عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-11-2011, 07:54 PM   #25

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,332
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

النجومُ المضيئةُ والدررُ البهيجة .. المنثورةُ على طريقِ السيدة خديجة؛ صاحبةِ النسبِ والحسب والشرف والجمال والمال ..
بحثٌ (*) في سيرة أم المؤمنين
« الطاهرة خديجة بنت خويلد » رضي الله عنها
الزواج الميمون من الشاب القوي الأمين

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
قال العسقلاني في الإصابة :" وكان تزويج النبي صلى الله عليه وآله وسلم خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة، وقيل أكثر من ذلك " . وجاء في الموسوعة التاريخية :" كان زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها العام : 28 ق. هـ. العام الميلادي: 595 ".
**
حَدِيثُ التَزْوِيجِ ؛ و مَنْ الّذِي زَوّجَ خَدِيجَةَ ؟
توجد روايات متعارضة وقد وَهمَ بعض الكُتَّابِ القدماء في هذه المسألة ويعود ذلك لما توفر وقتئذ لديهم من مرويات وسنذكرها ثم نحققها : فقد روى الحافظ ابن كثير في بدايته :" عن مقسم بن أبي القاسم - مولى عبدالله بن الحارث بن نوفل - أن عبدالله بن الحارث حدثه‏أن عمار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وما يكثرون فيه، يقول‏ :"‏ أنا أعلمُ الناس بتزويجه إياها، إني كنت له ترباً، وكنتُ له إِلفاً وخِدناً‏.‏ وإني خرجتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ يومٍ حتى إذا كنَّا بالحَزورةِ(1)، أجزنا على أختِ خديجةَ وهي جالسة على أدم تبيعها فنادتني، فانصرفتُ إليها، ووقف لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت‏ :"‏ أما بصاحبِكَ هذا من حاجةٍ في تزويج خديجة "‏.‏ قال عمار ‏:"‏ فرجعتُ إليه فأخبرتُه "، فقال‏ :" ‏بل لعمري ‏"‏‏.‏
فذكرتُ لها قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت‏ :"‏ اغدوَا علينا إذا أصبحنا ". فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرةً، وألبسوا أبا خديجة حلة وصفرت لحيته، وكلمتْ أخاها، فكلم أباه، وقد سقى خمراً، فذكر له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومكانه، وسألته أن يزوجه فزوجه خديجة، وصنعوا من البقرةِ طعاماً فأكلنا منه‏ .‏ ونامَ أبوها ثم استيقظَ صاحياً فقال‏ :"‏ ما هذه الحلة‏ وما هذه الصفرة، وهذا الطعام‏؟ ". ‏ فقالت له ابنته التي كانت قد كلمت عماراً ‏:‏" هذه حلة كساكها محمد بن عبدالله ختنك، وبقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة "، فأنكر أن يكون زوجه، وخرج يصيح حتى جاء الحجر، وخرج بنو هاشم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاؤه فكلموه ‏.‏ فقال ‏:"‏ أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته خديجة ‏؟‏ ، فبرز له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر إليه قال ‏:"‏ إن كنت زوجته فسبيل ذاك، وإن لم أكن فعلت فقد زوجته " ‏.‏
وقد ذكر الزهري في سِيره أن أباها (2) زوجها منه(3) وهو سكران؛ وهذه الرواية فيها نظر ولا يترك المسألةَ السهيليُّ هكذا دون بيان فيقول في روضه :" وَذَكَرَ الزّهْرِيّ فِي سِيَرِهِ وَهِيَ أَوّلُ سِيرَةٍ أُلّفَتْ فِي الْإِسْلَامِ؛ كَذَا رُوِيَ عَنْ [عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ] الدّرَاوَرْدِيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلّمَ قَالَ لِشَرِيكِهِ؛ الّذِي كَانَ يَتّجِرُ مَعَهُ فِي مَالِ خَدِيجَةَ :" هَلُمّ فَلْنَتَحَدّثْ عِنْدَ خَدِيجَةَ " وَكَانَتْ تُكْرِمُهُمَا وَتُتْحِفُهُمَا، فَلَمّا قَامَا مِنْ عِنْدِهَا جَاءَتْ امْرَأَةٌ مُسْتَنْشِئَةٌ - وَهِيَ الْكَاهِنَةُ - كَذَا قَالَ الْخَطّابِيّ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَتْ لَهُ :" جِئْت خَاطِباً يَا مُحَمّدُ " ، فَقَالَ :"كَلّا"، فَقَالَتْ :" وَلِمَ ؟؛ فَوَاَللّهِ مَا فِي قُرَيْشٍ امْرَأَةٌ وَإِنْ كَانَتْ خَدِيجَةَ إلّا تَرَاك كُفْئًا لَهَا"، فَرَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلّمَ خَاطِباً لِخَدِيجَةَ مُسْتَحْيِياً مِنْهَا، وَكَانَ خُوَيْلِدٌ أَبُوهَا سَكْرَانَ مِنْ الْخَمْرِ فَلَمّا كُلّمَ فِي ذَلِكَ أَنْكَحَهَا، فَأَلْقَتْ عَلَيْهِ خَدِيجَةُ حُلّةً وَضَمّخَتْهُ بِخَلُوقِ فَلَمّا صَحَا مِنْ سُكْرِهِ قَالَ مَا هَذِهِ الْحُلّةُ وَالطّيبُ ؟ فَقِيلَ إنّك أَنْكَحْت مُحَمّداً خَدِيجَةَ وَقَدْ ابْتَنَى بِهَا، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ ثُمّ رَضِيَهُ وَأَمْضَاهُ فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنّ أَبَاهَا كَانَ حَيّا، وَأَنّهُ الّذِي أَنْكَحَهَا . كَمَا قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ . وَقَالَ رَاجِزٌ مِنْ أَهْلِ مَكّةَ فِي ذَلِكَ :
لَا تَزْهَدِي خَدِيجَ فِي مُحَمّدِ نَجْمٌ يُضِيءُ كَإِضَاءِ الْفَرْقَدِ
**
وَقِيلَ إنّ عَمْرَو بْنَ خُوَيْلِدٍ أَخَاهَا هُوَ الّذِي أَنْكَحَهَا مِنْهُ ذَكَرَهُ ابْنُ إسْحَاقَ فِي آخِرِ الْكِتَابِ . وحكى السهيلي في الروض الأنف فقال في الجزء الأول :" مَشْيَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلّمَ إلَى خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ مَعَ عَمّهِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ غَيْرُ ابْنِ إسْحَاقَ أَنّ خُوَيْلِداً كَانَ إذْ ذَاكَ قَدْ أُهْلِكَ وَأَنّ الّذِي أَنْكَحَ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا هُوَ عَمّهَا عَمْرُو بْنُ أَسَدٍ، قَالَهُ الْمُبَرّدُ وَطَائِفَةٌ مَعَهُ وَقَالَ أَيْضاً :" إنّ أَبَا طَالِبٍ هُوَ الّذِي نَهَضَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلّمَ وَهُوَ الّذِي خَطَبَ خُطْبَةَ النّكَاحِ وَكَانَ مِمّا قَالَهُ فِي تِلْكَ الْخُطْبَةِ :"
أَمّا بَعْدُ فَإِنّ مُحَمّدًا مِمّنْ لَا يُوَازَنُ بِهِ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ إلّا رَجَحَ بِهِ شَرَفًا وَنُبْلًا وَفَضْلًا وَعَقْلًا، فَإِنْ كَانَ فِي الْمَالِ قُلّ، فَإِنّمَا ظِلّ زَائِلٌ وَعَارِيَةٌ مُسْتَرْجَعَةٌ وَلَهُ فِي خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَغْبَةٌ وَلَهَا فِيهِ مِثْلُ ذَلِكَ " . فَقَالَ عَمْرٌو :" هُوَ الْفَحْلُ الّذِي لَا يُقْدَعُ أَنْفُهُ "، فَأَنْكَحَهَا مِنْهُ ، وَيُقَالُ قَالَهُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ.
ويتابع السهيلي الحديث في روضه فيقول :" .. وَاَلّذِي قَالَهُ الْمُبَرّدُ هُوَ الصّحِيحُ لِمَا رَوَاهُ الطّبَرِيّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، وَعَنْ ابْنِ عَبّاسٍ، وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ كُلّهِمْ قَالَ :" إنّ عَمْرَو بْنَ أَسَدٍ هُوَ الّذِي أَنْكَحَ خَدِيجَةَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلّمَ وَأَنّ خُوَيْلِداً كَانَ قَدْ هَلَكَ قَبْلَ الْفِجَارِ، وَخُوَيْلِدُ بْنُ أَسَدٍ هُوَ الّذِي نَازَعَ تُبّعًا الْآخَرَ حِينَ حَجّ وَأَرَادَ أَنْ يَحْتَمِلَ الرّكْنَ الْأَسْوَدَ مَعَهُ إلَى الْيَمَنِ، فَقَامَ فِي ذَلِكَ خُوَيْلِدٌ وَقَامَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ ثُمّ إنّ تُبّعًا رُوّعَ فِي مَنَامِهِ تَرْوِيعًا شَدِيدًا حَتّى تَرَكَ ذَلِكَ وَانْصَرَفَ عَنْهُ وَاَللّهُ أَعْلَمُ "







  رد مع اقتباس