عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-12-2011, 01:02 PM   #1

قصة الأمس

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 67608
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 المكان : مصر
 المشاركات : 110
 النقاط : قصة الأمس will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

قصة الأمس غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي رائحة المساء تذيب أنفاس اللقاء...

رائحة المساء تذيب أنفاس اللقاء





وكنا إثنان


رتلنا الحب سوينا


وكأننا نتذوقه بكل شئ


فاحت رائحة العطر وسكنت عرق الحنين


وانكسر الخوف



وبات بحظن الوقت.... ذكرى عابرة لسبيل



ظن أنه الأمير



وماذا بعد ياسادة ؟


فجاءنى ذلك المساء


أمسك بيدى وحملنى على أرصفى السهر


وبكى أمامى بحظن المطر


حتى قبلة جبين الألم


لم يمهلنى الوقت


ولم يمهل ذلك النادل


كان يريد الحديث ....بعجل


وأنا كنت بخوف أريد قتل الأحرف فى فمه



أمسكت بيده ليفك أسر تجمد أناملى


فألبسنى السقيع


كان يتخبط أمامى كطفلا لا يعشق إلا حلوة


التى سقطت منه أو ستسقط


تداركت أناملى ليحل النادل مجدداً


غرقت بصمت ... وغرق بنزف


أكملت إرتشافى له قبل قهوتى


وعينى ترقب السمم من حديثه


أصبحت كعطراً يتلاشى بسمائه


وهو لا يزال يسكن الحرف خلف جلبابه





أصبحت الواحدة فجراً وقلبى تلبد بالغيوم


والثانية تجر الأخرى جراً على قارعة الذكرى


وبرق حروفه بدى ينثر من عبق وروده


أحبك


إبتسمتُ ابتسامة مبتورة


بدأ يقترب منى شيئاً فشيئاً


أدار ظهره وأخذ يعانق الفضاء


وكأنه يتجرد منى ...ليصم المكان


فقال يجب أن أرحل


فأنا لست لكـِ


وأنتِ ياروح الأرض جسداً لغيرى



لمع البرق بروحى ...ليكون لرعدى


صوتا هز مابى وأنا أجمع أشلائى


وما بى منه لأقف


عجزت الرؤيا


فى ظل قواميس التعب والفقد والرحيل


التى أهدتنى الشيخوخة قبل وقتها


تمالكت نفسى واسترسلت خطاى


وصطوت أنينى يغتسل بالمطر تارة


وبالسقوط تاره



يا
لطفلى الباكى الذى ينوح خلفى


يا
لروحى التى هوت بين أغصان الشتاء


يا لكلانا
من عرش الحب الذى أسقطنا من عين الواقع


يا لكلانا
من إختناق الوقت الذى تعود أن يلتقينا


يا لكلانا
من انكسار تلك الكؤوس التى ثملت منها


يا لكلانا
من سياط الحنين الذى سيجلد جسدينا


يا لكلانا
عندما يعتكف كلانا بمفرده عن أشواقنا



أخذت نجومى تضيء لى مسارى


فجأة أجدها وأخرى أختبئ بظلامى بدموع


يسوقها الجرح سوقاً إلى غاة الضياع التى سأهدى روحى لها


لأعود بدونى وبدونها


عل جسدى ينزوى فى زوايا مكبلة عن الحب


بقيود الفراق الذى


أسكب الروح بأخاديد لأعود للبشر


بملامح تفتقد الأنفاس



وكنا واحد


وأصبحنا إثنان


على أطياف الهذيان إرتوينا


وبأحضان النسيان إنزوينا


رسمنى الحب خارطة وبخطوط الوقت أصبحت


ثانية


والآن أشم رائحة المساء فقط لأبكيك


بلا عودة


بلا عودة


بلا عودة








  رد مع اقتباس