سنوات عانيت فيها من يُتم الأب
ووجع الفقد
الى ان عرفتُك انت
واحتويتني انت
ولدمعي مسحت
وقلتَ لي
فَقْدُ الوالد اكبرُ فَقْد
لن يعوضكِ عنه اي فرد
في حرارة الصيف
ستتألمين من البرد
فقط
اسمحي لي ان أُحمِّلُ نفسي لكِ وعد
ان اصونكِ كما العهد
وأكون سندكِ حين الجد
اسمحي لي ان احيا معكِ
جزءٌ من عمرك
يعوضكِ عن جزء من ذاك الفَقْد
أتدري يا انت
تلك السنون التي قضيتها أنا في اليُتم
وتلك الوعود التي قطعتها انت في ذُهد
وتلك الدموع المنسابة مني في يقظتي والحلم
تلك العبارات الجوفاء التي جرعتني إياها كما السم
وتلك النصائح الزائفة التي زودتني بها كما الجُرم
وتلك الحروف وبراعة نسجك لها كنسيم الحلم
واحقادك على البشر صدقتها أنا لأحيا معك في سِلم
وضحكاتك على من كنَّ قبلي في عمرك
كأنهن بحبهن لكَ ارتكبن جُرم
كل ذاك ياانت
أيقظني من سُباتٍ كنتُ فيه مُخدرة بالسُم
كل ذاك يا انت
دفنته أنا مع عليل حُبكَ اليوم
( بقلمي )