عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-25-2011, 06:35 PM   #1

اسير حبك
 

 رقم العضوية : 66034
 تاريخ التسجيل : Jan 2011
 العمر : 30
 المكان : فلسطين
 المشاركات : 4
 النقاط : اسير حبك will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اسير حبك غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى اسير حبك إرسال رسالة عبر Skype إلى اسير حبك
أوسمة العضو
افتراضي ماذا اقول له؟؟؟

يـقــول صـاحـب الـقـصـة :

كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء ... يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا ... بـــل أربـعـة فـقـد كـانالشـيـطان رابعـنا...

فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارعالبعـيـدة ...

وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلا تـهـن بعـد أن ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـناالإحساس !!!

هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع ... في المخـيـمات والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!

إلــى أن جـــاء الـيــوم الــــذي لا أنـــسـاه !!!

ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة ... كـان كـل شـيء جـاهـزاً . الـفـريسـة لـكل واحـد منا ... الـشرابالـملـعـون ...

شيء واحد نسيـناه هـو الطعام . وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته . كانتالساعة السادسة تقريباً .

عـنـدما انـطلـق .. ومرت الساعات دون أن يـعـود .. وفي العاشـرة شعرت بالـقـلـق عـلـيـه ..

فانـطـلـقـت بسيارتيأبــحــث عــنـه .. وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــار تندلـع عـلـى جانـبـيالــطـريـق !!!!!!


وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي مقـلـوبة على أحـدجانـبـيـها ...

أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما وجـــدت نصف جســدهوقــد تــفـحــم تماماً .

لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض ...

وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي ... الـنار... الـنارفقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة .

لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي ..

وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه .. مـاذا أقول له ؟نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــنْ هـــــو ؟قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الـلــــه...

أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة . ولــفــظ آخــرأنـفـاسـه .....

ومضت الأيام ... لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه ... مـاذا أقـول لـه ... مـاذاأقـول لـه ؟!

لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا ... ماذا أقول له ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشةغـريـبة ....

وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفجر . اللـه أكبر ... فأحسست أنـه نـداء خاص بييدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن حـياتـي ... يـدعـوني إلى طـريـق النـوروالهـدايـة .. فاغـتسلـت وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات ... وأديتالصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة ....

فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنــوب فـإنـها واللـــه عبــرة ...

ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذا نقول لله عـندما نرتـكب أيخطأ أو معصيةمـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية ...













  رد مع اقتباس