عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-07-2011, 03:03 AM   #1

الفتاه الغامضه

عضو فعال

 

 رقم العضوية : 49825
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : جزيره الاحزان
 المشاركات : 432
 النقاط : الفتاه الغامضه will become famous soon enough
 درجة التقييم : 76
 قوة التقييم : 0

الفتاه الغامضه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
تفسير الايه 156 من سوره ال عمران (الاسبوع الاول من تعالو نرجع روح القرأن)


بسم الله الرمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يشابهوا الكافرين، الذين لا يؤمنون بربهم، ولا بقضائه وقدره، من المنافقين وغيرهم.
ينهاهم عن مشابهتهم في كل شيء، وفي هذا الأمر الخاص وهو أنهم يقولون لإخوانهم في الدين أو في النسب: { إذا ضربوا في الأرض } أي: سافروا للتجارة { أو كانوا غزى } أي: غزاة، ثم جرى عليهم قتل أو موت، يعارضون القدر ويقولون: { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } وهذا كذب منهم، فقد قال تعالى: { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم } ولكن هذا التكذيب لم يفدهم، إلا أن الله يجعل هذا القول، وهذه العقيدة حسرة في قلوبهم، فتزداد مصيبتهم، وأما المؤمنون بالله فإنهم يعلمون أن ذلك بقدر الله، فيؤمنون ويسلمون، فيهدي الله قلوبهم ويثبتها، ويخفف بذلك عنهم المصيبة.
قال الله ردا عليهم: { والله يحيي ويميت } أي: هو المنفرد بذلك، فلا يغني حذر عن قدر.
{ والله بما تعملون بصير } فيجازيكم بأعمالكم وتكذيبكم.
تفسير اخر
ينهى تعالى عباده المؤمنين عن مشابهة الكفار في اعتقادهم الفاسد الدال عليه قولهم عن إخوانهم الذين ماتوا في الأسفار والحروب : لو كانوا تركوا ذلك لما أصابهم ما أصابهم فقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم " أي عن إخوانهم " إذا ضربوا في الأرض " أي سافروا للتجارة ونحوها " أو كانوا غزى " أي كانوا في الغزو " لو كانوا عندنا " أي في البلد " ما ماتوا وما قتلوا " أي ما ماتوا في السفر وما قتلوا في الغزو وقوله تعالى " ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم " أي خلق هذا الاعتقاد في نفوسهم ليزدادوا حسرة على موتاهم وقتلاهم ثم قال تعالى ردا عليهم " والله يحيي ويميت " أي بيده الخلق وإليه يرجع الأمر ولا يحيا أحد ولا يموت أحد إلا بمشيئته وقدره ولا يزاد في عمر أحد ولا ينقص منه شيء إلا بقضائه وقدره " والله بما تعملون بصير " أي علمه وبصره نافذ في جميع خلقه لا يخفى عليه من أمورهم شيء .
اتمنى الاستفاده للجميع









  رد مع اقتباس