الموضوع: حريتى هى حياتى
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-13-2011, 05:07 AM   #1

زنبقة تناجى ربها

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 36215
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : السعودية
 المشاركات : 2,637
 الحكمة المفضلة : حين يزداد حنيننا للماضى فهذا يعنى أن المستقبل يزداد غموضا
 النقاط : زنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond reputeزنبقة تناجى ربها has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 42970
 قوة التقييم : 22

زنبقة تناجى ربها غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي حريتى هى حياتى

إهداء : -

إلى من وعدتها أن أقرأ لها هذه القصة ولم تسنح الفرصة

أتمنى أن تقرأها فأكون وفيت بوعدى . .

وإلى كل من مر من هنا . .

القصة :

حريتى هى حيــــــــــاتى

جلست ليلى حانية رأسها تبكى وتنتحب على محاولاتها

اليائسة وأخذت تتساءل بصوت بحه الألم .. ماذا فعلت ؟ !

أسئلة مبهمة تدور فى رأسها الصغير . . أخرجت العصفور

من القفص والدموع تموج ثائرة من عينيها وهى متعجبة لما

حدث لقد وضعت فى قفصه الماء والحبوب وكل مايحبه . .

نظرت لأختها هند من بعيد . رأتها تقطف زهرة من الأزهار

التى عانقت سور الحديقة وتثرثر بإنشراح مع صديقاتها


وتمنت لو فسرت لها ماحدث . . تسلل نداء أختها من بين

أفكارها . . ليلى . . ليلى . . لقد حان وقت الأفطار . . جلست

على المائدة ساهمة تزدرد اللقيمات كأنها حجارة خشنة

وثرثرة صديقات أختها هند يصلها برتابة مملة كأنه من بئر

سحيق . لاحظت هند صمت ليلى فقالت بقلق : -

ليلى . . مابك ؟ !

قالت ليلى بعصبية : - لاشىء . .

وبألم ممض انسحبت إلى غرفتها ، ودعت هند صديقاتها . .

تناهى إلى سمعها نحيب ليلى . . وجدتها تنشج بالبكاء منكبة

وقد غطت وجهها بيديها ، سألت ليلى بقلق :

مابكِ حبيبتى ليلى ؟ أخبرينى بالله عليك ؟ لماذا تبكين ؟

خرجت الكلمات أشلاء مبعثرة من بين الشهقات : -

لقد مات العصفور . .


واستطردت : - لقد وضعته فى قفص وأطعمته واعتنيت به

لماذا مات ؟ ! ونطقت تساؤلها الأخير بجزع . .

احتضنت هند أختها الصغيرة ليلى ولاطفتها قائلة : - ليلى . .

أنتِ صغيرة حبيبتى . . لقد مات العصفور لأنه يفتقد الحرية

فهو يحيا بها ويموت بدونها . .

_ ولكن مامعنى الحرية ؟!

_ سأحكى لكِ قصة عن الحرية . . هل تحبين أن تسمعيها ؟!

قالت هند بلهفة : - نعم . . اريد ذلك من فضلك . .

وبدأت ليلى تسرد بصوت رخيم .. كان ياماكان وفى ذات

زمان كان هناك هما أحمد وحسين وكان أحمد ولد طيب يحب

الخير أما حسين يحب أن يؤذى ويسىء إلى الآخرين حاول

أحمد دائماً إصلاح صديقه حسين الذى يسرق أغراض

زملاؤه ولكنه لم يرتدع . . وفى يوم فى إستراحة الإفطار أخذ

أحمد من محفظته ريالين ووضع المحفظة على رف الطاولة .

أستغل حسين غياب صديقه أحمد فأخذ المحفظة بسرعة

ليسرقها ويضعها فى حقيبته لكنه سمع جلبة خارج الفصل

فأسرع بوضعها على طاولة زميله ناصر . . دخل أحمد

الفصل بعد أن هدأ المشاكل والجلبة التى حدثت بين أحد

الطلاب خارج ساحة المدرسة . . استقبل حسين صديقه أحمد

بابتسامة زائفة والتملق يلتمع من عينيه ودعاه للإفطار ليشغله

فى البحث عن محفظته . .

فى صباح اليوم التالى تقدم المدير وقال بصوته الجهورى : -

أبنائى الطلاب نحن فى بداية عام جديد وأنصحكم بالجد

والاجتهاد والمثابرة . . والأهم من ذلك الالتزام بالأخلاق

الفاضلة والمبادىء الكريمة . . تفرس فى وجوه التلاميذ

وحدجهم بنظراته واستطرد : - هناك من سرق محفظة نقود


أحمد فمن سرقها فليعيدها ويعترف بذنبه وإلا سيكون عقابه

أشد . .

ارتفعت أصوات التلاميذ وبدت كطنين النحل . .

قال المدير بحزم : - هدوء . . هدوء . .

بدأت تخفت الأصوات شيئاً فشيئاً كهدير ماكينة قديمة حين

تتوقف ..

أستأنف المدير : - من يعرف السارق سنقدم له مكافأة كبيرة

إن أخبرنا ونشكره على مساعدته . .

اخترق الصفوف تلميذ من التلاميذ ، اشرأبت الأعناق

والترقب يشغل الجميع . .

_ أنا أعرف السارق . . لقد سرق أحمد حقيبة نقود ناصر

وعندما خرج ليشترى إفطاره أعدتها لناصر لأنى أريد أن

أعيد الحق لأصحابه . . إنك لاتعرف ياأستاذ أن أحمد يسرق

نقود التلاميذ وأغراضهم ولكننا نسكت له أما هذه المرة فإنى
لم أستطع السكوت . .

قاطعه المدير : - من أنت ؟

- أنا حسين من فصل أحمد وناصر
-
- هل أنت متأكد مما تقول ؟
-
- نعم ياأستاذ
-
قال المدير : - حسناً . . أريد منك ومن حسين وناصر أن تأتوا

إلى مكتبى بعد انتهاء الطابور الصباحى . .

توجها الثلاثة إلى مكتب المدير ..

قال المدير بضجر : - أريد أن أسمع كلمتك ياأحمد هل صحيح

أنك سرقت سرقت محفظة ناصر ؟

قال أحمد : لا ياأستاذ .. لم يحدث ذلك ولكن محفظتى تشبه

محفظة ناصر فربما ظن حسين أننى سرقت محفظة ناصر . .

قاطعه حسين : لا ياأستاذ لقد أخذ أحمد محفظة ناصر أنا متأكد

من ذلك لقد رأيته بأم عينى . .
قال المدير : هل صحيح ياناصر مايقوله أحمد . .

- لا ليس صحيح .. لقد سرق أحمد محفظتى وقد
-
- أعادها إلىَ حسين أنظر ياأستاذ إلى هذه المحفظة .

قلب المدير المحفظة فوجد فيها اسم ناصر _ لقد كتبا ناصر

وحسين على محفظة أحمد التى سرقاها اسم ناصر حتى تثبت

التهمة على أحمد _

قال المدير : - لقد ثبت أنك سرقت محفظة محفظة ناصر

وثبت أن السرقات التى تحدث فى المدرسة بسببك لذا سنخبر

الشرطة بماحدث . .

صرخ أحمد : - أنا لم أفعل شيئاً أنا برىء

قال المدير : أنت كذاب وسارق . .

سجن أحمد ثلاث أيام فى سجن الأحداث أحس فيها بغربة

تقطع أحشائه وخيانة تخنق أنفاسه وأبى إلا أن يظل متماسكاً .

والآن ياليلى من من هؤلاء الأصدقاء يتمتع بالحرية ؟؟

أجابت ليلى بسرعة : حسين وناصر

قالت هند : - أخطأتِ لأن حسين وناصر بلا أخلاق لايحكمهما

مبدأ ولادين أما أحمد فرغم سجنه إلا أنه يتمتع بأخلاق عالية

وروح كريمة حريتنا ياليلى فى حرصنا على أخلاقنا ومبادئنا

وأن نبذل من أجلها الغالى والنفيس . .


انتهــــــــــــــــــت ...







  رد مع اقتباس