حين تفقد االاشياء رونقها وتغدو باهتة الطبع تنكمش معانيها بعيدا عن الحقيقة....ربما لا هذا الرونق حسيا .....مثل الورود ...كلها تبدو متشابهة في شكلها الخارجي ولكن من يستطيع الجزم بوجود الرحيق أو عدمه؟؟ يقال أن للنحل عيونا ثاقبة ترى من خلال نسيج الورود الرقيق وتكشف عن سر رحيقها دون اذنها.
ماذا لو بقي الرحيق في احضان الورود ولم ترشفه اي نحلة هنا أو هناك ؟؟!!! هل سيغدو يوما ما عسلا ؟؟ رغم أنه ملك للورود وهبها اياه خالقها الكريم.....الا أنها تعجز عن تذويبه ليصبح عسلا يذوب حلاوة و طيبا.
يأخذ النحل الرحيق رحيقا ويخرجه عسلا ....بقدرة اودعها الله فيه ....كيف يغير طبعه في أحشائه فيسقط في الطعم الحلو ويسقط فيه الطعم الحلو؟؟!!!!
هل تعرف الورود مصير رحيقها بعد رحيله عنها ؟؟؟ هل تدرك أنه يمسي فاخر الشكل والمضمون؟
وهل يعرف النحل طعم العسل ؟
لماذا لا نعرف نحن ذاتنا واي الطرق نسير اليها فهناك لنا قرانا علمنا نهجاوهناك لنا في رسولنا قدوة نقتدي به لكن اعلم ان الناس تغيرت عقولهم واختاف تفكيرهم وتخبطت افعالهم تغير الرجل وتغيرت المرأةلكن حتما هناك يوجد رجلا تسم به كل صفات الرجولة الحق التى تتمناها كل فتاة وحتما هناك امرأة عفيفة لم تتسخ بالعولمة الانسان خلق في كبد نعم انا معك تعبنا ممن نجده حتى اننا اصبحنا نشعر في لحظات اننا في زمن مخيف تحت مسمى التكلولوجيا تغيرت صفاتهم طرق تفكيرهم حتى حديثهم فما منا الا ان نشاهد ان وجوه الكلمات مستديرة ولينة للغاية تاخذ ما نعطيها من الاشكال بلا اعتراض أو مضض...لكني اظنها تمتعض اذا عانقت بعضها رغما عنها في معنى جامد بشع....
حتى شفاهنا لا تدرك ما نقول ....تؤدي الكلمات بأسلوب أعمى ....لكن كلمة واحدة قد تردي انسانا بجرح راعف تنزفه الروح ألما وضيقا يجرح العقول من اجل ان نقول اننا متحضرين نحن في هذه الدنيا كمسافر لابد له يوما من الرحيل لذلك علينا التفكير فيما نريد بحيث ان لا نفقد انفسنا نفقد ذاتنا نبحث عن روحا تطابق تفكيرنا ترتقي به وبنا واخيرا تحياتي لك ففي حروفك تجد ايلانا نفسها تقبل مروري
|