الموضوع: البحر ولكن
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-13-2011, 10:36 PM   #1

همسه الجوارح

مشرفة سابقه

 

 رقم العضوية : 23348
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 العمر : 32
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : ام الدنيا
 المشاركات : 21,799
 الحكمة المفضلة : - المصيبة ليس في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار.
 النقاط : همسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond reputeهمسه الجوارح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 161525
 قوة التقييم : 81

همسه الجوارح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام المشرف المميز حملة القسم العام فوز مركز اول مسابقه الابداع المركز الثالث المركز الاول رمضان يجمعنا المركز الثانى وسام مسابقة امي وسام المركز الثالث لمسابقه بلدى وسام حملة تنشيط الاقسام مركز أول وسام القصه القصيره للطفل المركز الثالث 

افتراضي البحر ولكن




حينما تجلس عند البحر بهدوء وروحانية ممزوجة بالرومانسية الحالمة ..


سوف تؤمن أنك تجلس أمام آية في الصفاء....


والصدق والوضوح ..


فالبحر ج
ميل ..


وأموا
جه تحرك عواطفك
..


وتل
مس أحاسيسك
..


لكن
...






خلف هذا المنظر الجميل والأمواج المتلاطمة الآخاذه ..


أعماق تتنازع فيها الحياة وعالم واسع كبير ..


تتقاتل فيه الحيتان مع أسماك القرش مع الأسماك الضعيفة ..


ويأكل بعضها الآخر


إنها مسألة حياة أو موت .. إنه عالمٌ مخيف .. مرعب ...


والإنسان كالب
حر....يجلس إليك بكل صفاء وهدوء .. وبوجه برئ واضح الملامح ..


لكن في مكمنه .. تتصارع النفس والهوى .. وتتنازع الغرائز والشهوات


فلا أحد يعلم بما في داخله .. تماماً كالبحر..


و البحر
حينما تغوص فيه و تتجاوز عالم النوازع والاقتتال ..


سوف تص
ل إلى درر ولألئ و مرجان


سوف تص
ل إلى الصدفات و داناتها ..


سوف تلام
س أنفس الأشياء والجواهر ..


إنها في أعماق البحر ..


وهكذا الإنس
ان .. حينما يصفو ويروق .. ويتجاوز نوازع شهواته وأحقاده ..


سوف تص
ل إلى جوهره ومكمنه الحقيقي ..


وهذا ما يسمونه (
المعدن الأص
يل ) ..


فجميعنا .. تتصارع في دواخلنا الشهوات والأحقاد وتشوه وجوهنا الهادئة الرقيقة ..


فأحياناً لا تصبح بتلك البراءة الصادقة...

غير أن القليل منا .. يتجاوز هذه المرحلة ليبرز جواهره و نفائسه إلى سطحه ..


وإلى تقاسيم وجهه فتجده محبوباً .. صادقاً .. خلوقاً ..


يجبرك على أن تجلس إليه لتستمتع بلآلئه ودرره ..


وهكذا هي
الحياااااة....




..همسهـــ .......

نعيش كالبحر .. ونموت وأعماقنا كأعماقه ..


لا يراها إلا من يجيد الغوص فيها كما يغوص في البحر.......








  رد مع اقتباس