الأخت الكريمة /ست الملك
الله سبحانه وتعالى حرم على نفسه الظلم ومن سماته تعالى العدل
فعدالة البشر فيما بينهم نسبية .
ومن وجهة نظرى أن العفو عن من ظلمنا لن يكون له ثواب إلا
صدوره عن مقدرة ، ذلك أن الحق تحميه القوة وليست القوة البدنية
وحدها فحسب ولكن قوة الإيمان وعدم التخاذل والضعف والاستكانة
والتسليم بالأمر الواقع ولو باستنكاره ورفضه من القلب وهذا
أضغف الإيمان .
أما المفترين من عباد الله فهم ظالمى أنفسهم قبل ظلم الناس فهم من يعيثون
فى الأرض فسادا وقد تحجرت قلوبهم وعميت بصيرتهم قبل أبصارهم يعكرون
صفو الحياة على الناس ألفوا الاعوجاج ولم يأخذ الدين سبيله إلى نفوسهم
وقلوبهم المريضة وتوارت الأخلاق عنهم وسبحان الله الذى يمهل ولا يهمل
ولا تخفى عليه خافية .
مع تقديرى
|