الموضوع: همسات ربيعية
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-08-2011, 09:36 AM   #8

سلطان الزين

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 40821
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,708
 النقاط : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 41994
 قوة التقييم : 21

سلطان الزين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي


أكـان الصبـا إلا خيـالا مسلمـا

أقام كرجع الطرف ثـم تصرمـا


أرى قصر الأيام أحمد في الصبـا

وأطولها مـا كـان فيـه مذممـا


تلومت في غي التصابي فلـم أرد

بديـلا بـه لـو أن غيـا تلومـا


ويوم تـلاق فـي فـراق شهدتـه

بعيـن إذا نهنهتهـا دمعـت دمـا


لحقنا الفريق المستقل ضحى وقـد

تيمم من قصد الحمـى مـا تيممـا


فقلت انعموا منـا صباحـا وإنمـا

أردت بما قلـت الغـزال المنعمـا


وما بات مطويـا علـى أريحيـة

بعقب النوى إلا امرؤا بات مغرما


غنيـت جنيبـا للغوانـي يقدننـي

إلى أن مضى شرخ الشباب وبعدما


وقدما عصيت العاذلات ولم أطـع

طوالع هذا الشيب إذ جئـن لومـا


أقول لثجاج الغمـام وقـد سـرى

بمحتفل الشؤبوب صـاب فعممـا


أقل وأكثـر لسـت تبلـغ غايـة

تبين بها حتـى تضـارع هيثمـا


هو الموت ويل منه لا تلـق حـده

فموتك أن تلقاه في النقـع معلمـا


فتى لبست منـه الليالـي محاسنـا

أضاء لها الأفق الذي كان مظلمـا


معاني حروب قومت عـزم رأيـه

ولن يصدق الخطي حتـى يقومـا


غدا وغدت تدعو تـزار ويعـرب

له أن يعيش الدهر فيهـم ويسلمـا


تواضع مـن مجـد لهـم وتكـرم

وكـل عظيـم لا يحـب التعظمـا


لكـل قبيـل شعبـة مـن نوالـه

ويختصه منهـم قبيـل إذا انتمـا


تقصاهم بالجـود حتـى لأقسمـوا

بأن نـداه كـان والبحـر توأمـا


أبا القاسم استغـزرت در خلائـق

ملأن فجاج الأرض بؤسى وأنعما


إذا معشر جاروك في إثـر سـؤدد

تأخر مـن مسعاتهـم مـا تقدمـا


سـلام وإن كـان السـلام تحيـة

فوجهك دون الرد يكفـي المسلمـا


ألست تـرى مـد الفـرات كأنـه

جبال شرورى جئن في البحر عوما


ولم يك مـن عاداتـه غيـر أنـه

رأى شيمـة مـن جـاره فتعلمـا


وما نور الروض الشآمي بل فتـى

jبسـم مـن شرقـيـة فتبسـمـا


أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا

من الحسن حتـى كـاد أن يتكلمـا


وقد نبه النوروز في غلس الدجـى

أوائل ورد كـن بالأمـس نومـا


يفتقهـا بـرد الـنـدى فكـأنـه

يبث حديثـا كـان أمـس مكتمـا


ومـن شجـر رد الربيـع لباسـه

عليه كما نشـرت وشيـا منمنمـا


أحـل فأبـدى للعيـون بشـاشـة

وكان قذى للعين إذ كـان محرمـا


ورق نسيم الريـح حتـى حسبتـه

يجـيء بأنفـاس الاحبـة نعمـا


فما يحبس الراح التي أنـت خلهـا

مـا يمنـع الأوتـار أن تترنمـا


وما زلت شمسا للندامى إذا انتشـوا

وراحوا بدورا يستحثـون أنجمـا


تكرمت من قبل الكـؤوس عليهـم

فما اسطعن أن يحدثن فيك تكرمـا







  رد مع اقتباس