المشاحنة الزوجية لا تخلو أي حياة زوجية من المشاحنات والخلافات . منها ما هو عابر ومنها المصيري . تحتدم حيناً وتخفّ حيناً آخر. في أيّ حال يرغب الأزواج جميعاً في حل مشاكلهم من دون صراخ أو ضرب وحين يطفح الكيل يضل الزوجان طريق التعقل والرشد فيستسلمان للتهور. لا يمكن منع حصول الخلافات ولكن كيف نعيد الأمور إلى نصابها؟ بحسب أطباء علم النفس، لا يعترف الزوجان بوجود خلافات. يتخاصمان رافضين البوح برغباتهما. حين يصم الآخر أذنيه يستحسن التعبير عملياً عن الغيظ عوضاً عن كبحه. يبين علم الاجتماع إن التحدّث في أسباب الشجار وما آل إليه خطوة أساسية قد تبعد في كثير من الأحيان شبح شجارات لاحقة. كذلك لا بد من اللجوء إلى الحكمة والفكاهة ولا بد من أن يحترم أحدهما الآخر من أجل تجاوز الأزمة. عند بدء الهدنة، يجب اختيار اللحظة المناسبة من اجل تسوية المشكلة وجهاً لوجه في ظل مناخ هادئ. تكمن الأهمية في إيجاد تسوية تسمح لهما بالمضي قدماً. في النهاية يجب ألا يكون ثمة رابح أو خاسر بل زوجان راضيان عن علاقتهما. هذا سر الحب الدائم. إن تودّد إليك الشريك بعد المشاجرة فلا تنزعج لأن تودّده بمثابة خطوة للمصالحة. في المقابل عليك أن تشرح له بهدوء وجهة نظرك في حال كانت المشاحنة الزوجية، بالنسبة إلى البعض، حجة من أجل مغامرة عاطفية فإن المصالحة المؤقتة ليست سوى نوع من المهدئ من شأنه إرجاء المشكلة إلى وقت لاحق.
|