مهلاً سراب .. أعلمُ ما ستقول .. ستقولُ : لا .. وتُمجّدُ الألفاظَ والنهرَ الجميل .. سـ تختفي في الظل .. سـ تلعنُ الزمنَ الرديء .. وتختفي في الظلّ .. سـ تقول : لا لـ المسرح اللغويّ .. لا لـ حدودِ هذا الحلم .. لا لـ المستحيل .. تأتي إلى مدنٍ وتذهب .. ثمّ تُعطي الليلَ أسماءَ القرى .. وتُحذر القرّاءَ من لغةِ الصدى والأنبياء .. وتُعيدَ صرختكَ اللئيمة .. ثمّ تأتي هاجساً بينَ الفصول .. وتنتحبْ .. فـ تفرّ منكَ الأغنياتُ .. الأمنياتُ .. شوارعُ المدن .. الحضاراتُ .. الكواكبُ .. سـ تفرّ منكَ يدكـِ التي خلقت بلاداً لـ الهديل .. وتصرخ : لا لـ حدودِ هذا الحلم .. لا لـ المسرح اللغويّ .. لا لـ المستحيل
|