عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-14-2011, 06:21 AM   #1

اغليك
 

 رقم العضوية : 66423
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 المكان : السعوديه الحبيبه
 المشاركات : 13
 النقاط : اغليك will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

اغليك غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
ابن مصر البار وعقوق الثوار..؟


ثارت ثائرة الشعب المصري في هذه الأيام ولا اعلم هل هو بركان حان وقت انفجاره فعلا أم هو فقط تعلق وآمال تطلعت إلى حب التقليد والغيرة من بعض الشعوب المجاورة ، أم بعض الأفكار والتوجهات المصدرة من الخارج وبواسطة بعض وسائل الإعلام المغرضة والمحرضة ، أم بعض الشخصيات الطفيلية بعينها والتي أرادات أن تضع رأسها بسهولة على جسد هذه الثورة.


وكلنا نعلم بان الشعب المصري كان ومازال يعاني الكثير من آثار الحروب السابقة و التي استنزفت تقريبا جميع المدخرات والاحتياطي للخزانة المصرية ولا يوجد لهذا البلد أصلا موارد حاليا سوى الصادرات من الزراعة والسياحة وإيرادات معبر قناة السويس والضرائب الحكومية علما بان تعداد سكان هذا البلد العربي المسلم في تزايد وتنامي يوما بعد يوم والكثيرون من المحللون الاقتصاديون يرون بأن هذه معادلة صعبة جدا ولا يمكن لأي من كان أن يقوم بحل هذه المعادلة بحلول جذرية للقضاء على هذه الديون وفوائدها المتراكمة والدخل المحدود المتوفر حاليا والمصروفات من اجل التنمية وإنعاش الاقتصاد وبين هذا التزايد الكبير في التعداد السكاني.


بالإضافة إلى العامل المؤثر في نفوس الجميع وهو الفساد المنتشر في بعض مسئولي وتجار هذا البلد ولا ارفع اللوم هنا عن السلطة في مصر ولاكن هناك الكثير من باقي بلدان العالم تعاني من هذا الفساد والأصعب من ذلك هو موقع وحجم هذه الدولة المهم في الشرق الأوسط والأخير الذي يعاني من عدم الاستقرار والمخاطر المحيطة به فضلا عن الأزمة المالية الحالية إن هذا البلد هو العمق الاستراتيجي الحقيقي للعالم الإسلامي (السني) والعربي ككل وكل تغيير يكون به سيكون تغيير لجميع المنطقة الشمال الإفريقي وشبه الجزيرة العربية وبلاد الشام عامة وأعود هنا إلى الرئيس محمد حسني مبارك أو بالأصح إلى السبب الرئيسي الذي مكنه من الوصول إلى كرسي الرئاسة في بلده.

واغلب كبار السن في مصر يعرفونه أما الجيل الجديد فلا اعتقد ذلك ففي حرب أكتوبر عام 1973هـ أقدم الضابط الطيار حسني مبارك بالغارات بالطيران الحربي على الأراضي الاسرائيلة وتفريغ كامل ذخيرة الطائرة ومن ثم العودة إلى المطار ومن ثم تعبئة الطائرة مجددا بالذخيرة والإقلاع وبدون فارق زمني يذكر ولعدة مرات في اليوم الواحد حتى أصبح ينادى بالشهيد بين ضباط الطيران المصري وارتفع صيته وشجاعته هذه حينها بين جميع الضباط الأحرار والقوات المسلحة ككل وجميعنا نعلم بان هذا واجب كل رجل عسكري يذود عن وطنه ولاكن أن يصل الأمر إلى هذا البطولة والشجاعة المنقطعة النظير من زملائه في السلاح يدل على أن هذه هي الشجاعة الحقيقة والإقدام وحب الوطن أكثر من النفس و أرخاص الروح من اجلها ، ولاكن ما قام به هذا الرجل كفيل بوضع وسام رجل الوطن الأول الحقيقي إلى هذا اليوم والى الغد ولهذا الرئيس من المواقف الشجاعة مالا ينسى فأثناء أزمة الخليج عندما قام العراق باحتلال دولة ****************** وطمع في الخفجي السعودية أيضا وكان الانقسام الكبير في جامعة الدول العربية حيث تخاذلت معظم الدول العربية خوفا من قوة العراق ولا كنه اتخذ القرار الصحيح الصارم وواجه حينها اللوم الكثير ومن الكثير من الطامعين.


ولهذا الرجل حنكه في البعد الاستراتيجي والذي يجهله الكثيرون أيضا ومن الأمثلة على ذلك ما توصل إليه الموساد الاسرائيلي بان التهاون واضح من الحكومة المصرية بذريعة عدم تمكنها من إحكام السيطرة على الحدود مع رفح والقضاء على الخنادق التي يتم تهريب الأسلحة منها إلى قطاع غزة ، وما يزيد قوة موقف الرئيس المصري اليوم أيضا قيامه بتنفيذ ما طالب به المتظاهرون بتعيين نائب رئيس الجمهورية وتغيير الحكومة ومحاربة الفساد وتغيير شيء من الدستورفقام بتعيين عمر سليمان كنائب له وهذا الرجل كفؤ لهذا المنصب بشهادة الجميع وقام أيضا بتعيين حكومة جديدة برئيس وزراء من أنزه الوزراء وأفضلهم نجاحا في التجارب السابقة.

وبالنسبة للتغير المزعوم في الدستور المصري سينظر به في المستقبل القريب حسب المصلحة القومية ولاستراتيجيه لأرض الكنانة لقد قام الرئيس بتلبية وتنفيذ جميع الطلبات المشروعة التي كانت هي الحجة والبرهان في يد هذه الجماهير ولم يبقى لهم سوى مطلب تغيير رئيس الجمهورية كما ينادي به ما يقارب المليون أو أكثر من شعب يتجاوز تعداده الثمانين مليون مواطن مصري وهم يرون ذلك بهذه السهولة ويجهلون على الأقل بان هذه الدولة هي صاحبة معاهدة السلام الأولى وواقاف حرب الدول العربية جميعا ضد إسرائيل.

إن تنحية الرئيس حسني مبارك هي تنحية الجيش المصري العاشر بالترتيب العالمي كافة عن إدارة البلاد وإلغاء دوره وتهميشه تماما وصعب جدا أن يكون هذا وفي هذا الوقت بالذات وبنظري شخصيا لن يكون هناك ابدآ خليفة له بماضيه وبهدوئه وحنكته وبسيطرته التامة على القوات المسلحة وشخصيته القوية في الداخل والخارج وستكون مصر اضعف بكثير بدون الرئيس حسني مبارك.







  رد مع اقتباس