[محسن الشريف]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
كل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ها هو العيد قد حل على الانام ليذكرهم بمرور الايام
فالله اكبر الله اكبر ما اجتمع المسلمون فى العيد يشكرون ربهم ان هداهم للاسلام
الله اكبر الله اكبر ما اطاع المسلمون ربهم الرحمن
الله اكبر الله اكبر ما اقاموا سنة نبيهم العدنان
فلما اختلفت الاقلام وظن الاعمش انه حاد البصر وظن الغراب ان نعيقه يطرب وتفاخر الاعرج بسرعة مشيه لما سميت الاشياء بغير اسمائها لما سمى العرى تقدما وسمية العزة رجعية ولما اطلق على قتل المسلمين حقوق الانسان لما اطلق على الجهاد الارهاب ولما اطلق كل واحد هويته ورفع كل واحد رايته كان لزاما علينا ان نرفع رايتنا ونظهر هويتنا ونقول ايها الدهر منى استمع ويا اذن له عنى افهمى فانى صريح كما تعلمونا حريصا على منهج القيوم فمهما تعددت الواجهات فلست الى وجهة انتمى الاقبلة المصطفى والمقام
تفاخر رجلان عند سلمان احدهم قال الاول انا من قبيلة قيس وقال الاخر انا من قبيلة تميم فمن اين انت يا سلمان قال ابى الاسلام لا ابا لى سواه اذا افتخروا بقيس او تميم
وقيل لبلال من ابوك يا حبشى قال ابى هو الرجل الذى سجدت له الملائكة
فارفع راسك ايها المسلم واعرف من انت انت من خير امة اخرجت للناس ابوك الاول ادم سجدت له الملائكة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم حمله الجمال صاحب المقام يوم يقوم الانام
اعمامك واخوالك ابو بكر وعمر عثمان وعلى طلحة والزبير منا من اهتز له عرش الرحمن ومنا من غسلته الملائكة يوم التقى الجمعان ومنا من كلمه الله بلا ترجمان نحن الامة الوسط ليس فى منهجنا غلط ولا شطط نحن الامة الوسط كانت الدنيا قبل ظهورنا غابة كان عليها جنابة حتى جاء رسولنا فهللت الارض وهللت السماء ارفع راسك ايها المسلم هذا الدين ارتضاه الله لاهل سمائه واصطفاه لاهل ارضه *** هذا الدين لا يعرف الخيانة هذا الدين ما عرف نقض العهود قط واستمع قال حذيفة خرجت انا وابى لنلحق بالنبى فى غزوة بدر فامسك بنا المشركون فقالوا الى اين تذهبون اتحاربون مع محمد قلنا لا والحرب خدعة قالوا لن نترككم حتى تعطونا عهدا الا تحاربوا مع محمد ولاتدخلوا المعركة فعاهدناهم حتى نفلت منهم فلما لحقنا بالنبى صلى الله عليه وسلم وقصصنا عليه الامر قال لن تحاربوا معى نفى لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم هذا هو الاسلام
لما تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح بيت المقدس ماذا فعل ما دمر كنائسهم ما سب احد ولااغلظ القول لاحد ولكن كتب العهدة العمرية اعطاهم امن وامان والا تهدم كنائسهم والله ما ذاق اهل الكتاب طعم الامان والسلام الا فى ظل الاسلام
هذا الدين الذى علم الدنيا عامة والصليبيين خاصة معنى التسامح لما ارسل صلاح الدين طبيبه الخاص وعلاج من عنده لعلاج من لعلاج عدوة اللدود ريتشارد قلب الاسد هذا هو الاسلام
الاسلام الذى فتح سمرقند ولما دخل جنده دون علم اهل المدينة بلا انذار رفع اهل سمرقند شكوة الى عمر بن عبد العزيز امير المؤمنين وقتها ان جنودك دخلت علينا المدينة عنوة دون انيعرضوا علينا الاسلام ولا الجزية ولا القتال كما علمهم سيد الرجال صلى الله عليه وسلم فاصدر عمر اوامره للجيش المنتصر ان انسحب فورا فخرجت الالوف وراءه يسلمون لله رب العالمين ... الاسلام هو الذى اصل الرحمة والرفق بالحيوان قبل الرفق بالانسان
الاسلام الذى يدخل فيه الناس افواجا هل تعلمون ان نسخ المصحف المترجم للفرنسية نفذت من فرنسا والمصحف المترجم للامريكية نفذ من امريكا والناس يدخلون فى دين الله افواجا حتى انزعجت امريكا وها هى تعلن بكل وقاحة انها ستحرق المصحف ... كم مرة احرق المصحف ومنذ متى يحارب الاسلام ولكن الله غالب على امره فالحارقون حرقوا جميعا والمحاربون هلكوا جميعا وبقى الاسلام عزيزا شامخا
واسوق اليكم مثال واحدا عندما احتلت فرنسا الجزائر قال الحاكم الفرنسي اننا لا نستطيع ان ننتصر عليهم ونضيع هويتهم ما دامو يتحدثون بالقران وينطقون بالعربية فلا بد ان نزيل القراّن من قلوبهم ونزيل العربية من السنتهم فاختاروا عشر فتيات مسلمات ممن يتعلمون فى المدارس وادخلو المدارس الفرنسية وعلمن الثقافة الفرنسية حتى جاء الموعد بعد احدى عشر عاما من الاعداد والتعليم اقامت فرنسا احتفال كبيرا ليرى العالم اجمع ما احدثته فرنسا بالجزائر وبدا الاحتفال الذى حضره الوزراء والسفراء والامراء والمفكرون والمثقفون وكانت المفاجئه خرجت الفتيات المسلمات على الحاضرين على المنصة بالحجاب الشرعى وقالوا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فثارت فرنسا وقالوا اهذا ما احدثتة فرنسا بالجزائر فرد عليهم زعيم مستعمراتهم هناك قال وما افعل والقراّن اقوى من فرنسا .. صدق الرجل وهو كذوب
القراّن اقوى من فرنسا واقوى من امريكا فليفعلوا ما يشاؤون
فالله غالب على امره ولو كره الكافرون
هذا هو اسلامنا فافتخر انت مسلم
أرجو تثبيته