الموضوع: جديد الفتاوى
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-25-2011, 04:00 PM   #48

حفيدالفراعنة

خياااال الخيووول

 

 رقم العضوية : 23895
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 العمر : 37
 الجنس : ~ رجل
 المكان : اسيوط
 المشاركات : 7,691
 الحكمة المفضلة : لا تنظرللخلف
 النقاط : حفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond reputeحفيدالفراعنة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 68607
 قوة التقييم : 35

حفيدالفراعنة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام مسابقه النقاش 

افتراضي



العنوان:
يحلف بالطلاق حتى لا يعود للكبائر
المجيب:
د. محمد بن عبد الله المحيميد
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف:
الفهرسة/ فقه الأسرة/ الطلاق /الحلف بالطلاق وتعليق الطلاق بالشروط
التاريخ 27/02/1428هـ

السؤال:
شخص يقع في كبائر الذنوب ويتوب منها، ولكن يرجع لمقارفتها، وفي بعض الأحيان يقسم على أن لا يعود، ولكن يعود، مما يضطره للكفارة، فاستشارني حول ما إذا حلف بالطلاق على عدم العودة؛ لأن لديه أطفالاً، ويحب زوجته، مما يدفعه إلى التمسك بالتوبة محافظة على أسرته، فهل يجوز له أن يفعل ذلك؟



الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه، وبعد:
فلا أعرف دليلاً من القرآن ولا من السنة يرشد المسلم للجوء إلى الحلف إذا خشي
الوقوع في المعصية مهما كانت، ومعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ترك
خيراً إلا دل الأمة عليه، كما لا أعرف من خلال قراءتي عن أحد من سلف هذه
الأمة أنه لجأ إليه ليمنعه من الوقوع فيها؛ وإنما ورد الندب إلى استشعار عظمة الله عند التفكير في المعصية، وأنه رقيب على العبد ومطلع عليه، وإلى تخويف النفس من عقاب الله والطمع في ثوابه؛ كما قال تعالى: "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فإن الجنة هي المأوي" [النازعات:40-41].، وقال سبحانه "ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ" [إبراهيم:14]، وقال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" [آل عمران:135]، لا حظ (ذكروا الله)، ولم يقل ذكروا الحلف ونحوه، ولذا أنصح الأخ الكريم بأن يحرص على تقوية إيمانه من خلال الإكثار من قراءة القرآن الكريم مع التدبر، والحرص على أداء فرائض العبادات على وجه صحيح، والاستزادة من النوافل، لاسيما الصلاة؛ ليحفظه الله جل وعلا من كل إثم وشر، وعلى رأس ذلك المعاصي، يقول تعالى في كتابه الكريم: "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" [العنكبوت:45]، ويقول في الحديث القدسي: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" رواه البخاري (6502).
وليحذر الأخ الكريم وغيره كل الحذر من جعل الحلف بالطلاق وسيلة لتحقيق المآرب مهما كانت، فإن رباط الزوجية رباط مقدس يجب على الزوجين المحافظة عليه بكل ما يستطيعان، وليس من الدين ولا من العقل أن يجعل من هذا الرباط عرضة لصرمه عند أدنى مشكلة أو غلبة شهوة . أسأل الله أن يرزق الجميع توبة نصوحاً، وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.










  رد مع اقتباس