السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرضأعدت
للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
*********
كلنا نصف أنفسنا بطيبة القلب ... وسماحة الخلق ...
فبأى دليل ؟؟
الدليل هو راحة النفس والضمير الذى لدى الإنسان
الذى يسلك الطريق المستقيم والذى لايقبل ظلم الناس
ولا ينبغى أن نحكم على الناس بالظواهر والظروف العارضة
القاسية التى تمر بهم دون أن يظهروها فلربما تكون تلك الظروف
التى يدركونها هم فى دواخل أنفسم أدت بهم للجنوح فى شكل
سوء التصرف أو بما يتراءى لمن يتعامل معهم بأنهم أخطأوا
فى حقهم ... فالحلم سيد الأخلاق علينا التريث وعدم التسرع
فى الحكم عليهم لدرجة الخيانة فلربم نكون قد تسرعنا فى
الحكم عليهم ونكون بتجاوزنا بحكمنا عليهم لدرجة الخيانة
أن نكون تجاوزنا فى حقهم بما يؤثمنا ويؤثم تسرعنا ى الحكم
حيالهم فلابد من التماس الأعذار بسعة الصدر والتريث والحكمة
حتى لا يتساوى تسرعنا فى الحكم عليهم بتجاوزنا مما يعد أكبر
مما تصرفاه ممن نشكو منهم حتى يتبين لنا الخير من الشر
والحق والصواب
اخوتى ..... مالدافع القوى لتنازلك عن صديق او أخ .؟؟؟وما هى حدود الغفران التى نتشدق جميعا بأنها فيناواننا بشر مسامحون ؟؟؟؟
وأما عن الدافع القوى للتنازل عن صديق و أخ
يكون ذلك الحكم أو الاتجاه إذا كنا صبرنا عليه
واستنفذنا كافة الطرق لتوجيهه وحثه وتنبيهه
ومراجعته بحيث إذا نفذ صبرنا عليه وصار أذاه
منهجهه وأسلوبه المعتاد وبلغ فى أذانا مالم يعد
يطاق ولايحتمل فهنا ، وهنا فقط لايصح إلا
التنازل حجبا للأذى وبلوغه الحد أو الحدود
ودراءا للمخاطر المحتملة فى أى لحظة منه
فتكمن فى حدود قدرتنا عليها ولابد أن تصدر
عن قوة منا وليس عن ضعف أو قلة حيلة
مع موفور التقدير والاحترام