عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-01-2011, 06:05 PM   #3

صدام العرب
 

 رقم العضوية : 66225
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 المشاركات : 8
 النقاط : صدام العرب will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

صدام العرب غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

سقوط دمشق في إيدين المغول و إستعداد مصر لمواجهتهم

لما وصل جواب الناصر يوسف القاهره جمع نايب السلطنه الأمير سيف الدين قطز الأمرا و أعيان مصر في قلعة الجبل عشان يتشاور معاهم. مصر ساعتها كان سلطانها المنصور نور الدين على ابن السلطان المتوفي أيبك و كان صغير عنده بتاع خمستاشر سنه وكان مستهتر وبيحب اللعب وكانت امه بتتدخل في الحكم [45].
قطز قال للأمرا و الأعيان في الإجتماع إن البلد دلوقت محتاجه سلطان قوي يقدر يواجه العدو، والملك المنصور لسه صغير مابيعرفش إزاي يمشى الدوله. وراح قابض على المنصور علي و أخوه قاقان وأمهم و حدد إقامتهم في برج في القلعه، و نصب نفسه سلطان على مصر بعد ما قدر يستصدر فتوى من الشيوخ [46]. فلما إحتج شوية أمرا على اللي عمله قالهم إن المغول في طريقهم للشام و بعد كده حا ييجوا على مصر، و الناصر يوسف حاكم سوريا ده شخص ما يتضمنش و ممكن يخون مصر. وإن كل هدفه انه يوحد الجهود عشان محاربة المغول وان ده مش ممكن يحصل من غير ملك. وقالهم : " لو طلعنا و واجهنا العدو ده و غلبناه حايكون الامر في إيديكم وتبقوا ساعتها تنصبوا اللي انتم عايزينه ". فوافقوا على كلامه في سوريا أخد هولاكو حران و قلعتها و بعدها أخد البيره و قلعتها و راح على حلب فزاد رعب السوريين و بعت الناصر يوسف مراته و إبنه و فلوسه و ستات الأمرا على مصر و معاهم أمم من من الناس. و لما وصل المغول حلب حاصروها سبع تيام و دخلوها و عملوا فيها مدبحه كبيره اتقتل فيها الألوف و بيتقال إنه إتأسر في حلب بتاع مية ألف ست وعيل باعهم المغول للأرمن و غيرهم و راح الملك الأشرف لهولاكو في حلب و ركع له وباس له الأرض فعينه ملك على حمص و نايب ليه في دمشق وعين هولاكو عماد الدين القزوينى نايب ليه على حلب اللي و صفها المؤرخ بدر الدين العينى بإنها بقت عامله زى " الحمار الأجوف " الناصر يوسف بقى مش عارف يعمل إيه، و نصحه وزيره " زين الدين الحافظي " و ده كمان كان معروف إنه عميل للمغول، بإن أحسن حاجه إنه يستسلم للمغول و يدخل في طاعة هولاكو. و كان الأمير بيبرس البندقداري حاضر المناقشه فشتمهم و قالهم انهم هما السبب في كل المصايب دي. و بالليل حاول المماليك البحريه اللي كانوا هربوا على الشام أيام السلطان أيبك إنهم يقتلوا الناصر يوسف لكن جري منهم و استخبى جوه قلعة دمشق. فساب بيبرس سوريا بعد ما لقى إن الناصر يوسف ده مافهوش أمل و رجع مع شوية بحريه على مصر و رحب بيه السلطان قطز ترحيب كبير

لما وصل خبر اللي حصل لحلب للناصر يوسف في دمشق زاد فزعه و رعب السوريين فبقم يبيعوا حاجتهم بأبخس الأتمان و يجروا في إتجاه مصر، ولإن الوقت كان شتا و الدنيا برد بقم يموتوا في السكة و اتبهدلوا جداً . الناصر لم بتاع مية ألف من العربان و غيرهم و بعدين سابهم و هرب هو كمان على غزه عشان يدخل مصر، و وراه طلع الملك المنصور بن المظفر ملك حماه بستاته و ولاده وبكده انتهى ملك الناصر يوسف في سوريا
السوريين في دمشق بعتوا هدايا كتيره و معاها مفتاح دمشق لهولاكو في حلب، ففرح هولاكو بوفدهم اللي جابله المفتاح و عين محيي الدين ابن الزكي، اللي كان ضمن الوفد، قاضي على الشام
بعد ستاشر يوم من أخد حلب و صل المغول دمشق فطلع لهم زين الدين الحافظي و سلم لهم دمشق من غير مقاومه فدخلها هولاكو و معاه " هيثوم " ملك كيليكيا ( مملكة ارمينيا الصغرى ) و الأمير الصليبي " بوهيموند الساتت " أمير انطاكيه . و إدى هولاكو فرمان الأمان للسوريين اللي فضلوا فيها و استسلموا. وقرا القاضي محيي الدين ابن الزكي في جامع دمشق وهو لابس خلعة هولاكو تقليد تعينه قاضي على الشام [ و بعت المغيث عمر ملك الكرك إبنه العزيز فخر الدين للمغول في دمشق بعد ما كان بيبعت لهم رسله في فارس يطلب منهم ينعموا عليه بدخول طاعتهم و بعد ما سقطت دمشق سقطت ميافارقين في إيدين المغول بعد ما حاصروها مده طويله و رفض الملك الكامل محمد إنه يستسلم للمغول ودافع ببساله، لكن الناصر يوسف ما ساعدهوش و سابه محاصر زي ما مارضاش إنه يساعد بغداد لما الكامل نصحه قبل كده و ساعد بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل المغول و شارك في حصار ميافارقين و رماها بالمنجنيق
لما وصل الناصر يوسف " قطيا " اتخانق الخوارزميه و الأكراد الشهرزويه اللي كانوا وياه و حصل نهب و طلع له السلطان قطز و منعه من دخول مصر، مش بس لخيانته لكن لإنه كمان خاف يدخله فيعمل قلاقل في مصر تساعد المغول في وقت حرج وهي بتستعد للدفاع عن نفسها، فبقى لوحده بعد ما اتفرقت عنه الناس و سابوه و دخلوا مصر وفضل هو هايم على وشه في الصحرا أو تيه بني إسرائيل على حد قول المؤرخ بدر الدين العيني ، لغاية ما خانوه اتنين خدامين أكراد و سلموه للمغول فقبضوا عليه وعلى ابنه " العزيز " و اخوه غازي و كام واحد معاهم، و بعد ما أمر بإستسلام عجلون للمغول ودوهم لهولاكو الناصر يوسف عيط و قال شعر و هما معديين على حلب كان ضمنه : " يعز علينا أن نرى ربعكم يبلى .. و كانت به آيات حسنكم تتلى. لقد مر لي فيها أفانين لذة .. فما كان أهني العيش فيها و ما أحلى " السلطان قطز صادر كل فلوس الناصر يوسف اللي هربها مصر مع خدامينه و أجبر مراته و ستات الأمرا السوريين بتسليم كل المجوهرات اللي معاهم وكان معاهم مجوهرات كتيره جداً

تهديد المغول لمصر
سابوا بلادهم و هربوا من هولاكو بقت هي نفسها مهدده من المغول [69].
طلايع الجيش المغولي بدأت توصل غزه وتهاجم الناس وقتلوا ناس كانوا بيصلوا في جامع، و وصل مصر جواب تهديد من هولاكو مع أربع رسل جه فيه : " نحن ما نرحم من بكى، و لا نرق لمن شكى، وقد سمعتم اننا قد فتحنا البلاد، و طهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم البلاد، فعليكم بالهرب، و علينا بالطلب " و جه في أخره شعر بيقول :
" ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفالاً لهم بالأكابر " [70].
قطز جمع الأمرا و قالهم دلوقتي ما قدمناش إلا حل واحد يا إما نسيب وطنا و نهرب، يا إما نهادنهم و نسالمهم، يا إما نحاربهم. فرد بيبرس : نحاربهم، و حبذ قطز رأي بيبرس . وإختلى بيبرس بقطز و قاله : " في رأيي نقتل الرسل، ونروح ل كيتو بوقا متضامنين، لو انتصرنا أو إنهزمنا حا نكون في الحالتين معذورين " [71].
قبض قطز على الرسل المغول الأربعه و وسطهم ( يعني قطعهم نصين ) و علق روسهم على باب زويله و دي كات أول مره المغول يتعاملوا بالمنظر ده أو حد يرد على هولاكو بالطريقه دي، و إتنادى في القاهره و كل نواحى مصر بالخروج لمحاربة المغول فجم المصريين من كل حته فى مصر عشان يدافعو عن مصر، و أمر السلطان قطز ولاة الأقاليم المصريه بتجميع كل العساكر ، اياميها كان فيه ناس من اليمن و شمال افريقيا عايشين في مصر لما سمعوا بالموضوع سابوا مصر طوالي و هربوا على بلادهم [72] [73].
خروج الجيش المصري لمحاربة المغول

اتطوعت أعداد كبيره من المصريين و طلع السلطان قطز بالجيش على الصالحيه و قال للأمرا اللي كان فيهم خايفين يطلعوا من مصر يواجهوا المغول إنهم إذا كانوا خايفين فهو حا يروح لوحده يواجه المغول. فلما شاف الأمرا السلطان قطز بيتحرك فعلاً مشيوا وراه. أمر قطز الأمير ركن الدين بيبرس بقيادة طلايع الجيش و إنه يروح غزه عشان يستطلع تحركات المغول هناك، فراح بيبرس في 26 يوليو 1260 على غزه [74]. لما شاف بايدار قائد طلايع الجيش المغولي في غزه طلايع المصريين بعت لـ" كيتو بوقا " ( كتبغا ) في بعلبك [75] يقوله ان الجيش المصري خرج من مصر فرد عليه كيتو بوقا وقاله " خليك في مكانك و استنى " ، لكن المغول إضطروا يهربوا و إسترد بيبرس غزه، و طاردهم المصريين لغاية نهر العاصي [76]. ووصل قطز ببقية الجيش في أغسطس [77]. و ريحوا يوم و بعدين مشيوا بحذا الساحل لغاية ما وصلوا عكا اللي كات تبع الصليبيين. خرج الصليبيين اللي اتخضوا لما شافوا الجيش المصري قدام عكا، و عرضوا مساعدتهم لكن قطز شكرهم و حلفهم إنهم لا يكونوا معاه و لا ضده و يفضلوا على الحياد، و أقسم لهم إنهم لو خانوه حا يرجع لهم و يحاربهم قبل ما يحارب المغول.
جمع السلطان قطز الأمرا و خطب فيهم و حضهم على محاربة المغول و فكرهم باللي جرى للناس منهم في كل حته، و إنهم لازم يحرروا الشام من المغول، فإتأثر الأمرا بالخطبه و قعدوا يعيطوا. و بعدين قطز نادى بيبرس و طلب منه يقود طلايع الجيش و يشتبك مع جيش المغول و يراوغهم. الجيش المغولي كان بيقوده " كيتو بوقا " ( كتبغا) لإن هولاكو - زي ما إتقال - كان رجع تبريز لما سمع إن فيه قلاقل في بلاد المغول بسبب موت أخوه الخان الأكبر منكوقاآن ( منكو ) " [78] [79] [80].
و قطز في عكا عرف إن الجيش المغولي عدى نهر الأردن و وصل للجليل الشرقي فأمر الجيش بالتوجه ناحية مدينة الناصرة فعداها و وصل " عين جالوت " جنب بيسان يوم 2 سبتمبر 1260 [81].
معركة عين جالوت

عدد العسكر في الجيش المصري كان حوالي 40 ألف [82]وعليهم متطوعين إتجمعوا من نواحي مصر، و كان فيه كمان عدد من الهربانين من المغول ( زي الخوارزمية ) و ناس من اللي سابوا الناصر يوسف و لجأوا لمصر. أتابك الجيش المصري ( القائد العام ) كان فارس الدين أقطاى الصغير و ده غير فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحريه. الجيش المغولي كان بيضم قوات من كيليكيا ( مملكة أرمينية الصغرى ) و كرجيين ( جورجيين ) و عرب و سوريين و شوام
المعركه بدت يوم الجمعه 3 سبتمبر قبل شروق الشمس مع دقات الكوسات و الطبول ، و ماكاتش حاجه سهله على الجيش المصري و نفسية العساكر إنهم يواجهوا الجيش المغولي اللي عمره لغاية اللحظه دي ما خسر معركه، و خسارتهم كان معناها إن المغول حا يدخلوا مصر و يسيطروا على كل الشرق الأوسط مع تبعات إختفاء ثقافته و دياناته. فكات العساكر و الأمرا قلقانين جداً و ده أثر على سير المعركه في بدايتها [85].
خطة المعركه كات ان بيبرس يهاجم الجيش المغولي بطلايع الفرسان و يشتتهم و يناورهم لغاية ما يقدر يجذبهم لكمين كبير بيقوده السلطان قطز خباه في التلال القريبه. كيتو بوقا ما أدركش إن الجيش المصري كان قريب جداً منه لإنه كان بيفتقد عناصر الإستطلاع بعكس المصريين اللي كانوا دارسين و مستكشفين المنطقه [86].
لما كيتو بوقا شاف طليعة الجيش المصري اللي بيقوده بيبرس إفتكر إن ده كل الجيش فرمى بكل جيشه في المعركه عشان يحسمها بسرعه و اشتبك بيبرس بالجيش المغولي و ناوره ببراعة قائد فذ و في الأخر عمل نفسه إنه بينسحب ناحية التلال فجري و راه المغول فطلع الجيش المصري الرئيسي بقيادة قطز و لقى المغول نفسهم في كمين و متحاصرين







  رد مع اقتباس