[۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩]

حبيبتي لأجل عيناكِ سأكتب عن حبي لكِ رغم صراعي كل يوم مع الليل والنجوم والقمر مع الشمس ونور الصباح مع كل برقة رعد وكل عواصف الرياح مع الأحزان والآهات ونزيف الجراح مع الأبتسامة مع الأمل والأفراح ساأقول أنني أحبك نعم أحبك أحببتك نعم وعشقتك قبل أن أراك وكم حلمت بيوم رؤياك وكم تمنيت أن أذوب كقطعة السكر بين شفتاك وكم من مرة غفوت وحلمت فيها أنني كالطفل أطلب الحنان من نهداك هل تعلمين حبيبتي رسمت لك صورة في مخيلتي وبدأت أبحث عنك بكل صورالفتيات بين الجميلات الفاتنات فعجزت أنا أراك كم وكم أرهقني البحث عن ملامحك بين وجوه البشر ولكنني عبث أرى غيداء تشبهك يكون وجهها كالقمر حتى أتى اليوم الذي رأيتك فيه كما لو أنك البدر عند أكتماله في أولى ليالي السحر ورأيت شفتاك الوردية يقطر منها الشهد ومن جمال وجنتاك يغار الياسمين والورد تماماً كما صورتك في مخيلتي رأيتك ياحبيبتي رأيتك عندما أخترقت الليل عند ظلامه وأيقنت حينها أنك أنت المنارة أنت من أجتاحت آفاق صحراءِ أنت من فجر الينابيع في الرمضاءِ أنت من ملكت كياني وحقاً حقاً لست بنادم على أنتقاء حبيبتي وهبتك ماعندي من الوجد والأشتياق وسأعلن لكل العاشقين عن سجية العشق وليكتب كل الكتاب والشعراء أنني أحببت أنثى قلبها لايعرف الغدر هل نسيتي ياملاكي أنني أحببتك قبل أن أراك ولم يكن حبي لك لعبة أو نفاق حبيبتي وليكن حبي لك رواية تروى على شفاه الحاقدين المختبئين خلف الستار ولتشهد على وفائي لك ياحبيبتي كل دمعة من عينايا ذرفتها حزناً عليك وكل حرف من أسمك حفرته بأظافري على الصخر وعلى الجدار وكل أنشودة تغنت لك وعزفت ألحانها على الأوتار وكل كلمة بعثرتها على صفحات خواطري وأشعاري وكل كلمة حب أرسلتها لك يامن كنت في الليل قمري وكنت أشعة شمسي وضياء فجري كل نهار وكل رسالة ووردة أهديتها لك حمراء وليشهد على عشقي كل العاشقين ولتشهد الأرض والنجوم والسماء والأنهار والبحار وكل نبع يُخرج الماء أنني أحببتك وعشقتك قبل أن أراك وكنت أنشودة الفرح وكنت مطر الشتاء ياسيدتي الطهارة ياأطهر من عرفتها من بين النساء