اخي المحترم حبيب
الي يحزن مصر يحزنا اكيد والي يفرحها يفرحنا
فرحكم فرحنا وألمكم ألمنا كلنا شعب عربي واحد ووطن واحد
اسمح لي انقل على متصفحك هذه القصيدة
قصيدة محمود (سامى البارودى الملقب بـ شاعر السيف والقلم ).
لكل دمع جرى من مقلة سبـب و كيف يمـلك دمع العين مكتــــئبُ؟
لولا مكابدة الأشواق ما دمعت عين و لا بات قلب في الحشا يجبُ
فيا آخا العذل ، لا تعجل بلائمة عليّ فالحب ســــــلطان له الغـلبُ
لو كان للمرء عقل يستضيئ به في ظلمة الشــك لم تعلق به النــوبُ
و لو تبــــيّن ما في الغيب من حــــدث لكان يـعــلم ما يـأتي و يجـتنبُ
لكــــنه غرض للــدهر يرشـقه بأســـــهم ما لـها ريــــــش و لا عـقـبُ
فكيف أكتم أشواقي و بي كلف تكاد من مسّه الأحـــشاء تنشعبُ؟
أبيت في غربة لا النفـس راضية بها، و لا الملتقى من شيعتي كثبُ
فلا رفيق تسـر النفـس طلعـته و لا صـــديـق يـرى ما بي فيـكتـئبُ
و من عجائب ما لقيت من زمني أني منيـت بخـــطب أمـــره عــجبُ
لم أقترف زلـة تقـضي عـليّ بما أصبحت فيه فماذا الـويــل و الحــربُ؟
فهل دفاعي عن ديني و عن وطني ذنب أدان به ظـلما و أغــتربُ؟
أثـريت مجدا فلم أعبأ بما سلبت أيدي الحوادث مني فهو مكــتسبُ
لا يخفض البؤس نفسا و هي عالية و لا يشيد بذكر الخامل النشبُ
إني امرؤ لا يرد الخـوف بادرتي و لا يـحيف على أخلاقـي الغضـبُ
ملكت حلمي فلم أنطق بمنـدية و صنت عرضي فلم تعلق به الريبُ
و ما أبالي و نفسي غير خاطئة إذا تـخرص أقـــوام و إن كـــــذبــوا
ها إنها فــرية قـد كان بـاء بها في ثـوب يـوسف من قبلي دم كـذبُ
فإن يكن ساءني دهري و غادرني في غربة ليس لي فيـها آخ حدبُ
فسوف تصـفـو الليالي بعد كدرتها و كــــــل دور إذا مـا تمّ ينــــقـلبُ
نسأل الله أن يحفظ لمصر دينها وأمنها ووحدتها ، وأن يقيض لها أمر رشد يعز فيها أهل طاعته ، ويهدى فيها أهل معصيته .
وأن يزيدها قوة ومنعة ورخاء ، لتكون عزا للإسلام والمسلمين