عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-06-2011, 10:49 PM   #1

الرباب
 

 رقم العضوية : 66424
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 المشاركات : 38
 النقاط : الرباب will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

الرباب غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي كلام من القلب لكى اختى

من القلب


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , وأشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r .

فإلى كل من رضيت بالله ربَّا وبالإسلام دينًا ورسولا .

إلى من تريد جنة عرضها السماوات والأرض , وتخاف من نار وقودها الناس والحجارة .

إلى كل هؤلاء نخاطب فيهن حبهن لله عزَّ وجلَّ , وحبهن للنبي r , وحبهن للإسلام .

إلى هؤلاء نخاطب فيهن الفطرة السليمة التي تستجيب لنداء الحق:
{
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب , فالمسلم والمسلمة لا يرون لأنفسهم رأياً ولا حرية ولا اختيارًا بعد حكم الله ورسوله r .


***





لماذا؟!!
أختاه قد تسألين:

ولماذا أرتدي الحجاب؟
!!

فالجواب : لأن حجاب المرأة المسلمة إنما هو فريضة شرعية كالصلاة والصيام وغيرها من فرائض الإسلام , قال عزَّ وجلَّ : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب , وقال تعالى : {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (31) سورة النــور.
فالحجاب طهارة , قال عزَّ وجلَّ : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (53) سورة الأحزاب.
والحجاب تقوى , قال عزَّ وجلَّ : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} (26) سورة الأعراف.
والحجاب إيمان , فالله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ} (31) سورة النــور , وقال سبحانه : {وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ} (59) سورة الأحزاب.
ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق , قالت : ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به ) .
وقد حذر سبحانه وتعالى المؤمنات من خطر التبرج , فقال عزَّ وجلَّ:
{
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} (33) سورة الأحزاب .
فالتبرج سنة إبليسية , قال عزَّ وجلَّ : {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} (27) سورة الأعراف.
وقد حذر النبي r من التبرج فقال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) الحديث , وفيه : (( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات , رؤسهن كأسنمة البخت ( الإبل ) المائلة لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها )) .

يا فتاة الإسلام

لا تقولي : " أنا واثقة في نفسي " , فمهما علا خلقك وحسن أدبك فلن تكوني كفاطمة الزهراء التي أمرها النبي r بالحجاب .
لاتقولي : " القلب أبيض والنية سليمة " , فلو صلح القلب لصلحت الجوارح , قال r : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب ) .
لا تقولي : " ملابس محترمة ومحتشمة وخير الأمور الوسط " , فالله عزَّ وجلَّ هو الذي يشرع لا نحن , وما أمرنا به فهو الخير والصلاح وفيه السعادة .
لا تقولي : " سأرتديه عندما أتزوج " , فالله عزَّ وجلَّ يأمرك به الآن , واعلمي أن الله عزَّ وجلَّ قد جعل الطيبين للطيبات , فعليك أن تختاري الزوج التقي الذي يحرص على طاعة الله , ويغار على أهله .
عجباً , فمن الملاحظ أن الفتيات اللاتي يتبرجن ويظهرن زينتهن كي يعجل لهن بالزواج , قد تأخر سن زواجهن , والجزاء من جنس العمل .

أختي المسلمة :
اعلمي أن الحجاب الشرعي لابد له من صفات وشروط حتي تكوني قد امتثلت أمر الله عزَّ وجلَّ وأمر النبي r , وهذه الشروط هي :













شروط الحجاب الشرعي
1- أن يكون ساترًا لجميع البدن : أما تغطية الوجه والكفين فمشروع .
يقول العلماء بوجوبه , ويقول البعض باستحبابه , أما إذا خيفت الفتنة منها أو عليها فيجب عليها ستر الوجه والكفين بالإجماع .
وهذا خلاف لما يحدث اليوم من كشف للذراعين والساقين والأعناق , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

2-
ألا يكون اللباس في نفسه زينة : لقوله تعالى: { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} (33) سورة الأحزاب , وقد شرع الله عزَّ وجلَّ الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يعقل أن يكون هو في نفسه زينة تلفت الأنظار .

3-
أن يكون صفيقاَ ثخيناً لا يشف : لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالاسم , عارية في الحقيقة , قال r :
((
سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت , العنوهن فإنهن ملعونات )) , وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوباً شفافاً رقيقاً يصفها من الكبائر المهلكة .
4-
أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق : لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضيق يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه .
ونحن نعجب كيف ترضى المسلمة أن ترتدي الملابس الضيقة , كالاستريتش , والبنطلونات , والبدي , وغيرها من الملابس التي ابتلينا بها في زماننا , علمًا بأنه يحرم على المرأة أن تجلس بمثل هذه الملابس الاستريتش- أمامأبويها أو إخوانها , لأنه يصف الفخذ , وهو عورة بالاتفاق , حتى للرجال المحارم , فكيف تظهر بها أمام الرجال , قال r:
((
صنفان من أهل النار لم أرهما )) الحديث , وفيه : ( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات , رؤوسهن كأسنمة البخت ( الإبل ) المائلة لا يرون يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها ) .

5-
أن لا يكون مبخراً مطيباً : قال رسول الله r : ( أيما إمرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ).
6-
أن لا يشبه ملابس الرجال : قال رسول الله r : ( ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله r الرجل يلبس لبسة المرأة , والمرأة تلبس لبسة الرجل ) .
7-
أن لا يشبه ملابس الكفار : قال رسول الله r : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : رأني رسول الله r وعليَّ ثوبين معصفرين , فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ).

8-
أن لا تقصد به الشهرة بين الناس : قال رسول الله r : " ومن لبس ثوب شهرة في الدنيا , ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة , ثم ألهب في النار " .
ولباس الشهرة هو كل ثوب يقصد به صاحبه الاشتهار بين الناس , سواء كان الثوب نفيساً , يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها , أو خسيساً يلبسه إظهاراً للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوباً مخالفاً مثلاً لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكبر والعجب .

***







احذري التبرج المقنع
أختي المسلمة : إذا تدبرتِ الشروط السابقة تبين لك أن كثيراً من الفتيات المسميات بالمحجبات اليوم لسن من الحجاب في شيء , فقد زين أعداء للمرأة ما يسمونه ( الحل الوسط ) الذي ترضى به المحجبة ربها زعموا وتحافظ على أناقتها في نفس الوقت : { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (27)يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا (28) } سورة النساء سورة النساء .
فقد ترى فتاة تكشف عن عنقها وذراعها أو ساقها وتزعم أنه محجبة ترضي ربها .
قد نرى فتاة ترتدي بنطلوناً ضيقاً أو حزاماً في الوسط وتزعم أنها محجبة ترضي ربها .

***
الدين يسر
أختي المسلمة : إن الحجاب لم يُفرض عليكِ ضيقاً , وإنما تشريفاً لكِ وتكريماً , ففي ارتداء الحجاب الشرعي صيانة لكِ وحماية للمجتمع من ظهور الفساد وانتشار الفاحشة .

فلا تظني أن الحجاب عائق لكِ في الحياة , فإن الله جعل اليسر في طاعته : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (78) سورة الحـج .

وطاعته هي طريق السعادة : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (123) سورة طـه , وجعل الضيق في معصيته : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا } (124) سورة طـه .

فمن ظن أن الله يضيع من طاعه فقد ظن بالله ظن السوء .

سمعنا وأطعنا
إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عزَّ وجلَّ ويبادر إلى تلرجمته إلى واقع عملي حباًّ وكرامة للإسلام واعتزاز بشريعة الرحمن وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام : {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (51) سورة النــور .
إذن لا خيار أمام أمر الله ولا تردد في امتثال حكم الله فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة , إن كنتِ حقاًّ قد رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًّا وبمحمد نبيًّا ورسولاً , وبزوجاته وبناته ونساء المؤمنين أسوة وقدوة , سارعي إلى أمر الله وقولي كما قال موسى عليه السلام : {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (84) سورة طـه .
قولي كما قال المؤمنون والمؤمنات من قبل : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة .


***









لماذا..............؟!!
أختي المسلمة إنه سؤال حائر يتردد في وجدان كل إنسان منا ألا وهو : لماذا خلقنا الله عزَّ في هذه الدينا ؟

فإذا تلمسنا الإجابة من كتاب الله عزَّ وجلَّ فإذا هي : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات .

فعبادة الله عزَّ وجلَّ التي من أجلها خلق الانسان وأُرسل إليه الرسل : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء , فأنقسم الناس إلى فريقين , فريق في الجنة وفريق في السعير .

والعبادة لا تقتصر على الصلاة والصيام فقط بل تشمل كل عمل وقول يحبه الله بل تشمل كل نواحي الحياة : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } سورة الأنعام .


***











قصة وعبرة

أختي المسلمة :

تأملي قول الله عزَّ وجلَّ : {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (35) سورة آل عمران.

فقد نذرت هذه المرأة الصالحة مولودها أن يكون عبداً خالصاً لله فلما وضعه أُنثى قالت كما قال الله تعالى على لسانها - : {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (36) سورة آل عمران.

فقد فطنت هذه المرأة الصالحة أن المرأة ليست مساوية للرجل في مجالات الدنيا ولكنها قد تتفوق فب عبادة الله عزَّ وجلَّ , فوالله إن مريم بنت عمران خيرٌ من ألف , بل ملايين من رجال زماننا .

فالعلكِ أختي المسلمة أن تقبلي على كتاب الله وسنة رسوله r فتعرفي كيف كرم الإسلام المرأة وحافظ على هذه اللؤلؤة , وتعرفي على الدور الذي حدده لكِ الإسلام , وما أعطه لكِ من حقوق , ولا تتبعي كل ناعق من الشرق والغرب .
قال أحدهم : (جئنا للننزع الحجاب عن المرأة المسلمة ونغطي به القرآن)!!

***








  رد مع اقتباس