عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-01-2011, 12:41 PM   #1

boby
 

 رقم العضوية : 37866
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 المكان : egy
 المشاركات : 80
 النقاط : boby will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

boby غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي أجسآد يبقيها القدر

بســـــــــــمــ الله الرحمـــن الرحــــيم
وقفنا يوما ما و سمعنا بأن أرواح الاجساد تموت ، لكـــن هنـــاكـــ أجسآد يخلدها الله بعد الموت ، و أجســــآم اخرى تأكلها الديدان كأمثالنا ، تلك الأجسآد التي مثلنا حادثة في كـــل حين ... أما بالنسبة لأجساد تموت و لا تبلى هي كالتي عاصرنا منها نوعين كمــآ أخبرنا الله و رسوله ألا و هي ، النوع الأول المزدري كل الازدراء ، و هذا النوع خلده الله لا من أجل العزة بــل من أجــل الذل و المهانة لأخذ العظة ، كما فرعون لعنة الله عليه ، النوع الآخر ، هو نوع يحق له كل الاحترام و التوقير ، علاوة على نفحات الايمان ، كما الرسل و الأنبياء عليهم السلآم ...
تـــلك كآنت أنوآع البشـــر ... فماذا و ماذا عن الأراضي ؟! ، أنظر أنا الى جسد العروبة ، و أجده كآن في قديم الزمن نوعا ما من الالتحآم يسوده ، فقد كآنت مصر بمثابة العقل و الفكر ، و كآنت دول الخليـــج الست بمثابة يد العطآء و المن ، و بلآد الشآم بمثابة القب اذي بدونه تتوقف الحياه ، و من السودآن غضروفنا الذي بدونه تنعدم الحركة ، و من الجزائر و المغرب و تونس أيادينا التي تمتد لتصد العدو ، و من الآخرون ما هو يجدي بالنفع العآم و الذي بدونه تسقط الموازنة الصعبة التي أوجدهآ الله في تلك المنظومة المتكآملة ...
نوعـــا ما سنجــد أنه في يوم من الأيآم تــلك الأعضاء تبلى شيء تلو الآخر ، لا بسبب المشقة التي تقع على عاتقها ، فهي أهل لذلك ، لـــكن بسبب مآ يحدث و مآ هو حآدث و مآ هو سيحدث عاجلا أم آجلا ، و الأسبآب ربما تكون واضحة تارة و خفية تارة أخرى ، لكــن في مجملها تجد أن مصدرها هو غرب حآقد قلبه ، مستبد ضميره ، أسود الحب ، يعمل من أجل الفرقة التي تجعل من جنانا - حين كانت - نآر تسودها مظاهر العوآء و الخوف و الذل و المهانة و ضيآع الكرامة و ذهاب الفخر و دفن الضمير و اختلال العقل و تعدد المذهبية و اشتعال نيران الفتنة ، تـــلكــ مظاهر من الممكن التغلب عليها حينا بعد حين ، لكــن المظهر الذي يحاولــون النيل منه ، هو ذاكــ المظهر الذي ان تحقق ليجعل من حياتنا النورانية كتلة من النار التي سرعان ما تحرق عوراتنا لنصبح حطب نآر جهنــمــ ، هذا هو الهدف الحقيقـــي الذي فشلت في تحقيقه الحملات التبشيرية ، كما فشلت في تحقيقه الحمــلآت الأخرى ، لكـــن تعآون أعدآء السلام اليوم على أسمآء خداعة كـــ المتدن أو التحضر أو التغريب ، لكن هم ليس بحاجة لتحقيقها فقد تحمل المسئولية أبناء العروبة أعوآن تلكــ المظآهر و سيظل ذاكـ و ذاكــ قائم حتى يتم تحقيق المرآد ، ألا و هو قطع صلتنا بالله لا حتى نتحول عن غير أدياننا و نأتي عليها حتى الموت ، بل حتى نكون تائهين بلآ صلة ، كالأنعآم بل أضل و أضل ، فالأنعآم تعرف طريقهآ ، لذآ فكآن من الأولى أن أتكلم عن العرب ، هم الذين تبقى نائبتهم الآن تحوم حولهم و تجول طرقهم ....







  رد مع اقتباس