[simpaolo]

ومفاجأة: الأضرحة تم هدمها فى عهد مبارك.. وشيخ الطريقة الرفاعية يعلن خلال الاحتفال بمولد سيدى شبل تأسيس حزب "صوت الحرية"


الطرق الصوفية أكدوا براءة السلفيين من هدم الأضرحة

أكدت الطرق الصوفية براءة السلفيين من هدم أضرحة الشهداء بمدينة منوف بالمنوفية، وأكد القائمون على الأضرحة أن عملية التعدى على الأضرحة التى تضم 40 شهيدا، تمت منذ 6 أشهر فى عهد نظام مبارك، وأن هذا التعدى جاء من أحد المقاولين حينما حصل على أرض الأضرحة فى مناقصة، لم يتم معرفة تفاصيلها وأزال الأضرحة وبناء دورات مياه، وتم تشكيل لجنة من وزارة الأوقاف بناء على طلب من شيخ الأزهر، وانتهت اللجنة إلى إلزام المقاول إعادة المقامات كما كانت.

وحول التأخر فى الإبلاغ عن عملية التعدى وقت حدوثها قال خلفاء الأضرحة إنه بعد أن سمح الأمن بإزالة الأضرحة كان هناك تخوف من بطش الشرطة وقتها، وأنه بعد الثورة لجأ بعض أتباع الطرق الصوفية إلى تحريك الأمر قضائيا، وحصلوا الآن على الأرض مرة أخرى وتم إزالة دورات المياه وأنه من المقرر أن يتم بناء الأضرحة مرة أخرى وساحة للزوار، مؤكدين أنه لم يحدث أى اعتداءات من قبل الجماعات السلفية كما أشيع فى الأيام الماضية، مما يعنى أن الأضرحة هدمت فى عهد زقزوق وبنيت فى عهد الحسينى.

وكالعادة نظم شيخ الطريقة الرفاعية طارق ياسين الرفاعى الاحتفال برجبية السيد شبل ابن الفضل العباسى (يوم وفاته) مساء أمس، فى تحد جديد لأصحاب دعوات هدم ضريحه وهو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك وسط حضور الآلاف من أتباع طريقته، وقد تأخر الحفل بسبب سقوط سيول صاحبتها رعد وبرق، مما أدى إلى خلو الميدان من أتباع الطرق الصوفية والتواجد داخل الجامع لحين انتهاء الأمطار والتى أدت أيضا إلى تأخر شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى عن الحضور.

شيخ الطريقة الرفاعية أكد أنه لن يسمح بأن يتم التقول على الصوفية بأنهم أهل بدع، مطالبا جميع مشايخ الطرق الصوفية بتنقية طرقهم والاحتفال بموالد الصالحين من البدع و الخرافات التى تأخذ على أهل التصوف من بعض البسطاء، حيث قام شيخ الرفاعية بتنظيم الحفل بنفسه ومنع الحضور من التصفيق داخل الجامع على الابتهالات وبعض الأمور التى تسىء إلى أهل التصوف.

وقد شهد الاحتفال موكبا صوفيا تقدمه حملة الأعلام ولأول مرة شهد المولد زفة العمة، وهى العمة التى توضع على الضريح لمعرفة مكان الرأس، حيث طاف بها أبناء الرفاعية حول المسجد وذلك وسط تواجد أمنى مكثف من قبل قوات الشرطة التى وضعت أجهزة لكشف المتفجرات أمام باب المسجد، وانتشار رجال الأمن بزى مدنى وسط الاحتفال وعند حجرة المقام.

وفى سابقة هى الثانية لأهل التصوف ودخولهم الحياة السياسية بعد الشيخ علاء أبو العزائم، أعلن شيخ الطريقة الرفاعية عن تأسيس حزب "صوت الحرية"، بحيث يكون حزبا سياسيا بعيدا عن الدين والعباءة الصوفية وسيكون عضوا فى الحزب ولن يكون رئيسه نظرا لحساسية منصبه كشيخ لأكبر طريقة صوفية على حد قوله، مشيرا أنه لا يمكن إجبار أبناء طريقته الذى يتجاوز عددهم الـ6 ملايين على الدخول فى الحزب، وأن الحزب سيضم كل فئات المجتمع، من أقباط ورجال أعمال، كما أعلن الرفاعى عن دعمه لأبناء طريقته لخوض انتخابات مجلس الشعب فى الدوائر التى سيتاح المنافسة فيها فى محافظات مصر، مشيرا إلى أنه كان هناك 16 عضوا بالمجلس المنحل السابق من أبناء طريقته بعضهم كان مستقلا والبعض الآخر كان يتبع الحزب الوطنى.

وانتقد الشيخ الرفاعى الشائعات التى تقول بأن رجل الأعمال أحمد عز له علاقة بالطريقة الرفاعية، مؤكدا أن عز لا علاقة له بالطريقة من قريب أو بعيد وأنه فقط كان صهرا لشيخ الطريقة السابق محمود كامل ياسين والذى هو عم شيخ الطريقة الحالى.

وناشد الشيخ طارق الرفاعى كل من الجهات الأمنية بوزارة الداخلية والمجلس العسكرى بالسماح له بالحصول على تصريح إقامة مولد الإمام الرفاعى والمقرر له فى شهر مايو القادم، مؤكدا أن هذا المولد يحضره أكثر من 2 مليون من أبناء الطريقة الرفاعية على مستوى الجمهورية للمشاركة فى الموكب، ومؤكدا أن هذا المولد فرصة لتنشيط عملية التجارة الداخلية أو ما سماه "السياحة الدينية".

وأشار الرفاعى إلى أن الطرق الصوفية بوجه عام وطريقته بوجه خاص ليس لها مطالب فئوية وأن مطلبهم الوحيد فى هذه الفترة هو الموافقة على تنظيم الاحتفال بالمولد الرفاعى، بدلا من أن يتم تنظيم هذا الاحتفال 29 مرة فى 29 محافظة، وأن هذا الاحتفال يتم تنظيمه من يوم 11 مايو وحتى 16 من نفس الشهر، محذرا من المساس بالحريات الدينية وخطورة إلغاء الموالد على أبناء التصوف والوقوع فى نفس أخطاء النظام السابق، والذى كان ضد التصوف والصوفية على حد قوله.