[افق المستقبل]

النظام الإيراني وجريمة انتهاك حقوق الإنسان

علي صارمي الشاهد الشهيد نجم اخر يشهق في سماوات الحرية

الإدانة السابع والخمسون الصادرة عن الأمم المتحدة ضد النظام الإيراني لم تأتي عن فراغ، لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا، بعد أن وصلت إعدامات الموطنين الإيرانيين تحت ذرائع واهية إلى أرقام مرعبة ، وجلهم من المعارضين السياسيين، أو من المناوئين لظلم الفاشية الدينية المتسلطة على رقاب هذا الشعب العريق من أبناء الأقليات الدينية والمذهبية والقومية والاثنية أو من المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والفقر المتقع، وتبديد الثروات القومية والنفطية على نزوات رجال لدين الفاشستي، حيث وصل معدل الفقر إلى أرقام مرعبة حتى بلغت 90% . واليوم يرتكب الدجالين جريمة بحق الإنسانية بعد أن اعدموا رجل مسن لا لجريمة ارتكبها بل لأنه معارض لنهج القمع الدموي الذي يرتكبه حكام طهران ، هذا الشهيد الجديد الذي التحق بملايين الشهداء الأبرار، شهداء الحرية والتحرر من الأفكار البالية الذين سبقوه إلى عليين ، شهداء جنات الخلد ، هذا الشهيد البطل هو علي صارمي ، لماذا تم إعدام هذا الرجل ، عزيزي القارئ ؟ لم يقترف أيا من الأفعال أو الجرائم الواردة في خرافات الدجالين ؟ لقد اعدم بمجرد أعلن معارضته للإعدامات بالجملة التي يتعرض لها أبناء الشعب الإيراني ، عارض انتهاكات حقوق الإنسان ، عارض أسباب الموت دون محاكمات عادلة ، فاليطلع دعاة الدفاع عن حقوق الانسان ، امثال منظمة العفو الدولية و هيئة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ، انها جريمة كبرى بحق الدين والقيم والمبادئ الاسلامية ، هذا الارهاب بعينه ومضمونه تمارسه طغمة خارجة عن القانون الدولي والقواعد العامة في العلاقات الدولية ، وانتهاكا صارخا للمعاهدات الدولية وخاصة الاعلان العالمي لحقوق الانسان الموقع في فيينا عام 1948 ، وكانت ايران اول الدول الموقعة ، الا ان الفكر الطائفي الذي سلكته الفاشية الدينية الحاكمة في قم وطهران لا ترى القوانين الدولية الا بمنظار التطرف والعماء عن جادت الصواب، هو هذا حال الدكتاتوريات القمعية في العالم ؟ كيف يتم اعدام شخص لا يرتكب أي خطئ رسمه القانون حتى وان كان فاشيست ؟ مثل الشهيد علي صارمي ؟ اين انت يا الضمير العالمي ، اين انتم يا شرفاء حقوق الانسان ؟ اين انتم يا احرار العالم من هذه الجريمة ؟ الشهيد علي صارمي مواطن يتمتع بالمعاني الشرفية لروح المواطنة ، قد اعدم دون ذنب؟ وقد تمادت الفاشية الدينية التي تحمل افكار العصور الحجرية الى اعتقال ابنته وزوجته من خلال استلام جثته ؟ اليست هذه الفاشية ؟ ام ماذا ايها النجباء؟ حكومة لا تعترف بالدين او المذهب ولا بالقواعد الايمانية التي امر بها رب العزة سبحانه الذي حرم قتل النفس دون ذنب ؟ انها الجريمة التي يندى لها جبين الانسانية ؟ كيف يعدم شخص لا يرتكب ايا من الافعال التي حرمها رب العالمين؟ تحية الى شهيد الظلم والحرية وايران الحرة علي صارمي ، وتبا الى الخونة الماجورين من رجال الدين الماسونيين ؟