العقيدة والفقة الاسلامي شرح العبادات - السنن المأخوذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرحنا بها يا بلال
قال رسول الله -صلي الله عليه و سلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم" الراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 3/307
خلاصة الدرجة: متفق على أصله
و قال أيضا "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" الراوي: بريدة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/260
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فالصلاة هي عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين و من تركها فقد هدم الدين في قلبه فكثير منا يصلي و لا يترك فرضا في المسجد لكن هل يحقق حديث النبي " صلوا كما رأيتكوني أصلي" ؟
لذا فسوف أقوم بتقديم شرح مختصر جدا لكتاب "صفة صلاة النبي كأنك تراه" للعلامة الألباني
أولا: تكبيرة الإحرام.
هي مفتاح الدخول للصلاة و لا تكون الصلاة صحيحة إلا بها و قد ذكر في فضلها و فضل حضورها في المسجد الكثير فقد قال رسول الله -صلي الله الله عليه و سلم-:"من صلى أربعين يوما الصلوات في جماعة لا تفوته فيها تكبيرة الإحرام كتب الله له براءتين براءة من النفاق ، وبراءة من النار" . الراوي: أنس بن مالك المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/203
خلاصة الدرجة: رجال إسناده ثقات
فهذا فضل عظيم جدا لتكبيرة الإحرام يغفل عنه الجميع
كيفية أدائها بالتفصيل
يقوم الشخص بالوقوف ثابتا مطمئنا بدون حركة و وجهه مستقبل القبلة و يقوم برفع يديه في مستوي كتفه أو في مستوي أذنيه مع عدم مس الأذن -لأن هذا من البدع- و يقول "الله أكبر" بترقيق الكاف و يجب الإهتمام بترقيقها حتي لا تخرج تكبيرة الإحرام بلفظ "الله أقبر أو الله أجبر" لأنه في كلتا الحالتين لا تكون هذه تكبيرة الإحرام و بالتالي تبطل الصلاة.
ثانيا: الوقوف.
و هو الوضع الذي يلي تكبيرة الإحرام فبعد تكبيرة الإحرام يقوم المصلي بوضع اليد اليمني فوق اليسري فوق الصدر و هذا الراجح عند أهل العلم أما بالنسبة لإسدال اليدين فيه خلاف سائغ و لكنه ليس قول جمهور العلماء.
نبدأ في وضع الوقوف بقول دعاء الإستفتاح و هو من السنن و له عدة صيغ منها:
1-"
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
رواه الترمذي
2-
"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد"
رواه البخاري .
و هناك صيغ أخري
يلي دعاء الإستفتاح التعوز من الشيطان بأن يقول المصلي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " و هو واجب ثم التسمية بقول " بسم الله الرحمن الرحيم"
ثم قراءة الفاتحة و هي شرط أساسي للقول :" أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أنه لا صلاة إلا بقراءة : فاتحة الكتاب . فما زاد"الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 820
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
و الحديث :" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
رواه البخاري في كتاب الأذان و مسلم في كتاب الصلاة
و بعدها قراءة صورة قصيرة و هي من السنن و تركها ينقص من أجر الصلاة و لكن لا يبطلها و يجوز قرائتها في الركعات السرية في الصلوات مثل الركعة الثالثة في المغرب و الثالثة و الرابعة في العشاء.
ثالثا: الركوع
بعد الإنتهاء من قراءة الفاتحة و الصورة القصيرة يقوم المصلي بقول الله أكبر و يرفع يديه في حزا منكبيه أو في حزا أذنيه و يركع و هو من أركان الصلاة فتركه يبطل هذه الركعة و ينحني المصلي بحيث يكون ظهره أفقي تماما و إذا وضع عليه كوب الماء لا ينزلق و يقول في هذا الوضع "سبحان ربي العظيم و هو واجب و عدم فعله يلزمه سجود السهو في أخر الصلاة و الواجب فيه مرة واحدة و ما زاد فمن السن و يكون أدني الكمال ثلاث مرات و أكثره 10 مرات و يمكن الدعاء في هذا الوضع بما تيسر.
ثم يتم الرفع من الركوع ويقول المصلي عند سماع سمع الله لمن حمده "ربنا و لك الحمد" مع رفع اليدين بحزا المنكبين أو بحزا الأذنين و هذا القول من السنن و يمكن الزيادة عن هذا القول بالأدعية الثابتة في السنة مثل" حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه" لحديث الرسول:" أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس . فقال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال : " أيكم المتكلم بالكلمات ؟ " فأرم القوم . فقال " أيكم المتكلم بها ؟ فإنه لم يقل بأسا " فقال رجل : جئت وقد حفزني النفس فقلتها . فقال " لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها . أيهم يرفعها " . الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: مقدمة الصحيح - الصفحة أو الرقم: 600
خلاصة الدرجة: صحيح
ثم يعود لنفس هيئته في الوقوف و هي وضع اليد اليمني فوق اليسري فوق الصدر
رابعا: السجود
يقوم المصلي بقول "الله أكبر" ثم يسجد و يكون بوضع الجبهة علي الأرض و يكون علي الأعضاء السبعة و هم " الكفين و الركبتين و القدمين و الجبهة " و يكون السجود مرتين و هو من أركان الصلاة و ترك سجدة واحدة أو الإثنين يبطل الركعة و يقول الإنسان في وضع السجود "سبحان ربي الأعلي" و هي من الواجبات و الواجب فيه مرة واحدة و ما زاد فمن السن و يكون أدني الكمال ثلاث مرات و أكثره 10 مرات و يمكن الدعاء في هذا الوضع بما تيسر.
و بعد أول سجدة يقول المصلي الله أكبر و يعتدل جالسا و يسن أن يقول "ربي إغفر لي" لرواية أبو داود في كتاب الصلاة ثم يكبر و يسجد السجدة الثانية
ثم يكبر و إما يقوم لأداء الركعة التالية أو يعتدل جالسا لأداء لتشهد.
خامسا: التشهد.
التشهد يكون في موضعين الأول التشهد الأوسط و يكون بين الركعة الثانية و الثالثة مثل في صلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء و هو واجب و يقول فيه المصلي" التحيات لله ،و الصلوات ،و الطيبات ،السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته ،السلام علينا و علي عباد الله الصالحين ،أشهد أن لا إله لإ الله ،و أشهد أن محمدا عبده و رسوله "
الوضع الثاني و هو الجلوس للتشهد الأخير و هو من أركان الصلاة و تركه يبطل الصلاة بالكلية و تكون صيغته مثل التشهد الأوسط و يزاد عليه الصلاة الإبراهيمية و يكون " التحيات لله ،و الصلوات ،و الطيبات ،السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته ،السلام علينا و علي عباد الله الصالحين ،أشهد أن لا إله لإ الله ،و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ،الهم صلي علي محمد و علي أل محمد كما صليت علي إبراهيم و علي أل إبراهيم إنك حميد مجيد ، و بارك علي محمد و علي أل محمد كما باركت علي إبراهيم و علي أل إبراهيم إنك حميد مجيد "
سادسا: التسليم.
لقول رسول الله -صلي الله عليه و سلم- "وختامها التسليم" و هو ركن من أركان الصلاة و تكون كيفيته بأن يوجه المصلي رقبته لليمين و يقول "السلام عليكم و رحمة الله" و يوجهها لليسار و يقول "السلام عليكم و رحمة الله".
ملاحظات هامة جدا
1- ترك الأركان في الصلاة يفسد ما فيه سواءكان متعمدا أو سهوا فترك تكبيرة الإحرام و التشهد الأخير و التسليم يبطلالصلاة بالكلية و ترك السجود أو الركوع أو قراءة الفاتحة يبطل الركعة ويلزم إعادتها.
2- ترك الواجبات سهوا يلزمه سجود السهو في أخر الصلاة أما تركه متعمدا فإنه يبطل ما فيه.
3- ترك السنن لا يلزمه سجود سهو أو إعادة و لكنه ينقص من أجر الصلاة.
4- يجب قبل عمل أي وضع من أوضاع الصلاة أن يكون المصلي مطمئنا فعند الركوعيجب أن يطمئن في الركوع بلا حركة قبل أن يقول سبحان ربي العظيم و كذاالسجود و كذا التشهد فالصلاة ليست سباقا لقول الرسول:"أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاتهقالوا يا رسول الله كيف يسرق من الصلاة قال لا يتم ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود" الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/242
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
5- توجد أربع مواضع في الصلاة يرفع فيها المصلي يديه حزا منكبيه أو أزنيه و هي النزول تكبيرة الإحرام و النزول للركوع و الرفع من الركوع و الرفع من التشهد الأوسط للركعة الثالثة.
اللهم إنفعنا بما قلنا و سمعنا
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك