المراجع / الهوامش :
(1. ) الحزوَرة : بفتح الواو تارة وتشديدها تارة أخرى ، وهي في اللغة : الربوة الصغيرة ، وفي الاصطلاح المكي هي : سوق عند باب الوداع ، أو هي ما بينه وبين باب سيدنا إبراهيم فهي منطقة قديمة أمام المسجد الحرام من الجهة الغربية. وكونها ربوة أمام الحرم يحتمل أن يكون ذلك قبل تسوية الأرض المحاطة بالمسجد الحرام ، ولعلها ذهبت مع السيول . قال الأزرقي في تاريخه : روى سفيان عن ابن شهاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالحزورة :" أما والله إنك لاحب البلاد إلى الله سبحانه ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت "( الحديث رواه الترمذي [3860] وابن ماجه [3099] ). وعن الزهري عن أبي سلمة عن عبدالله بن عدي بن حمراء الزهري قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفاً على الحزورة فقال :" والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" نفس المرجع السابق . قال سفيان : وقد دخلت الحزورة في المسجد الحرام . وفي رواية : عن أبى سلمة عن عبدالله بن عدي بن حمراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وهو واقف على راحلته بالحزورة في سوق بمكة وذكر الحديث بكامله . وجاء في شفاء الغرام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف يوم فتح مكة على راحلته بالحزورة وهو يقول لمكة :" والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) . وكان ذلك في ليلة الهجرة النبوية ، وهي أمام باب سيدنا إبراهيم قبل التوسعة السعودية ، وأمام المدرسة الفخرية ، وبعدها مبنى (الداودية) وهي رباط أنشأه داود باشا في عهد الدولة العثمانية ، وكان في الرباط مدرسة وميضئة مياه ، وفي الجنوب الشرقي تقع التكية المصرية . وفي مكان آخر يقول الفاسي :" إن الناس من قديم يثصحفونها" ، وكان عندها سوق الحناطين بمكة وهي في أسفلها عند منارة المسجد الحرام التي تلي أجياد ، وما وقع للطبراني من أن الحزورة في شرقي مكة تصحيف صوابه سوق مكة كما وقع مصرحاً به في مسند أحمد بن حنبل وذكر بعض المكيين أن الحزورة بفناء دار الأرقم يعني دار الخيزران التي عند الصفان ، وقال الأزرقي : والأول – أنها كانت عند الحناطين – أثبت وأشهر عند أهل مكة .[ المصدر : تاريخ الزهور المقتطفة ج2 ص690 ] . ومكان هذه السوق هو محل توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله للمسجد الحرام في الجهة الغربية منه . والسوق أمام هذه الأبواب من المسجد الحرام : باب الوداع ، وباب سيدنا إبراهيم وباب أم هاني ، وباب الشبيكة من الجهة الغربية .
(2. ) جاء في الموسوعة الحديثية ما نصه :" أن عمها [ أي خديجة بنت خويلد ] عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن أباها مات قبل الفجار . وراوي هذا الخبر: عبدالله بن عباس ومحمد بن جبير بن مطعم وعائشة والمحدث هو الواقدي وجاء الخبر في تاريخ الطبري برقم: 2/282، ودرجة الحديث : ثبت محفوظ.
(3. ) ابن هشام كتب تحت عنوان :" الرسول صلى الله عليه وسلم يتزوج من خديجة بعد استشارة أعمامه :" فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبدالمطلب، رحمه الله، حتى دخل على خويلد ابن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها . " وصاحب الروض الأنف يروي حادثة فيقول :" فَلَمّا قَالَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِأَعْمَامِهِ فَخَرَجَ مَعَهُ عَمّهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ رَحِمَهُ اللّهُ حَتّى دَخَلَ عَلَى خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ فَخَطَبَهَا إلَيْهِ فَتَزَوّجَهَا ". وهذه رواية ابن كثير في بدايته أيضاً ج: 2، ص: 359 .
(4. ) جاء عند الإصابة في معرفة الصحابة الجزء الثامن ما نصه :" أسلمت نفيسة بنت منية وهي التي مشت بين خديجة والنبي صلى الله عليه وسلم حتى تزوجها " .
(5. ) رواية العسقلاني عن نفيسة :" وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى . قال :" كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال، ولما تأيمت كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها فلما أن سافر النبي صلى الله عليه وسلم في تجارتها ورجع ربح وافر رغبت فيه فأرسلتني [أي السيدة نفيسة] دسيساً إليه فقلت له:" ما يمنعك أن تزوج"، فقال :" ما في يدي شيء"، فقلت :" فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة " ، قال:" ومن !"، قلت :" خديجة!"، فأجاب" .
(6. ) أي من نسل معد .
(7. ) وصاحب الاستيعاب يؤكد هذه الرواية بقوله :" زوجه إياها عمرو بن أسد بن عبدالعزى بن قصي.
(8. ) وكان عمر رسول الله يومها خمساً وعشرين عاماً وكان عمرها أربعين سنة أو تزيد قليلاً علي الأرجح ، ويوجد تحقيق عند ابن كثير في بدايته فيقول :" قال ابن هشام :" وكان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة، فيما حدثني غير واحد من أهل العلم منهم : أبو عمرو المدني . وقال يعقوب بن سفيان كتبت عن إبراهيم بن المنذر حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، حدثني غير واحد : أن عمرو بن أسد زوج خديجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره خمساً وعشرين سنة وقيل: كان خمسا وعشرين وقيل سبعا وعشرين وقيل ثلاثين وقيل غير ذلك، وأما عُمرُ خديجةَ فكذلك تضاربت الأقوال بين خمس وثلاثين وأربعين وغير ذلك، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ثيب، وقريش تبني الكعبة.
وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم : أنه كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة، وكان عمرها إذ ذاك خمساً وثلاثين، وقيل : خمساً وعشرين سنة "، فبنى بها وله خمس وعشرون ... هذا ما جاء في سير أعلام النبلاء ( 3 / 57 ) ، و صاحب الاستيعاب يذكر لنا تاريخاً آخر فيقول :" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ تزوج خديجة ابن إحدى وعشرين سنة وقيل ابن خمس وعشرين سنة وهو الأكثر وقيل ابن ثلاثين سنة ".
(9. ) السيرة النبوية لعلي محمد الصلابي ( 1 / 70 ) .
|