاع علي الغيبيات حتى يكونوا بأنفسهم موقنين مؤمنين بها [سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الإسراء:1}
وهذه الأحاديث يصف رسول الله مارآه من الرسل والأنبياء 3 - حين أسري بي لقيت موسى عليه السلام فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ( حسبته قال ) مضطرب . رجل الرأس . كأنه من رجال شنوءة . قال ، ولقيت عيسى فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس "يعني حماما" قال ، ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه . وأنا أشبه ولده به . قال ، فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر . فقيل لي : خذ أيهما شئت . فأخذت اللبن فشربته . فقال : هديت الفطرة . أو أصبت الفطرة . أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 168
خلاصة حكم المحدث: صحيح
5 - أتيت - وفي رواية هداب : مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر . وهو قائم يصلي في قبره
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2375
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد صلى رسول الله إماما بجميع الأنبياء والرسل على أرض المسجد الأقصى الذى بارك الله حولها









  رد مع اقتباس