[كاسر]

بذاءة


تنزعج الجزيرة عندما يتصل بعض الموبقين بمذيعاتها ويلقون تعليقات بذيئة عليهن على الهواء مباشرة. وهذه تحدث في كل القنوات خاصة الفضائية التي تستخدم مذيعات يلجأن الى الغنج لجذب المشاهدين الفارغين والموبقين. ولكن الجديد هو التطاول على مذيعات فضائية سياسية وطلب مشاهد من مذيعة الجزيرة ارضاعه. إن من أشاع رضاعة الرجل من امرأة بهدف الاخوة والانفراد في العمل لطرد ثالثهما الشيطان هي القنوات الفضائية التي تتبنى رجال دين ذوي فتاوى تحت الحزام وتحت الطلب وتحت السرير أحياناً مثل القرضاوي، الذي أباح تشكيلة من أنواع الزواج لا تخطر على بال أحد بحيث اختفى الزنا قطعياً، وآخر بدعة خرجت من ايران بدعوى ان المأكولات الغربية مثل الباستا والبيتسا والهمبورغر حرام، وسيخرج علينا رجال الدين بفتاوى تحت الطنجرة ايضاً كالقول ان الثريد حلال والساندويش حرام وكعكة التفاح حرام والفالوذج حلال. وسبق لجماعة عراقية متطرفة ان قامت بتفجير مخابز في الموصل لانها تنتج خبزاً غربياً بدعوى ان هذا الخبز بدعة لم ترد في زمن السنة وكأن مخابز ومعجنات يثرب كانت متخصصة في خبز آخر. وأكثر ما يثير في كل هذا ان تستمع الى فتوى فضائية يقول فيها الشيخ رداً على سؤال بأن السروال حرام وكافر، باعتباره صناعة أجنبية، فيما كل ما حوله صناعة أجنبية بما فيها طقم أسنانه ومنشطه الجنسي وسرواله وقفطانه وعمامته والتحميلة ضد البروستاتا التي يستخدمها قبل النوم.
انزعاج الجزيرة من عبارة نابية قالها مشاهد بذيء لمذيعتها غير مبرر، لأن الجزيرة تقذف يومياً بآلاف الشتائم والكلام البذيء، وتحرض أناساً ضد بعضهم، وتكفر هذا وتخون ذاك، وتعربد فضائيا كأنما هي محصنة من الموبقات والاعوجاج. وهي تحتضن المفكرين المكفرين والدعاة الملحدين بمن خالفهم الرأي، والقوميين القومجيين والعسس المؤدلجين، والاحلس والاملس والافطس، فهي صاحبة السبق في الهلوسة والبذاءة، فلماذا تضيق ذرعاً بأحد مشاهديها وتلاميذها؟!