[أمير الأحزان]

	أي امرأة انت ؟ . . أي امرأة أنت. أجيبيني .. أجيبيني فأنا إنسان ... إنسان حائر متعب .... أعيش لحظة هذيان . . منذ أن كلمتني يا امرأة ايقظتي قلب سابت .. متمرد على النساء لا يعرف الحب ابد ينبع منه دم بارد وقد اصبح بعد أن عرفتك يا امرأة في قمة الغليان . . . أجيبيني .. أجيبيني .. فأنا الآن لا أرى في الدنيا سواك فأنطقت الهوى من بين أكوام حطام وقد تمرد قلبي من أجلك يا امرأة و بك اصبح يجيد العصيان و بك اصبح يجيد العصيان . . . أي امرأة أنت .. أجيبيني .. أجيبيني فصوتك منذ ذلك التاريخ يداعب مسمعي ويؤرجحني كراقصة تموج على الأرض للحنك الذي تعزفين بشراسة وشغف يزلزلني ويثير في جسدي اكبر بركان . . . أجيبيني .. أجيبيني فيداك منذ أن لمست جسدي أخذتني برحلة نعيمها جحيم فطافت بي عبر بقاع الأرض ابتداء من جبال عدن إلى الهند فإلى محيطك الهادئ فأغرقت تمردي وسباتي بمياه الخلجان . . . أجيبيني .. أجيبيني فقد كنت قبلك فقير قلق على الحياة وبقربك يا امرأة غدوت سلطانا ثريا فلا أحتمل أبدا أن أعود إلى الحرمان فلا أحتمل أبدا أن أعود إلى الحرمان . . . أي امرأة أنت .. أجيبيني .. أجيبيني فلقد قلبت كيان من جبل يعشق السكون جعلت مني قيصر زمان فأنا أشك بك يا امرأة أن تكوني من الأنس وما كنت يوما من الجاني . . . أجيبيني .. أجيبيني يا امرأة تقودني إلى ثورة على نساء الأرض جميعا باطمئنان فلا توجد امرأة بالثورة مثلك تحضن جسدي وتدق عظامي تضعني تاج على رأسها فلا يليق غيرك ابدا لأحضاني . . . أجيبيني .. أجيبيني .. فبصمة يداك منذ أن لمستني يا امرأة قد أحرقت مكانها وتعذبني وكأنها تضعني بين طبقات في باطن الأرض وتعصرني فلا يخرج من مكانها سوى بعض من قطرات قطران . . . أصرخ ..... اصرخ من الألم وارتجف وكأن في داخلي مس .. مس من شيطان . . . أي امرأة أنت تجمع بين محيط جسدها حضارات أقوام وبقايا آثار من جنة عدن إلى الأهرام ومن سيق البتراء إلى تاج محل وقد رممتها جميعا وجملتها وجمعتها بجسد واحد بين ربوع من الخضرة وبساتين عنب ورمان . . . أي امرأة أنت .. أجيبيني .. أجيبيني فلقد دخلت حضارتك وتعلقت بك ولا تستبعدي ابدا أن تكوني ليه إدمان وتدخلينني بأزمان خلت وبكل حنان فيغشى علي فأعيش حينها أجالس أقوام من قبلنا فتكوني وكأنك رمسيس وكأنني اكبر فرعون . . أي امرأة أنت تسكن قصورا فاخرة وبها كل متطلبات الأمان لا يصل إليها أي فارس مهما كان قويا شديد العزم فمراده ليس بالإمكان . . فلقد تسللت إليك عبر وجدانك وقد وضعوا علي من قبل رهان فأقف الآن أمامك بكل صحيان أخاطبك بعد أن عرفتك يا امرأة فلا أهاب أحد الآن . . فأنت يا سيدتي من دفعتني أعطيتني عزم وقوة تفوق قوة الجان والإنسان قوة الجان والإنسان