عُمر الشاب الأمين وقت زواجه :
اختلفت الأقوال في عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعمر خديجة حين زواجهما، ولكن غايتنا هنا ليس هو ترجيح العام بقدر ذكر الحدث نفسه . فقد قَالَ ابْنُ هِشَامٍ :" فَلَمّا بَلَغَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلّمَ خَمْساً وَعِشْرِينَ سَنَةً تَزَوّجَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبٍ، فِيمَا حَدّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَنِيّ (8)، وقد أولم عليها رسول الله ، " فنحر جزوراً أو جزورين وأطعم الناس وأمرت خديجة جواريها أن يغنينَّ ويضربنَّ بالدفوف .وكلم أعمامه، فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعه من الشام بشهرين، وأصدقها عشرين بَكْرة " (9).
**
يرجح صاحب أسد الغابة في معرفة الصحابة المسألة بقوله :" .. لما تزوج خديجة كان عمره خمساً وعشرين سنة، وكانت هي ابنة أربعين سنة" ولكنه يحتاط فلا يجزم فيقول :".. وقيل: غير ذلك " .
|