عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-09-2011, 03:54 PM   #1

مصعب الرمادي
موقوف
 

 رقم العضوية : 32316
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 المشاركات : 11
 النقاط : مصعب الرمادي will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مصعب الرمادي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Post قصيدة : ميدان التحرير !. - مصعب الرمادي


:hahaha:
ميدان التحرير !.

الى / جابر عصفور


(1)
هل سيطولُ مكوثيِّ هناك ؟
لن اُسيىء إلى احدٍ ابداً
ولن أُجبر أحداً على معارضةِ من يُريد ؛
كذلك لا انتظر من السماءِ فرجاً قريباً
، ولكني اُكثرُ الدعاءَ بالخير لمصرَ المحروسة .
ربما كنت في حاجة ٍ الى الترّيث
اكثر من اي وقتٍ مضى
حيال كل ما يحدث من حولي ؛
كل هذه المسؤليات الجسام
علّي ان اضطلع بها وابتَ في أمرها ،
ثلاثون عاماً لاتبدو طويلةٌ ً
مقارنةً بما اُفكر فيه
من اجل مستقبل ارض الكنانة ،
اقولها صراحةً لستُ في حاجة الى تغيير
بقدر حاجتيِّ الى من يضعني
في مواجهة هذا الشعب الثائر من جديد وجهاً لوجه
في موضوع اكثر عمقاً ووطنيية مما يحدث ،
لست مندساً او عميلاً اجنبياً
او طالب مغنمٍ شخصيِّ زائل ،
سئمتُ ياسادتي الانتفاضات العفوية
والخُطب الرّنانة والاندفاع الاهوج
سئمتُ العداء الاعمى الى من نُحب
سئمتُ نُكران الجميل
وإساءة التاريخ الوطني للامة ،
ان اسرائيل تتربص بي ايما تربص
كذلك امريكا تجعلُ ممّا يحدث في ميدان التحرير
ذريعة ًسهلة للتدخل في كيانيِّ العربيِّ شبه المُحطم ْ!.

(2)
الشباب ُفي الميدان
يُطالبُ من فترة ٍبتغيير اوضاعه ،
نعم لا بد من الثورة والغضب والخروج ،
الشباب العربي في حاجةٍ الى من يقوده
فلا ترحل يامبارك ارجوك
حتى اعرف رأسيِّ من رجليِّ ؛
الايدلوجيا لم تسقط من العالم تماماً
لذلك صعبٌ عليَّ ان اسير حافي القدميين
من القاهرة حتى القيروان
من اجل هدف الوحدة الجامعة ؛
كما ليس في نيتي ان اهربَ ليلاً من مصرَ كالمتنبي
تاركاً للجماهيرِ الغفيرة ِهناك وصيتيِّ الاخيرة ؛
الشبابُ المصريُ ايها السادة يُريد حلاً
لما انتفض وخرج من اجله
وانا في في ميدان التحرير برفقة الثوار
ابحث عن امجادا مؤثلة ًتجمعنيِّ والى الابد
مع جمال عبدالناصر
وانور السادات
ومحمد حسني مبارك نفسه !.

(3)
الموت للخونة
والمأجوريين
سارقي عرق الشعب وقوته ،
وطوبى للشعارات الحقيقية التي رفُعت
وللشهداء الذين رحلوا الى جنة الخلد ،
طوبى للصليبِ والهلال
وللفُل والنيل والملوخية وشارع الهرم
طوبى للجيش الظافر الذي قاتل في سيناء
وطوبى لكل كلمةٍ صادقةٍ قيلت وتُقال
من اجل ان يستعيد الحزب الوطني الصامد
ريادته وتماسكه ورباطة جأشه القديمة !.

(4)
ساتنحى عن كتابة هذه القصيدة
ولكن هل سيتنحى الرئيس مبارك عن مقعده في النهاية ؟
ساترك الفراغ لماجدٍ غيري
ليكتب للعالم العربي قصيدته الوطنية ُالجديدة
، ليس الامرُ صعباً
ما عليه سوى ان يُغلق قناة الجزيرة
ويصُم اذنيه من سُعار الاعلام العالميِّ المُضلل للحقيقة
ويكون شاهداً وشهيداً
على موت الفرصة ِالاخيرة للنجاة من العاصفة
ويكون اميناً وهو يروي لكم
قصة انتحار البعث العربيِّ الخالد
في قلب ميدان التحريرْ !.

فبرير 2011م
القضارف - السودان







  رد مع اقتباس