الوفاء يحتم علينا تذكر أن مبارك بشر فى نهاية المطاف قد يصيب وقد يخطىء
فالكمال لله وحده والرجل أذعن للعديد من مطالب الشعب وهاهى الأمور تتجه
للتصويب وبصرف النظر عن التنحى أو البقاء حتى مدة انتهاء الرياسة خلال
شهور فالأمر يتطلب التريث حتى لايصحب تنحى الرئيس شيوع الفوضى وتعريض
أمن مصر للهلاك بالأعداء المتربصين بنا ولا يرضيهم سوى سقوط مصر وإشاعة
الفوضى فى مختلف ربوعها ، فمبارك فرد ومصر الدولة ، والفرد زائل مهما طال
بقاؤه بمساؤه ومحاسنه والدولة ينبغى العمل على بقاءها ومسيرتها وشموخها والحفاظ
عليها والزود عنها وعلى تاريخها وأمجادها وحاضرها وماضيها .
وليس من الوفاء اطلاقا سب مبارك واهانته فنحن الآن أمام نتائج نتدبرها حتى نصل
ببلادنا إلى بر الأمان ولا تأخذنا الغفلة بما يحيق بنا من مخاطر، فحسنى مبارك مصرى
فى نهاية المطاف تربى على أرض مصر وناضل فى سبيلها وشارك فى معاركها ببسالة
فلا ينبغى الإفراط فى الإساءة إليه فوفاءنا كمصريين يحول دون ذلك .
ولا ينبغى التباهى بسب رمز من رموزنا الوطنية سواء بقى أو لم يبقى فلنتق الله فيه
وفى أنفسنا ولاحول ولا قوة الله
مع تقديرى