٣٠٠ مصنع مهددة بالإغلاق فى برج العرب.. وشكاوى من غياب الامن حذر مستثمرون من ان شبح الإغلاق يهدد نحو٣٠٠ مصنع بالمنطقة الصناعية بمدينة برج العرب الصناعية بسبب الازمات المتعلقة بالعمالة واستمرار الإضرابات الفئوية، وزيادة حالة الانفلات الامنى وعدم قدرة الحكومة على وضع رؤية واضحة لمستقبل الصناعة.
وقال محمود محيى، مالك احد المصانع فى منطقة برج العرب: «هناك اكثر من ٢٠% من المصانع مهددة بالإفلاس بسبب الإضرابات العمالية المستمرة، وارتفاع اسعار مدخلات الصناعة».
واضاف ان محافظة الإسكندرية تستحوذ على نحو ٤٧% من النشاط الصناعى وبرج العرب تعتبر اكبر المدن الصناعية بها وتحتوى على ما يزيد على ١٦٠٠ مصنع، مطالبا الحكومة بالتخلى عن سياسة الايدى المرتعشة واتخاذ قرارات من شأنها تأمين حركة الصناعة.
وحذر من استمرار حالة الانفلات الامنى، مشيرا الى ان مدينة برج العرب لا تحتوى الا على قسم شرطة واحد فقط، رغم تعدد مشاكلها وخروجها عن حيز المدينة، معتبرا ان استمرار الوضع الحالى سيتسبب فى «كارثة» لمستقبل الصناعات فى برج العرب.
وقال مصطفى حمدى، صاحب احد مصانع المواد الخام ببرج العرب: «تراجعت حركة الصناعة بشكل ملحوظ بعد الثورة، وانخفض حجم الإنتاج، فهناك ازمات تتتعلق بالعمالة واخرى تتعلق بمتطلبات سوق العمل مثل ارتفاع اسعار الخامات، وارتفاع تكلفة النقل».
واشار الى تأثر حركة الإنتاج بعملية نقل العمال الى مدينة برج العرب، خاصة فى ظل إحجام بعض العمال عن تسلم عملهم فى المصانع لبعدها عن المناطق السكنية فى المحافظة، مطالبا بضرورة الإسراع فى تفعيل مشروع قطار «الإسكندرية ـ برج العرب» لإعادة إحياء حركة الصناعة فى المدينة وتزويد الإنتاج بتنشيط حركة العمالة.
واكد المهندس هانى المنشاوى، رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة، تراجع حركة الصناعة فى برج العرب بعد الثورة، مشيرا الى ان الصناعات الصغيرة هى الاكثر تضررا من الوضع الحالى.
وقال المنشاوى ان هناك مجموعة من العقبات التى تواجه النشاط الصناعى فى منطقة برج العرب منها غياب الامن، فضلا عما وصفه بـ«الارتجالية» فى اتخاذ القرارات من الحكومة الحالية.
وشدد رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة على اهمية العنصر الامنى لتأمين حركة الصناعة وزيادة الإنتاج، مشيرا الى ان هناك بعض المصانع تقوم بدفع اموال للبدو مقابل تأمين منشآتها فى ظل حالة الانفلات الامنى.
من جانبه، نفى المهندس احمد فؤاد، رئيس جهاز مدينة برج العرب، وجود اى تأثير للثورة على حركة الصناعة فى مدينة برج العرب، معتبرا ان المشكلة الاساسية تكمن فى قوانين النظام السابق، حسب قوله، مطالبا بإعادة النظر فى بعض القوانين التى وصفها بانها تتعامل بطريقة «المحسوبية»، مثل قانون الحوافز والاستثمار الذى لم يستفد منه الا المقربون من السلطة فى السنوات الماضية.
واشار «فؤاد» الى تراجع معدلات الإنتاج، مشيرا الى ان الثورة ليست هى السبب الرئيسى فى ذلك وإنما هناك عوامل اخرى، مثل ما وصفه بـ«الطموح الزائد للعمال فى رواتبهم»، وارتفاع تكلفة الشحن والتفريغ، فضلا عن ارتفاع اسعار بعض المواد الخام التى تدخل فى مختلف الصناعات.
وطالب رئيس جهاز مدينة برج العرب، الحكومة الحالية بتوفير التسهيلات للمستثمرين، خاصة فيما يخص الاستثمار والقروض.
|