[P R ! M O]

"فاصل ونعود" عمل باهت أنقذته الثورة من المشاهدة

يتم اختطاف ابنه فيبدأ رحلة البحث عنه وهو يعانى فقداناً للذاكرة، ذلك هو مضمون فيلم "فاصل ونعود" الذى يلعب بطولته النجم كريم عبد العزيز، وتأليف هشام ماجد وأحمد فهمى وإخراج أحمد جلال، إلا أن الفيلم خرج باهتاً على عكس المعتاد من نجم بحجم كريم عبد العزيز، فهو مقتبس من أحد الأفلام الأمريكية وهو memento" " وتدور قصته حول سائق تاكسى قليل الرزق توفيت زوجته بعد إنجابها لأول أطفالها فيبدأ الصراع بين الزوج "كريم" أو عربى ووالد الزوجة "أحمد راتب"، حتى يتم اختطاف الطفل من بين أحضان أبيه ويتعرض الأب لضربة تصيبه بمرض نادر يتعرض بسببه لفقدان ذاكرة انشقاقى.
القصة تبدو شيقة إلا أنه بعد دخولها حيز التنفيذ سقطت فى الكثير من الأخطاء ولا سيما أن الفيلم لا ينتمى لنوعية الأفلام الأكشن بل هو فيلم لايت كوميدى، ولكن اعتمد مؤلفو العمل على "إفيه" واحد طوال الفيلم وهو نسيان "عربى" لأشخاص الفيلم رغم مقابلته لهم أكثر من مرة.
يشارك كريم فى الفيلم محمد لطفى ودينا فؤاد ومحمد فراج وأحمد راتب، فالأخير قدم دوراً اعتدنا رؤيته فيه أكثر من مرة وبأكثر من شكل، فظهر فى صورة التاجر الثرى صاحب النفوذ، أما دينا فؤاد أو "بتول" فلم يكن لها حضور واضح، حيث جسدت دور الطبيبة المعالجة لعربى، فلم يكن لها خط درامى واضح، وتم إقحامها فى عدد من المشاهد التى لا علاقة بها، أما الشاب محمد فراج فيعتبر من المكاسب القليلة للعمل، فجسد دور الضابط المعنى بقضية اختطاف الطفل، وكان أداؤه ذا انفعالات متزنة بعض الشىء به لمحة كوميدية من خلال تعامله مع البطل الذى دائما ما ينساه، أما محمد لطفى فلعب دور الصديق المقرب لعربى ومساعده فى البحث عن ابنه والذى يتضح فى النهاية أنه هو الخاطف للطفل.
فكرة اكتشاف الجانى نهاية الفليم، والذى لم يكن أحد يتوقعه، هى فكرة مستهلكة وقديمة وربما وصل المخرج أحمد جلال لقمة نضجه فى تلك القيمة من خلال فيلم "كده رضا" إلا أنه وبغرابة عاد هذا الخط فى الانحدار فى فيلم "فاصل ونعود".
فكرة الاقتباس فى حد ذاتها ربما تكون ليست سيئة، ولكن إذا رسمت بشكل جيد يفيد العمل، كما فعلها من قبل أحمد فهمى فى "كده رضا" لنفس المخرج، وربما جاءت أحداث ثورة 25 يناير لتغطى على العمل بسلبياته، وخاصة أن آخر أعمال كريم عبد العزيز "ولاد العم" حقق نجاحاً كبيراً، وربما تكون الفترة القادمة فرصة لكريم قبل تصوير مسلسله الذى من المقرر عرضه رمضان المقبل.